الوساوس التعمقية: ليست عبادة بل وسواس قهري م2
وسواس عبادة...
السلام عليكم أنا حقيقي بشكركم جداً وبجد استفدت من النصائح التي قولتولي عليها وحسيت بتحسن الحمد لله وابتدأت أحس أن الوقت بيكفيني غير الأول لأني كنت بضيع يومي كله في إعادة الوضوء وإعادة الصلاة بس دلوقتي بكتفي بوضوء واحد وصلاة واحدة وأحيانا بضعف وبعيد الصلاة بس مش كثير وزي ما قولت أشعر بتحسن والحمد لله ولكن عندي شوية نقط كدة كنت محتاجة استوعبها أكثر فمن فضلك يادكتورة رفيف متزهقيش مني ومن أسئلتي المكررة
حضرتك قلتيلي أني في نهاية الحيض مع ظهور صفرة فاتحة أغتسل على طول وأنا كنت قلت لحضرتك أني في نهاية الحيض بيظهر عندي مجرد لون خفيف أصفر وفاتح بيظهر عند مسح محل الحيض بمنديل يعني حتى مبيوصلش لملابسي بدون المسح بمنديل هل هو ده الصفرة لآن أنا إعتقادي أن الصفرة ده سائل أصفر مش مجرد لون وعلى العموم أنا توكلت على الله وأغتسلت بعد ظهور اللون الأصفر الفاتح الخفيف ده لآني اعتبرته هو ده الصفرة الفاتحة ياتري انا كدة اتصرفت صح؟
أما بالنسبة للغسل أنا تحسنت شوية وبقيت أغتسل في وقت أقل من الأول والحمد لله بس لسه عندي شوية مشاكل في الغسل وسؤالي هو ينفع أقف تحت الدوش مباشرة ونزول الماية ع راسي وجسمي بدون ما أفكر هل المية وصل أسفل الفرج ولا لأ هل الماية وصلت بين الفخذين ولا لأ يعني أغتسل مثل الاستحمام العادي لأنه بصراحة أكثر حاجة بتأخذ مني وقت هو أسفل الفرج وبين الفخذين وبين الإليتين وطبعا تجاويف الأذن غير كدة معنديش مشاكل في الغسل يعني ببساطة عايزة أغتسل زي الأول قبل ما أصاب بوسواس الغسل كنت بقف تحت الدوش وأعمم جسدي وخلاص انتهينا
ومكنتش بفكر في أذن ولا أسفل الفرج ولا غيره والموضوع كله كان خمس دقائق وخلاص على كدة وبعدين كمان في حاجة بفكر فيها أن دائما أسمع لو الانسان على جنابة مثلا ممكن أنه ينزل البحر بنية رفع الجنابة وطبعا مش معقول وهو في البحر هيفكر في أذنه أو بين الإليتين وغيره وكدة يعتبر غسله صحيح في ليه بقا أنا أقعد أفكر في هذه الأماكن بالغسل تحت الدوش ياريت توضحيلي يادكتورة أعمل إيه بالظبط عشان أستريح كمان يادكتورة في نقطة مقدرتش أستوعبها بالنسبة لمسح الرأس في الوضوء حضرتك قلتيلي ينفع أني أمسح البياض خلف الأذن وده الي أنا مفهمتهوش يعني أغسل البياض خلف الأذن بس بدون أي جزء من الشعر ولو كان الشعر مقسوم مثلا نصفين ينفع أمسح عليه وهو بنفس الشكل يعني أمسح بإيدي على شعري بحيث أبدأ من نصف الرأس وأنزل بإيدي يمين ويسار
وعايزة أعرف هل شرط في مسح الرأس أني أبدأ من مقدمة الشعر ولا ممكن أمسح من أي جزء من منتصف الرأس بدون المقدمة؟
كمان عندي سؤال بالنسبة للمسح على الشراب أنا عارفة أنه ببدأ من الأصابع لغاية أول الساق بس لما بمسح بإيدي على الشراب بحس أن إيدي مش بتستوعب كل المكان من أصابع القدم لغاية أول الساق يعني إيدي بتيجي على جزء وجزء لأ وعايزة أعرف هل شرط مسح جميع ظاهر القدم ولا مجرد جزء بسيط يكفي؟
5/2/2019
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "أمة الله"، وأحمد الله على تحسنك واستفادتك.
بالنسبة لما ترينه آخر الحيض: لا يمكن أن يكون هناك لون بلا شيء من المفرزات، لا يوجد لون بدون شيء يتلوّن، ولكن قد يكون المفرز قليلًا جدًا وغير مخاطي فيعطي لونًا على المنديل ولا ترين المفرزات. وإذا كان ما ترينه على النحو الذي تقولين، فاسألي طبيبة في البداية عن هذا، فإن قالت لك إنها مفرزات طبيعية، كسائر ما تراه النساء، فهو علامة طهر.
أما بالنسبة لغسلك، فالأمر يسير بإذن الله، ابدئي بتنظيف الفرج من الأذى، وانوِ حينها أن ترفعي عنه الحدث الأكبر، وتنتهي بذلك من تطهير هذا المكان من الحدث...، ثم تابعي غسلك على نحو طبيعي تحت الدوش، مرري أصابعك على الأذن تمريرًا خفيفًا، أثناء نزول الماء على رأسك، أو ضعي في كفك قليلًا من الماء، وأميلي رأسك وضعي أذنك في هذا الماء، وننتهي من قصة الأذن،.
وباقي الجسم سيطهر بسيلان الماء، خاصة أن الإنسان بشكل آلي يمرر يده على جسمه أثناء نزول الماء مما يساعد على وصول ذلك الماء إلى سائر الثنيات في الجسم، وإلى سائر ما ينبه عليه العلماء من الأماكن التي يجب غسلها. وينبغي أن تتذكري أن الوقوف تحت الدوش ليس كسكب الماء من وعاء صغير كما كان في السابق، لهذا كانوا يشددون في التنبيه على مناطق معينة تحتاج إلى عناية أثناء صب الماء على الجسم. الدوش أمره أيسر، ويعمم الجسم بالماء بسهولة ولا يحتاج الإنسان بالنسبة للثنيات في جسده إلا إلى تمرير اليد تمريرًا خفيفًا ويكون كل شيء على ما يرام.
أما مسح الرأس: فإن الواجب مسح الرأس في الوضوء، سواء مسحت جلد الرأس، أم الشعر الواقع في حدود الرأس؛ لا ما كان شعرًا طويلاً نازلًا عن حدوده، ثم اختلف العلماء بعد ذلك في مقدار ما يجب مسحه، ويجزئ عند الشافعية مسح مقدار يسير، ولو جزءًا من شعرة واحدة، والبياض الذي خلف الأذن داخل ضمن حدود الرأس، ومساحته مجزئة في المسح، وقد أرفقت صورًا لحدود الرأس والشعر الذي يصح مسحه عند الشافعية.
مسح الجوربين الخفيفين اللذين نلبسهما في أيامنا هذه جائز عند قسم من الحنابلة، ولم يجزه قسم آخر. واشترط الحنابلة مسح أكثر الخف أو الجورب، ولا يسن مسحه كله، يعني إذا مررت يدك من بداية أصابع القدم إلى الأعلى كان هذا كافيًا. وإذا كنت تمسحين على الجورب فالأفضل أن يكون وضوؤك كله حسب مذهب الحنابلة، أي امسحي مقدم رأسك، أثناء الوضوء، ولا تكتفي بمسح جزء يسير من الرأس كما يقول الشافعية.
تمم الله فضله عليك، وعافاك من كل سوء.
ويتبع >>>>>>: الوساوس التعمقية: ليست عبادة بل وسواس قهري م4