ظاهر الفرج وباطن الفرج واستنجاء النساء م

رد المستشار

الابنة الفاضلة "فتاة" أهلاً وسهلاً بك على موقعنا مجانين وشكراً على ثقتك، ومتابعتك مع خدمتنا استشارات مجانين بالموقع.

أنت تقريباً كررت نفس تساؤلاتك واكتفيت في المرة السابقة بطلب أن ترد عليك إحدى المستشارات، بينما خصصت الطلب هذه المرة محددة فقيهتنا النابهة رفيف، وليس عندنا إلا د.رفيف الصباغ ولولا انشغالها هذه الفترة لأرسلنا لها استشارتك الأولى وإن كنا أرسلنا استشارة مشابهة لها تتحدث في نفس الموضوع منذ أيام... وسيكون من المحرج أن أرسل لها نفس السؤال وهي في كرب التهيؤ لمناقشة الدكتوراه في أصول الفقه.

أسلوب تفكيرك الوسواسي التعمقي واضح بجلاء هذه المرة!فرغم أنك تعرفين أن كل من سألت يجدن الاستنجاء أمراً يسيراً...إلا أنك على مستوى ما من وعيك ترين أن كلهن دون مستوى الذكاء والاستبصار الذي تتمتعين به فوحدك تابعت الماء ووجدته يدخل ويخرج بينما هن لا يعلمن!وهذا نسميه الإعجاب بالفكرة وهو أحد أفخاخ ينصبها الوسواس للضحايا.... فتجده معجباً بفكرته لا لشيء إلا لأنه الوحيد الذي فكرها!! بينما هي في أحسن الأحوال فكرة سخيفة!

وأما تساؤلك (والأمر الآخر كيف يكون ما بعد الأشفار من الباطن وفتحة البول في الداخل؟ ألا يتلوث الباطن عند قضاء الحاجة ويلزمه غسل وتنظيف ؟؟!!) شرحت لك في ردي السابق كيف تصبح فتحة المبال من الظاهر حين تكون المرأة في جلوس القرفصاء ...... وأما الجزء الثاني من السؤال فهو يقلب فقه التطهر رأسا على عقب هداك الله....فالمطلوب منا هو أن نزيل عين النجاسة الظاهرة من على ظاهر الجسد ويتحقق هذا بالاستجمار ويفضله الاستنجاء في أنه يزيل لا عين النجاسة فقط وإنما أيضًا أثرها من على ظاهر الجسد....

أما لو أن علينا غسل الباطن فاعلمي أنها مهمة مستحيلة الإنجاز تدرين لماذا؟ لأن الباطن معناه أن عليك إفراغ المثانة البولية تماما (وهذا مستحيل) ثم غسلها بالماء الطهور وإعطاء أمر "وسواسي رفيع المستوى" للكلى أن تتوقف عن التنقيط في المثانة حتى نتوضأ وإذا استمرت الكلى في أداء وظيفتها فلن يستطيع أحد الصلاة...ونفس الكلام يتعلق بالقولون الذي يبقى ممتلئا بالبراز -أعزك الله- ولا يفرغ أبدا...لكن من الممكن نظريا أن تقومي بعمل ما يكفي من الحقن الشرجية لإفراغه قبل كل صلاة....وفي هذه الحالة يفضل عدم الأكل إذا أردت الصلاة بباطن طاهر !

وأما الإفرازات فقد رددت عليك بشأنها في ردي السابق، وحقيقة عجبت لأمرك يا "فتاة"..فأنت إذا عرفت أنك موسوسة وجب عليك أن تطلبي العلاج من أهل الاختصاص ونصيحتي لك تحديدا أن تسارعي بذلك لأن لديك نزوعا للتعمق كفيلا بأن يجعل مشكلاتك أعقد مما تتصورين....وسأضع لك روابط عن التنطع في الاستبراء من البول تبين لك كيف وأين يمكن أن تصل بك الوساوس، فرغم أنك

وكما قالت د. رفيف سابقاً (أرأيت لو أن برنامجاً هندسياً لديك، تعطل فأصبح لا يعطي نتائج صحيحة، هل تبقين تعيدين تجريبه وإدخال المعلومات حتى تقتنعي بنتائجه، أم تعيدين البرمجة؟ طبعاً الاستمرار في الاعتماد على برنامج معطل، إضاعة للوقت، ومهما أعدت وحاولت ستبقين شاكة في النتيجة، ولن تنتهي المشكلة.) والحل هو أن تفعلي كما يفعل النساء بأن فقط ترش الماء ولا تلفتي إلى أي وساوس بشأن عدم كفاية الاستنجاء..إن لم تجدي هذا ممكنا فاعلمي أن العلاج السلوكي المعرفي وحده لا يكفي لعلاج الوسواس القهري في بعض الحالات، أي أن زيارة الطبيب/ة النفساني/ة واجبة.

واقرئي أيضًا:
وسواس الغسل والاستنجاء : هلك المتنطعون !
كيف يعمل وسواس الاستنجاء ؟ آلية فهم
وسواس الاستنجاء وإفرازات الدبر !
وسواس الاستنجاء : تنقيط من المبال وأغلب الشيوخ قال !
خروج البول والمذي ووسواس الاستنجاء

ومرة أخرى أهلاً وسهلاً بك دائماً يا "فتاة" يا ابنتي على الموقع فتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>>: ظاهر الفرج وباطن الفرج واستنجاء النساء م1

المستشار: أ.د وائل أبو هندي