تعبان...
أنا شاب صعيدي بعيش في الأرياف ومشكلتي من جميع النواحي أولاً البيت: أبويا وأمي دائماً مش فاهميني وكل ما أقولهم على اللي الجوايا يقولوا أنك مش عارف مصلحتك مع أني عارفها كويس وبيرغموني على أني أعمل أي حاجة عاوزينها غصب (أنا عارف إن ربنا أمرني أني أسمع الكلام)
بس هما لازم يحسوا بي ودائما بيغلطوني وعمليني عبيط يعني مثلاً أنا بعرف أضبط القنوات عالدش ميرضوش يخلوني أضبط القنوات ورايحين يبعتوا واحد عبيط من الشارع يعمله وساعة ما قلت أضبت القنوات زعقوا معي وهتبوظ ومش هتبوظ وكدا ومن ناحية التعليم خلوني أكون في الأزهر غصب عني وخلوني أدخل أدبي مع أني أنا نفسي أكون مبرمج وهما كانوا عارفين كده وعارفين إن البرمجة مستقبلها كويس
ثانياً الحالة النفسية: أنا بصراحة معذب نفسياً وجنسياً الحالة النفسية بتكون من البيت كما ذكرت وبتكون ومن المعهد
زمايلي في المعهد معظمهم مبيحبونيش مع أني أطيب واحد في الفصل لو مثلاً أنا كنت غايب وجيت تاني يوم وسألت على اللي خدناه يقولولي منعرفش ولو غيري كانوا هيقلولي خدنا كذا وكذا وفي حصة الألعاب ميردوش يخلوني ألعب معاهم وميردوش يقعدوا جنبي في المقعد بس الصراحة مش كلهم هم بس 10% من الفصل كويس معاي والباقي مش طايقيني
جنسياً: الصراحة أنا بحب جسم البنات أكتر من حبي لنفسي ودائما بحب المواقع الإباحية طبعا أنا قلت لأبوي إني عاوز أشتغل عشان أجيب فلوس وأتجوز عشان أصرف على مراتي قلي لا أنا هجوزك بعد ما تخلص جيش قلت لأمي قالتلي لما تتعلم
مع أنها عارفة أني بمارس العادة السرية وعارفة أني تعبان من الموضوع ده لدرجة أني كل يوم الضغط بيوطى عندي
وخايف كمان إني آجي في يوم أزني أعوذ بالله ما هو أنا تعبان والتعب عندي بيزيد يوم عن يوم
30/1/2019
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك يا "تعبان"، ألا تعلم أن الحياة كلها تعب ولا راحة سوى في الجنة جعلك الله وإياي من أهلها. عليك أن تتعلم التعامل مع مشكلاتك بدل الاكتفاء بالشكوى والقاء اللوم على والديك.
هل أنت أصغر أخوتك فأغرقوك بالاهتمام؟ أم أن شخصيات والديك مسيطرة لا تسح لك ولأخوتك بالاستقلال الضروري للنفس البشرية. يبدو واضحا عليك تعود المبالغة في الاهتمام وتلبية رغباتك وتتوقعها من زملائك في الدراسة فلا تقنع بنسبة زمالة عشرة في المية، وهي نسبة ممتازة من العلاقات.
نبدأ بالدراسة لقد أخطأت في حق نفسك عندما رضخت لاختيار والديك فالإنسان على نفسه بصيرا ولا أعرف إن كان بإمكانك الآن أن تحول تخصصك لعلمي أو أن الوقت قد تأخر. اختيارك لدراستك لا يتعارض مع برك لوالديك بارك الله فيك، بر الوالدين يكون بالأدب معهما وقضاء حاجاتهما دون الجور على حياتك.
يستطيع أهلك بالطبع الإحساس بمعاناتك ورغباتك فهم قد مروا بها قبلك ولكن موقفهم قد يكون بسبب ضعف منطقك في المناقشة معهم وأقناعهم برغباتك، وقد يكون بالطبع سيطرة زائدة منهم هداهم الله. يجب أن تقرر بنفسك نقطة الخلل وتعمل على علاجها.
تعبيرك عن رغبتك في الزواج في عمرك هذا ونظام حياتنا الحالي هو تفكير غير ناضج لن يقبله أحد منك، قبل أن تتحمل مسئولية زوجة وأبناء يجب أن تكون قادرا على تحمل مسئولية نفسك وسلوكك، وأنجزت في حياتك ما يؤهلك ويعينك على تحمل هذه المسئوليات مثل الانتهاء من الدراسة والتجنيد الإجباري والحصول على عمل وادخار بعض المال.
الزواج يحتاج إلى قدرة مادية واجتماعية لا فقط رغبة جسدية، وحدهم الأطفال يظنون أنه بإمكانهم الحصول على ما يريدون متى أرادوا ومع النضج يتعلمون أن تحقيق الرغبات يحتاج لأسباب وجهد وسعي وصبر.
يمكنك بالطبع أن تعمل أثناء دراستك بما لا يؤثر على دراستك إن كان يتوفر لك عمل مناسب، ويمكنك أيضا أن تعمل في العطل الصيفية ليس فقط من أجل المال ولكن لتنمية شخصيتك، وإشغال وقتك بما هو مفيد أكثر من التفكير في رغباتك الحسية وكي لا تجد وقتا للأفلام الإباحية.
لا أنهاك عن الأفلام الإباحية من الناحية الشرعية ولكن المنطقية، هل من صائم يجلس حاملا زجاجة ماء بارد طوال اليوم، هذا ما تفعله بنفسك بالضبط تعلم أن أمامك سنوات كي تصبح قادرا على الزواج فلماذا تعذب نفسك بالنظر إلى ما تستطيع الوصول إليه. توقف تماما عن مشاهدة الأفلام واختر لنفسك أمراً أخر يشغل وقتك وطاقتك حتى يأذن الله بالزواج،
ولا تهدد بضعفك والجنوح إلى الزنى فالرجل الحقيقي هو من يملك نفسه ويتحكم في رغباته، وقبل الزواج يجب أن تصبح رجلاً حقيقياً.
كي ترتاح أعمل على تنمية شخصيتك بالقراءة وممارسة الرياضة والبحث عن هوايات ومهارات مفيدة بالإضافة إلى مهارتك مع التكنولوجيا.
وأهلاً وسهلاً بك على موقع مجانين ونرجو أن تتابعنا بأخبارك.