الحائرة المحيرة وتوقف الأفكار
"متابعة الحائرة.. رغم الوضوح"
بسم الله الرحمن الرحيم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا صاحبة الرسالة التي بعنوان "الحائرة المحيرة وتوقف الأفكار" والتي أجاب عليها أ.د. وائل أبو هندي.
في البداية أشكر أ.د. وائل أبو هندي على الرد عليَّ، وأتأسف على وضعكم في حيرة تجاه مشكلتي مع أني بالطبع لم أقصد ذلك، لكن قد يرجع ذلك إلى أنها المرة الأولى التي أستشير فيها عن طريق الإنترنت؛ ولذلك لم أراعِ الدقة.
أما بخصوص مشكلتي فأنا أعاني منها منذ الطفولة، وهي تصيبني في فترات متفاوتة؛ أي أنها قد تختفي لأشهر ثم تحدث وتستمر من أسبوع إلى أسبوعين، ويتفاوت عدد المرات التي تحدث فيها في هذه الفترة، وأنا غالبا بعدما أُصاب بالشرود لا أتذكر بالتحديد ما توقفت عنده، وهذه الحالة لم تؤثر على دراستي؛ فقد كنت من المتفوقات والمميزات بين زميلاتي وفي علاقاتي الاجتماعية، ولا أظنه نوعا من الرهاب؛ لأنني لا أجد حرجا من التكلم وسط الناس،
وإن أصبت بخوف فهو من أن هذه الحالة تصيبني فجأة، ولاحظت أن هذه الحالة قد ازدادت في الجامعة، وذلك حيث كنت عندما أخرج من امتحان لم أوفق فيه، وتحدث لي عندما أكون في حالة قلق شديد كما ذكرت لكن ذلك نادر.
أنا لا أعتقد أن ما أعاني منه مرض نفسي؛ ولعل ذلك جعلني أكتب مشكلتي بشكل مبسط في البداية؛ لأنني كنت أتوقع أنه من أنواع الصرع؛ لأنني قد قرأت عن نوع من الصرع يشبه حالتي إلى حد ما.
وفي الختام أعتذر عن الإطالة، وأرجو أن أكون قد وضحت مشكلتي، وأن تحتوي على الوضوح بدل الحيرة،
وأرجو من الله أن يجزيكم عن المسلمين كل خير.
9/2/2019
رد المستشار
الأخت السائلة، أشكرك أولاً على حسن المتابعة، وثانيا على محاولة الوضوح الجيدة التي قمتِ بها، وإن كنتُ أحتاجُ إلى المزيد من الوضوح؛ لأن ما ذكرته في إفادتك يزيدُ من احتمالية كونِ العرض الذي تشتكين منه راجعًا إلى أسباب نفسية في الأساس، وهو ما تصرين على استبعاده! "وهذا بالمناسبة يعضدُ تشخيص الاضطراب الانشقاقي التحولي".
أريدك أن تتأملي قولك في إفادتك "وهذه الحالة لاحظت أنها ازدادت في الجامعة، وذلك عندما كنت أخرج من امتحان لم أوفق فيه، وقد تحدث لي عندما أكون في حالة قلق شديد كما ذكرت لكن ذلك نادر"، ثم فكري قليلاً في المواقف التي عادةً ما تسبق أو تحيط زمنيا بحدوث النوبات لك وابعثي لنا بها، ونوع الصرع الذي تقولين إنك قرأت عنه، وهو غالبا نوبات الغياب، أو نوبات الصرع الصغرى، يرجعُ فيه الطفل عادةً إلى ما كان عليه من نشاطٍ قبل حدوث النوبة، أي أنهُ مثلاً قد تقفُ يدهُ المحملة بالطعام إلى فمه للحظةٍ قصيرةٍ ثم يعاود حملها إلى فمه، وهذه هي النوبة.
إذن أكملي ذكر الأحداث المحيطة غالبًا بالحالة، وابعثي بها لنا،
ونحن إن شاء الله معك... ودائماً على موقع مجانين فتابعينا بالتفاصيل
ويتبع>>>>>: الحائرة المحيرة وتوقف الأفكار م1