هل هو عدم ثقة في النفس؟
في البداية أود أن أشكر موقعكم الجميل لما فيه من جهد واضح وعمل متقن محمود،
أنا شاب في السابعة والعشرون من عمري، لدى مشكلة وهى أنني متخوف من إتمام الزواج وذلك بسبب الرهبة من تحمل المسئولية وعدم التأكد من إمكانية تحمل المسؤلية على أكمل وجه ممكن، سواء مسئولية الزوجة أو وجود أطفال في المستقبل بمشيئة الله.
أما عن نشأتي باختصار هي نشأة طبيعية جدا ولكن كان لتحمل المسؤلية فيها نصيب محدود لم يتعاظم إلا عند دخولي الجامعة بسبب تعود الأب على عمل ما قد يحين الوقت عليه لنفعله نحن فنحن أخوان وأخت بنت،
أما عن طبيعة شخصيتي فأنا إنسان مسالم لا أحب المشاكل، ولا أميل إلي العنف وأن كانت هذه الشخصية قد نالها بعض التغيير مع الكبر ومع تركي للبلد المولود فيه والذهاب إلى القاهرة والعيش بمفردي لمدة تقرب من الأربع سنوات الآن .
منذ طفولتي وأنا أرى أن الزواج شئ سوف يحين ميعاده لاحقا ولذا فكنت لا أعبأ بالموضوع أصلا
حتى مرت السنون والتقيت بالفتاة التي أحسب أن تكون شريكة حياتي وأنا أقول أحسب لأنني أفكر،
هل خوفي هذا هو نتيجة أن خطيبتي بها بعض الصفات ليس كل الصفات التي لا أريدها أن تكون موجودة في زوجة المستقبل؟
أم العكس هو الصحيح وهو أن الخوف المرضى هذا هو السبب في انتقادي الشديد لهذه الصفات وبالتالي لموضوع الزواج ككل؟
إني أجزم أنني أستطيع تحمل المسؤلية عموما وأنا أقصد هنا المسؤلية الطبيعية، ولكن فيما يختص بالزواج فهي مسئولية أسرة جديدة وما شابه ذلك،
كمثال على هدا فأنا دائم التفكير في مصاريف الزواج وكيفية تربية الأطفال في هذا الزمان ودراستهم ومرضهم ودخولهم المدارس والأكل والشرب وما قد يحدث لهم وهل سأستطيع الدفاع عنهم في حالة الخطر خصوصا في هذا الزمان حيث مبدأ العدالة غير قائم بوجه كامل والبقاء للأقوى وهل سأكون أب صالح وزوج ناجح أم أنني سأفشل بسبب طبيعة شخصيتي وبسبب أن عندي إحساس أنى غير مستعد كفاية للزواج، مع العلم أنني أرى أناس أقل منى مالا وأقل علما ولكنهم متزوجون وعندهم أولاد وسعداء في حياتهم.
لقد أمرنا الله ورسوله بالزواج وهو نصف الدين وأنا أريد الزواج خصوصا من الفتاة التي يسرها الله لي لخطبتها،
ولكن أنا خائف جدا من التجربة لاننى لا أريد أن أفشل وفى بعض الأحيان يوسوس لي الشيطان بأن أترك خطيبتي خوفا من المسئولية
وما المانع من العيش بدون زواج فهناك الآلاف من الشباب بدون زواج، وأرجع وأتذكر قول رسول الله مسكين مسكين من لم يتزوج.
أنا الآن أريد أن أعرف ما هي مشكلتي بالضبط وما هي طريقة العلاج وهل هي حالة مرضية أم لا؟
08/10/2004
رد المستشار
صديقي
الزواج بلا شك مسئولية ويحتاج إلى عمل دائم منك ومن خطيبتك قبل وبعد الزواج لتنمية العلاقة وترسيخها...
أعتقد أنك تقدر هذا وأعتقد أيضا أنك غير مقتنع تماما بالارتباط بهذه الفتاة.. قد ييسر الله أمرا أو تحسبه يسره ولكنه ليس بالضرورة بالشيء السليم بالنسبة لك...من السهل جدا أن تخطب فتيات كثيرات... هل هذا معناه أن الله يريد لك الزواج منهن؟؟؟؟؟؟
ما الذي تريده في زوجة المستقبل المثالية وما هو الدور الذي تظن أنك ستلعبه كزوج؟ ما هي الأشياء التي تجعل من الزوج زوجا ناجحا ومن العلاقة حبا ناجحا في رأيك؟
هل تتوافر فيك وفيها صفات التوافق ومعرفة كيفية إقامة هذه العلاقة أم أنكما ستتزوجان فقط لأنها سنة الحياة ولمجرد إكمال نصف الدين؟
إذا كنت تنتقدها كثيرا فلماذا؟؟ إذا كنت تتصيد لها العيوب والأخطاء فقد تكون هذه وسيلتك للهروب مما أنت لست مستعدا له... وإن كانت هذه العيوب حقيقية ومهمة وجوهرية فلا شك أن سيكون ضربا من الجنون أن تستمر في هذه العلاقة وهذه الزيجة.
أما عن المصاريف فمما هو شائع هذه الأيام أن يتحمل الزوجان أعباءها سويا وليس هناك ضرورة حقيقية للإنجاب سريعا... الإنجاب لإرضاء توقعات الأهل هو ضرب آخر من الجنون ويقع فيه مئات الآلاف من الأزواج ثم يعانون من آثاره مدى الحياة... الإنجاب يجب أن يحدث بعد تخطيط واقتناع من الزوجين وبعد مضى عامين على الأقل من العلاقة الزوجية حتى يكون بين الزوجين الاطمئنان الكافي والتفاهم الكافي من أجل تربية سليمة للأطفال... أظنك على دراية بما في النشأ من مشاكل بسبب عدم دراية الأهل بأصول التربية السليمة.
راجع نفسك وقرر ما إذا كانت خطيبتك هي الفتاة المناسبة للزواج وواجه نفسك بصدق من حيث عيوبها ومخاوفك... الزواج السوي ليس سجنا وإنما حرية وليس معرقلا وإنما حافز على النمو وليس هداما وإنما يدعم ويبنى ويقوى الطرفين والأطفال إن وجدوا.
أرجو المتابعة معنا وإخبارنا بتصورك عن الزواج السعيد ودور الزوج واعتراضاتك أو انتقاداتك لخطيبتك... قد يكون في هذا سر الخوف....
ثم ما هي طبيعة شخصيتك والتي تخاف أن تكون عائقا في طريق الزواج السعيد؟؟ وما هي في نظرك صفات الأب الصالح...
أرجو أن تكون محددا جدا... مثلا إذا كنت ستقول الأب الصالح هو الذي يعتني بأولاده و يربيهم تربية صالحة، سوف أسألك كيف؟ وماذا أيضا؟ وهل هذا يكفى أو يضمن صلاحهم؟ و كيف تعلم هذا علم اليقين؟ أقرأته أم افترضته أم قيل لك؟؟؟
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك أخي الاستاذ علاء مرسي غير إحالتك إلى عددٍ من العناوين من على مجانين ، ففيها ما يفيدك إن شاء الله:
الترددُ في قرار الزواج !
أريد حلا ؟؟ : أيزو الزواج !
التضحية في الزواج...ما هي الضوابط؟
الزواج للجميع: الفكرة. الجمعية..التكاليف:مشاركتان
تأخير الزواج...ظلم أم وجهة نظر : مشاركة
طالبنا وحيرته في أمر الزواج
حسابات الحب والزواج: أهم من الفقر والغني
اختيار شريك الحياة : هل من ضابط ؟
على مائدة الاختيار : العقل والعاطفة.
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعنا بأخبارك