وسوسة في الطهارة
أرجو منكم التكرم بحل مشكلتي التي تكاد تقضي علي، وأرجو النظر فيها، ولا أريد أن تحيلني على بعض الصفحات المشابهة لأني قرأتها أكثر من مرة لكني لم أستفد منها، فأنا مصابة بوسواس قهري شديد منذ سنوات طويلة.
فأنا أعيد الوضوء أكثر من مرة كما أنني أغير ملابسي لأني أحس بخروج البول مني، أتعذب كلما تحركت لابد من تغيير ملابسي لأنها أصابها البول وهذا أكثر ما يزعجني لا أستطيع الحركة كالمعاقة، ولا أضحك بقوة لأن هذا سيؤدي إلى خروج البول
لو جلست على مكان فأنا أفكر مليون مرة بأني تعرقت عليه ثم يصيبه البول ويجلس أحد عليه وتتنجس ملابسه وهو لا يعلم فيكون ذنبه علي أرجوووووووووووك أريد حل حتى أتخلص من تغيير ملابسي
أرجوووووووووووووووووووووووووووووووكم لا تهملوا رسالتي،
أما إذا جاء رمضان فحالتي حالة، حيث يشتد الوسواس فلا أدخل المطبخ لأني سمعت فتوى من يستنشق رائحة الطعام يفطر.... ولو مرت الرائحة من عندي لأعدت الصيام، كما أني لا أتكلم لأني أحس أن القيء سيخرج مني، وكذلك أتعذب عند الوضوء والاستنشاق لأني أحس أن الماء قد يدخل جوفي!
ساعدوني..............
أما العلاج فلقد تعالجت بأكثر من عيادة ولم أخرج إلا بمبلغ مالي فقط لكن لا أرى تحسن
من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب القيامة
أرجو نشر رسالتي لتعم الفائدة
08/10/2004
رد المستشار
الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك، على موقعنا مجانين ،
والذي يسميه كثيرون موقع الوسواس القهري،
ومنذ البداية أعتذر عن عدم استجابتي لطلبك بألا أحيلك إلى مواضيع مشابهة لأنك قرأتها كلها ولم تستفيدي كما قلت في إفادتك، فنحن لن نكرر ما قلناه مرارا على استشارات مجانين، والتي تحتوي حتى وقت كتابة هذه السطور على تسعين استشارةً من مرضى بالوسواس القهري أو ما يقع في نطاقه من اضطرابات نفسية، وكذلك قلناه على صفحة مشاكل وحلول للشباب والتي تحتوي حتى الآن أيضًا على 34 استشارة "لنا فقط" من مرضى الوسواس القهري.
من حق كل مريض أن يشعر باختلاف معاناته عن معاناة الآخرين، وقد يكونُ ذلك صحيحا ولكن الطريقة المثلى للتعامل مع ذلك الاختلاف أو تلك الخصوصية لن تكونَ أبدا من خلال الإنترنت، وإلا فنحن قوم عابثون يا أختي، ووالله ما نجد الوقت لفعل كل ما هو مهم وعاجل فهل يبقى عندنا الوقت لتكرار ما قلناه من قبل؟؟؟
ما أشبه معاناتك كما تصلني من خلال الإنترنت بمعاناة كثيرات من مريضاتي، ومن كن مريضاتي وأنعم الله عليهن بالشفاء، وأما على مجانين، فلا أحسبك قرأت ما ظهر من استشارات مريضات سابقات تحت العناوين التالية:
وسواس الطهارة عند المسلمين
فتوى مجانين : في وسواس الطهارة ولا أظنك قرأت:
رمضان ، والوسوسة : هل تزيد الوسوسة في رمضان ؟
وسواس الوضوء والصلاة والصيام هل هو قهري ؟
آنسة لبنانية تسأل عن الوسواس القهري :
مغربية تسأل عن الوسواس القهري
وبالطبع لم تقرئي: أفكار وسواسية : العلاج الكامل !إذا كنت تحسبين علاج الوسواس القهري ممكنا من خلال الإنترنت فقط.
وفي الوقت نفسه تدبري قصص النجاح التالية عسى قصتك تضاف إلى تلك القصص:
الوسواس القهري: أنواعه وأعراضه وحكمه الشرعي متابعة
وسواس القولون عند المسلمين متابعة
(أما العلاج فلقد تعالجت بأكثر من عيادة ولم أخرج إلا بمبلغ مالي فقط لكن لا أرى تحسن)، فأخشى أن نحكم عليه من خلال قولك أنك قرأت ما يخص الوسواس القهري على مجانين ولم تستفيدي!، لأن ذلك لا يعني إلا أنك تحتاجين إلى علاقة وثيقة طويلة بالمعالج أو المعالجة النفسية مع استمرار على أحد عقاقير الماس أو الماسا، مع تطبيق مكثف لبرنامج العلاج المعرفي (المعروض بشكل مجملٍ على مجانين، وأما أين فأحسبك تعرفين!)
وكذلك لمراحل العلاج السلوكي. أختي العزيزة، أظن (أو أخمن) أن عوائق الشفاء الكامل في حالتك هي إما نقص في العلم بسماحة الشرع الإسلامي، أي نقص معرفة يقوم بتصحيحه العلاج المعرفي، وبالمناسبة فإن فتوى مثل -من يستنشق رائحة الطعام يفطر....، لابد أن يستدعي التساؤل والشك ولا أظنها إلا محرفة عن ما قال من أفتى، فمثلا كان قوله: "أن تَعَمُّدَ استنشاق رائحة الطعام قد يكونُ مفطرا"، وأما أن تقولي: "لو مرت الرائحة من عندي لأعدت الصيام"
فهذا قول موسوسة مصداقا لقول سيد الخلق عليه الصلاة والسلام عن عبد الله بن مغفل رضي الله:
"سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء"
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه بسند صحيح.،
أو أن لديك نقصا في العزيمة والمثابرة على بدء أو إكمال خطوات العلاج السلوكي، أو قد يكونُ العائق هو عدم توفر المعالج المناسب المُعدِّ للتعامل مع مسلمة موسوسة بأمور تخص دينها، أو يكونُ العائق أنك تخافين من تناول العقاقير، هناك دائما سببٌ لعدم استجابة الوسواس القهري للعلاج، والمعالج المخلص الدءوب سيستطيع بإذن الله الوصول إلى ذلك السبب والتعامل معه ولكن ساعديه لتساعدي نفسك، وتابعينا بالتطورات.