ما هو مرضي؟
السلام عليكم قصتي طويلة وبدها طولت بال وناس تقدر تتحمل الصدمات قبل بداية الصف الأول تعلمت القراءة باللغة العربية والإنجليزية من أختي التي تكبرني بعدة سنوات وكنت ذكي جداً وكان هنالك طموح عند أهلي أن أكون شخص مهم في المستقبل في سن السابعة كنت أنام في النهار بعد الرجوع من المدرسة حوالي ساعة واضحاً بمزاج متعكر وبكاء يستمر لساعات بدون أي فكرة عن السبب بعد فترة اكتشفت أني كنت كثير البكاء في الطفولة المبكرة فتعودت أمي أن تسقيني مخدر أخضر لا أعرف ما اسمه عشت حياة طبيعية بين التاسعة والـ 14 بين الـ 14 و الـ 16 كنت مدمن قصص إباحية أسهر أقرأها طول الليل أنام ساعة واحدة أو لا أنام وأمارس العادة السرية عدة مرات في اليوم دون أي فكرة عن الغسل والطهارة
وأصلي وأنا على غير طهر من جهل وقلة خبرةفي الـ 16 أصبحت قذراً جداً أرفض الاستحمام وغرفتي دائماً متسخة وعندما ينتقدني أحد ما في المدرسة أرد بعصبية حتى تطاولت على المعلمة التي لم أكن أرضى عن ميوعتها واتهمتها بشرفها هنا بدأت أميل إلى الشذوذ الجنسي بحركاتي وكلامي وبعض الأفعال السطحية وكلما أحد يستفزني أقول كل أسراري وأنسى أعود للبيت لا أذكر أي شيء وكأنني شخص آخر أو عدة أشخاص فكلما اختلفت طبيعة الاستفزاز اختلف الحوار كله
تطورت الحالة إلى أني صرت أدعي أني ضحية اعتداء وأنا صغير وأتحدث عن التحرشات التي حصلت حولتني إلى شاذ الدكتور في المصحة المدرسية قال لأبي أن هذا اضطراب سلوك ناتج عن قلة التربية فغضب أبي وصار يضربني لأي سبب ويحاصرني في البيت ويجبرني أن أذهب إلى المدرسة مع كل هذه الفضائح لأبوح كل مرة بأسرار جديدة أنا نفسي لا أعرفها لم أعرض على طبيب مختص لأن أبي خاف من الفضائح وإسراف المال بلاهدف وأني لا أستحق الحياة ولا أن يصرف علي فلس واحد فأصبح يدفعني نحو الانتحار ويهيء لي الأسباب علما أنه لم يكن لي أي ميول انتحارية وكنت محباً للحياة التي تتلخص بشاشة الحاسوب والعادات الخ
بعد سنة من الاضطهاد نسيت كل شيء لكن بعد أن تركت المدرسة فصرت أسمعهم يتهامسون أن الجني خرج منه ولا أعرف عن من يتحدثون من 18 إلى 27 كانت حياتي شبه طبيعية ميولي سوية لكن فاشل وعقلي متأخر لكن أحب القراءة ومشاهدات الأفلام
في الـ17 بالصدفة سمعت قصة عن حالة اعتداء على طفل فبدأت تأتيني كوابيس وأنا نائم وأنا صاحي عادت الأفكار القديمة التي كنت قد نسيتها بالتدريج كأنها مسلسل كل يوم أرى حلقة فتدمع عيني
فتدمع عيني على مشهد وأسمع ضحكات وسخريات طلاب المدرسة من كلامي وأحيانا أغرق بالضحك فظن الناس أني ممسوس فعرضو على أن يأتي شيخ ويراقيني وحصل لكن بلا فائدة تذكر وكل هذا وأنا مداوم على الصلاة لا أقطعها بعد ستة أشهر من الجنون ذهبت إلى طبيب فعمل لي اختبار الشخصية متعدد الأوجه اكتشف أنني مصاب بالذهان (انخفاض الطاقة والغضب) لكن بعد أن تعرضت لعدة مشاكل وغيابات عن العقل لا أتذكر ما أقول إلا بعد أشهر من كل حادثة وصف لي انفيغا 3 واولنزابين 5 وكل حادثة جديدة أزيد جرعة انفيغا حتى وصلت 9مجم بقيت على هذا الحال سنتين لا أقطع الدواء استقرت الحالة وتوقفت هستريا الضحك والبكاء ثم خففت الجرعات قبل شهر ونصف وقطعته من أسبوع فبدأت أشعر الأن أن الضحكات والأفكار والذكريات بدأت تطاردني من جديد
والطبيب لم يفيدني في شيء فلم يحدد إن كانت هذه ذكريات أم أوهام وضلالات وإلى الآن لست مقتنع بمرضي وأشعر أنه انفصام تعدد الشخصية وأشعر أنني سأبقى أسير المهدئات مدى الحياة بلا فائدة
علماً أني متبلد المشاعر لم تذرف مني دمعة على فقدان أقرب الناس لي ولا أشعر بأي ارتباط عاطفي بعائلتي وليس لدي أي حنين للوطن مع أني مسافر منذ سبع سنوات وليس لدي أي رغبة بالزواج أو تكوين أسرة مع أنني نشط جنسياً جداً ولا أعرف معنى الحب
فلم أفهم ما طبيعتي وما ميولي وما مرضي؟
فما الحل؟ أرجو منكم النصح وعفواً على الإطالة والألفاظ
25/2/2019
رد المستشار
شكراً على استعمال الموقع.
المسار الطولاني لحالتك المرضية يشير إلى إصابتك بالفصام المزمن Chronic Schizophrenia. بدأ الاضطراب بأعراض سالبة كما وصفت في منتصف عمر المراهقة وبعد ذلك ظهرت أعراض موجبة متعددة معظمها إدراكات وهامية.
لا فائدة من عمل رقية وغير ذلك من الوصفات الشعبية وعليك مراجعة استشاري في الطب النفسي والالتزام بتوصياته. رحلة علاجك طويلة وتحتاج إلى أكثر من استعمال العقاقير مثل التأهيل الاجتماعي. لا تتوقع نتائج سريعة مع العلاج لأن حالتك مزمنة ولكن لا مفر من العلاج.
واقرأ أيضًا:
من الفصام المزمن إلى العلاج المزمن
من أنا ؟ الفصام المزمن
وفقك الله.