السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء التكرم وقراءة قصتي كاملة وأرجو من الله العلي القدير أن يجعل الشفاء على أيديكم وإذا كانت حالتي سحر أو غيره الرجاء الإفادة مع العلم أني ذهبت إلى العديد من المشايخ والأطباء النفسيين ولكن دون جدوى تبدأ قصتي منذ حوالي العشر سنوات وكان عمري آنذاك 18 سنة حيث نشأة في أسرة مكونة من 6 إخوان وكانت المشاكل الأسرية لا تخلو شبه يوميا بين والداي تعودنا على هذه الحالة وأصبحت أشبه بالروتين.
وفي ظل هذه الظروف شاءالله أن يسلك الوالد طريق حيث التقى أبي بإحدى النساء واستمر معها قرابة ال 9 أشهر وانتهت العلاقة بزواج مدته 3 أيام ثم الطلاق من دون أن نعرف الأسباب وما لبث الأب مدة لا تتجاوز ال 4 أشهر حيث التقى بامرأة أخرى واستمر معها حوالي ال 6 شهور حيث شاء الله أن يجبر الأب من الزواج بها بحكم الشرع أولا ثم لتعلقه الشديد بها.
لم نعترض أبدا على مشيئة الله في ذلك ومن هنا تبدأ القصة الحقيقية تغير الأب بصورة ملحوظة على جميع أفراد الأسرة ويوم عن يوم يزداد كرهه للبيت وأهله حيث بدأ بالتقصير في أداء واجباته المنزلية وترك المسؤوليات المناطة به كأب استمر هذا الوضع مدة 3 سنوات وفجأة قرر الأب أن نترك المنزل والذهاب إلى منزل آخر اشتراه بحجة أن البيت قديم وممكن أن يتساقط علينا فهجرنا منزلنا وتوجهنا إلى البيت الجديد وكلنا أمل بحياة جديدة سعيدة.
ومنذ ذلك اليوم لم نشهد أي من طعم السعادة بل زادت المشاكل وتعمق الكره الشديد بين جميع أفراد الأسرة وازدادت الخلافات إلى درجة الصراع البدني بيننا دعني الآن أشرح لك ما أنا عليه طيالة هذه الفترة كنت وما زلت أعاني من الانطواء الشديد وضيق الصدر وحالات البكاء اللا منقطع وكنت بين الفترة والأخرى أسافر إلى أحد الدول القريبة على أمل أن أرتاح لو لسويعات قليلة
فوجدت نفسي أخرج من المنزل بالأيام بعيدا عن المشاكل والهموم وفجأة في يوم ما جاءني شعور قريب بحب شديد إلى السفر والضيق الشديد الذي ينتابني عند دخول المنزل فشاء الله أن أنتقل من مكان عملي الحالي إلى منطقة الشيبة في الربع الخالي فزاد بعدي عن أهلي وزادت كراهيتي إلى أمي وفي نفس الوقت اشتياقي لها عندما أكون بعيدا إذ لم أكن أزورهم إلا سويعات كل شهر ولا أستطيع البقاء لفترات طويلة حيث كنت أشعر بالآلام في جميع أجزاء جسمي أسفل الظهر وآلام الصداع وغيره.
وكنت في تلك الفترة وما زلت لا أستقر في أي وظيفة ولا أي منطقة أكثر من 9 شهور. كنت وما زلت أظن أن هذه الأشياء مجرد أوهام وضعف إرادة وعتاب للنفس على الأفعال المستنكرة التي كنت أمارسها في السابق.
شاء الله أن يتزوج أخي وأختي بفارق 9 شهور بعد منازعات شديدة مع الأب حول هذه الفكرة وفي نفس يوم الزفاف يحضر أبى ورقة طلاق والدتي بعد زواج دام 23 سنة.
مما دعى أمي إلى الخروج من المنزل والبقاء معي فى سكن خارجي أنا وأخي الصغير ثم انقطعت صلة إخواني جميعهم بالوالدة لمدة 9 أشهر وما زال الوضع على ما هو عليه. أصيبت الوالدة بحالات نفسية شديدة تم بحمده الخروج منها فقررت العودة إلى نفس المنطقة على أن نصفي الخلافات بيننا ونعود أخوة كما كنا في السابق أيدنا جميعنا هذه الفكرة لكي تقر عيناها برؤية أبنائها.
بدأنا صفحة جديدة بنسيان الماضي والمضي قدما إلى حياة فيها استقرار في منزل مستقل ورحبنا بزيارة إخواني وفي تللك الأثناء انتقل مقر عملي إلى مدينة الدمام حيث أسكن وتوالت الزيارات إلى أن حصل لي التغير الكبير في حياتي بدأت القصة بعد سكني في البيت الجديد بعد شهر ذهبت لزيارة والدي للسلام عليه في المنزل واستقبلني بغضب شديد وكانت عيناه مثل لهب الجمر وفي أثناء اللقاء قدم لي كأس من العصير ساورتني نفسي بالشك منه ثم طلبت كأس ماء من أختي التي لم تتحرك لجلبه إلا بعد فترة من الزمن بعد إذن من والدي بحركة خفية.
شربت الماء وتحدثنا عن سبب الزيارة وهو مجرد صلة الرحم طاعة لله عز وجل لا أكثر ولا أقل فرشفت من العصير إكراما واحتراما له. خرجت من منزله وذهبت إلى إحدى المطاعم لشراء العشاء والرجوع إلى المنزل استقبلتنا الوالدة وهي في مزاج جداً سيء فدب شجار بيني وبينها وهذا وارد ولم أستغرب من دون أن تعلم أننا ذهبنا لزيارة الوالد وبعد ذلك بأيام قليلة جاءتني حالة من الكره الشديد للبيت وأمي وأخي الأصغر وكان هذا التغير غريب جداً بدأت أتغيب عن عملي وأصاب بحالات من الاكتئاب والحزن الشديد والبكاء والانطواء
فقررت أن أعيش بسلام مع نفسي والقيام بواجباتي تجاه أسرتي ولم يمضي الكثير حتى بدأت بهجر المنزل وعدم الحضور إليه مطلقا في هذه الأثناء التقيت بفتاة شرق أسيوية في البحرين وأخذت العلاقة تقوى بيني وبينها فكانت أشبه بالزوجة لي كنت متعلقا بها وفي نفس الوقت كانت علاقتي سيئة معها إلى درجة كبيرة فكنت أشعر بأن قلبي يرق لها أحيان ويكرهها أحيان اخرى وكانت تتمثل بشكل شيطان في عيني ولكني لا أعلم لماذا لا أذهب إلى المنزل بسبب كرهي لهذا المنزل.
وفي يوم الاثنين شاء الله أن يبين لنا شيء خفي استيقظت والدتي من النوم وتوجهة إلى غرفتي ومن دون سابق إنذار وتجد الوالدة قطع من الورق مكتوب فيها كتابات غريبة في جميع أجزاء الغرفة فذهبت بدورها إلى أحد المشايخ للنظر في هذا الموضوع وأفهمها بحرق الورق وفعلاً في نفس المساء تم الحرق وعدت إلى المنزل تلك الليلة بعد غياب ما يقارب 6 شهور فطلبت من الوالدة أن ترقيني أو تقرأ القرآن علي ليطمئن قلبي وبعد ذلك قامت وأشعلت الفحم لتبخيري بما يسمى بالشبة وإذا هي تتشكل على هيئة امرأة وأعين بشرية كثيرة العدد فنصحتني الوالدة بزيارة الشيخ للعلاج.
بعد ذلك صدر قرار بنقلي إلى منطقة عمل أخرى وذلك لاستعادة حياتي كما في السابق وفعلا ذهبت إلى المنطقة الجديدة ولكن بحالة نفسية جدا سيئة وخمول وتعب وآلالام في أسفل الظهر وتشويش في الرأس وما إلى ذلك وفي نفس الوقت كنت أفكر بالفتاة بعد مضي شهر من الزمان لم نلتقي فيه ثم اتفقنا على أن آخذ إجازة من العمل وأسافر بلدها وفعلا توجت إلى هناك حيث تم استقبالي والذهاب إلى منزلها ثم بعد يومين قررنا أن نتوجه إلى منطقة جبلية
واستأجرنا غرفة في مكان أشبه بالغابة وذلك كان في الساعة 11 مساء مكثت في الغرفة معها وكنا مثل المجبورين على بعضنا البعض وكان حدة الشجار تزداد من أول يوم فشعرت بضيق وقررت التوجه إلى الشرفة لتغيير الجو وبينا كنت في الخارج متكئا على الحاجز إذ أحسست بسواد مر من خلفي وتعوذت من الشيطان وبعد دقائق معدودة قررت الجلوس على الحاجز الخشبي وكان صلبا ومثبت جيدا وإذا بشيء خفي يدفعني أو يصطدم بي أنا والحاجز واقع من الدور الثالث على الأرض دقائق وأنهض وأتوجه إلى الغرفة وأتوضأ وأصلي وأخلد إلى الفراش وأنا مستمر في قرأة القرآن وما زال شعر جسمي واقفا حتى نمت.
وفي اليوم التالي قررنا أن نترك الفندق ونتوجه إلى فندق آخر وفعلا حجزنا الغرف وتوجهنا لتناول العشاء وطلبنا طلبات خارجية لتناولها في الغرفة فسألتني الفتاة بالذي أرغب فطلبنا صحنين مختلفين أحدهما ستيك لحم والآخر طبق أسيوي وعدنا أدراجنا إلى الغرفة وبعد منتصف الليل شعرت بجوع مفاجئ وتناولت صينية الطعام وإذا أرى مالا عين رأت إذ أن الطبق مليء بالنمل الأسود الحجم الكبير عدد خيالي والطبق الآخر سليم من أي شيء فدب الرعب في بدني وأيقظت الفتاة لتشاركني الحدث ولكن سبحان الله العظيم ما أن استيقظت حتى لم يكن شيء حدث اختفى كل شيء فقمت توضأت وصليت ونمت.
في اليوم التالي قررنا الرجوع إلى المنزل بعد هذه الأحداث بقيت فترة 3 أيام وأنا في صراع مع النفس للرجوع إلى المملكة ولكن شيء ما يبقيني هناك رغم تدهور العلاقة من الفتاه ثم قررنا الذهاب إلى منطقة ساحلية تبعد ما يقارب الساعتين ونحن في منتصف الطريق بعد قيادة ساعة متواصلة إذ تظهر نملة واحدة من التي شاهدتها في الفندق بجانبي وتتوقف عندي على مساكة الباب هنا قررت فعلا الخروج من هذا البلد بأسرع وقت ممكن.
بعد رجوعي للسعودية ازدادت حالتي سوء أكثر فأكثر وأصبحت أرى هذه النملة مرة في غرفة نومي ومرة في مكتبي وأنا خارج أو داخل إلى المسجد.
وفي أحد الأيام بعد صلاة الفجر اصطدمت هذه النملة ووضعتها في منديل وتوجهت إلى المكتب وأنا أشعر بحالة خوف شديد فقررت قتل هذه النملة وبالفعل قمت بقتلها ووضعها في المنديل مرة أخرى وبعد قرابة الساعة فتحت المنديل وإذا بالنملة مازالت تتحرك أطرافها وأمعنت النظر جيدا فيها وما زالت تتحرك وكنت أمشي يمنة ويسرة ولا أدري إلى أين أتوجه من هول الموقف وإذا بي أقف بجانب جريدة توجد فيها صورة لوالدي وأجلس قربها وأفتح المنديل وأضع النملة على صورة والدي وإذا بالنملة تحرك رأسها إلى الأمام والخلف عدة مرات وبعد ذلك بقيت ساكنة دون حراك
فأخذت النملة ووضعتها في المنديل وتوجهت إلى المكتب لكي أحرقها وما أن أشعلت النار حتى اشتممت رائحة كريهة تنبعث منها فتوجهت بها للخارج واشعلت النار بها عدة مرات والمنديل ينطفئ تارة وأشعله تارة أخرى وكان دخان أبيض اللون ينبعث من الحريق ما يقارب ال 3 إلى 5 دقائق وعلى مدار هذه الدقائق أحسست بالآلام في جميع جسمي والمفاصل خاصة.
فتوجهت إلى المنزل في حالة مرض فجائي أشبه بنزلة برد وقررت اللجوء إلى المشايخ وتمت القراءة علي وشعرت بصفاء ذهن لم أشهده قط في حياتي وواظبت على الصلاة قراءة القرآن ولكن لم ألبث فترة طويلة حتى عادت الحالة من جديد وأصبحت لا أطيق الوجود في البيت وأمي كذلك إذ يصيبها الانزعاج عندما تراني وتحاول نشوب أي صدام بيننا وأني أتفادى أي شجار تقديرا للوضع القائم.
ومن الآثار التي كانت بجسمة وما زالت هو ازرقاق أماكن مختلفة من جسمي وتعرق غريب أسفل الرقبة والظهر وكذلك ازرقاق لون أظافر القدمين مع عدم اتزان في خطوة القدم اليسرى هذا الظاهر والخافي الله أعلم نأسف على الإطالة ولكم جزيل الأجر
03/01/2019
رد المستشار
الأخ العزيز أهلاً وسهلاً بك على موقعنا مجانين وشكراً على ثقتك، الحقيقة أنك أوجعتني في إفادتك هذه بمزيدٍ من التفاصيل غير اللازمة، وعندما يعجز المستشير عن انتقاء ما يلزم ذكره من حكاية طويلة كهذه فإن لذلك معنى يفهمه الطبيب النفسي، إلا أن الاحتمالات التشخيصية القابعة خلفه متعددة، مع ملاحظة أنك ما شاء الله ناجحٌ في العمل وميسور الحال تتنزه في دول غير دولتك وتستطيع إقامة علاقات مع أجنبيات!
مشكلتك كما بينت في إفادتك تبدأ كمشكلة اجتماعية لها تداعيات نفسية وللأخيرة تداعيات اجتماعية وهكذا دواليك، مثلما للممارسات الشعبية التقليدية التي غالبا ما ينقاد لها أصحاب هذا النوع من المشاكل غالبا لأن إضفاء تفسيراتٍ غيبية كالسحر والشياطين دائما ما يريح! إلا أنه مع الأسف لا يعتمد العقل ولا الموضوعية ولذلك يتوه متبعوه!
واقرأ في ذلك :
السحر والحسد والشياطين ، وأمة المساكين
السحر والشياطين وقول الأطباء النفسانيين
السحر وكيفية كشفه ؟
السحر الأسود : أبيض مع مجانين
السحر والابتلاء والإيمان: وقائع عجز أمة
هل الجن موجود؟ هل السحر؟
سحر!!!!...... يا رجل! اتق الله...!!
بالمناسبة بما أن أحد الطبقين كان طبقا آسيويا فلعل يكونَ طبق نملٍ أسود فعلا ففي كثير من تلك البلدان يأكلون الحشرات وتقدم في أفخم مطاعمهم وفنادقهم، ....... ليس هذا بيت القصيدة لكن الخبرة الحسية التي خبرتها تبدو قريبة من الهلاوس الكاذبة وربما خطأ التأويل وربما... وربما...
ومن وجهة نظر الطب النفسي -بوجه عام- فإن ما تشير إليه من أعراضٍ شتى في إفادتك يبدو متسقا مع عددٍ من الانطباعات التشخيصية منها : خلطة القلق والاكتئاب، إضافة إلى الأعراض الجسدية للاكتئاب والقلق المزمنين، وهي أيضًا بالمناسبة قريبة جدا من أعراض السحر الموصوف في بعض الكتب التراثية، وربما هنالك بعض السمات الهسترية أيضًا تظهر في إفادتك وربما غير ذلك.
بصراحة شديدة أنا لا أستطيع التورط في أكثر من هذه الانطباعات عن حالتك، والتي قد تصح وقد لا تصح خاصة وأنا لا أملك منك إلا من بضعة سطورٍ إليكترونية هي إفادتك ووجهة نظرك أو ما ذكرت منها لنا، ولكن الذي لا مجال للشك في صحته عندي هو أن عليك عرض نفسك على أقرب طبيب نفسي، وإذا أشار عليك أحدهم بأن ما تعاني منه هو أعراض سحرٍ أو مسٍّ أو غير ذلك فردنا هو: هو يقول، ونحن نقول ... أين البحث العلمي؟؟؟ .
كن بخير وأهلاً وسهلاً بك في موقع مجانين وتابعنا بأخبارك.