الحائرة المحيرة وتوقف الأفكار م
متابعة حائرة...
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا صاحبة رسالة التي بعنوان( الحائرة المحيرة وتوقف الأفكار) والتي رد عليها أ.د. وائل أبو هندي.
في البداية أشكر الدكتور على رده على رسالتي وأعتذر عن التأخر في الرد بسبب بعض الظروف التي منعتني من المسارعة في الرد.
أولاً بخصوص ما ذكرت كوني أستبعد أن يكون سبب ما يحدث لي هو نفسي هذا صحيح لأنني أعاني من هذا الموضوع منذ الطفولة تقريبا ولا أذكر إن كان حدث لي بعد حادثة معينة لكن هناك موضوع لا أدري إن كان ذا أهميه هو أنني عندما كنت صغيرة كنت كأي طفل أحاول أن أقلد والدي فكنت أحيانا عندما كنت ألاحظ أنه شارد الذهن (بشكل طبيعي وليس كما يحدث لي) كنت أحاول أن أقلده وأركز في مكان معين كأني شاردة الذهن فهل يعقل أن يتحول التقليد إلى مرض.
وأيضا هذا الأمر لم يكن يضايقني عندما كنت طفلة بل كنت أجده (مضحكا) لأنني كنت أحسبه طبيعياً.
وأما بخصوص ما ذكرته حول أن أجد علاقة بين الأوقات التي يحدث لي فيها الشرود,فقد كنت أفكر في إيجاد هذه العلاقة لكن لم أستطع أن أجد رابطا بين الأوقات التي يصيبني فيها, ولقد ذكرت أنها زادت في المرحلة الجامعية وعندما أخرج من امتحان لم أوفق فيه لكن ليس دائما تحدث لي في هذه الحالات فقد تحدث وأنا تكلم مع أي شخص وبدون أي ضغوط نفسية. وردا على سؤالك في المزيد من الإيضاح لم أجد الكثير الذي يمكن أن أضيفه إلا لو كان لديك استفسار معين.
وأريد أن أعرف عن ما ذكرته بخصوص نوبات الغياب، أو نوبات الصرع الصغرى ولماذا استبعدته أو لم تتطرق إليه بشكل أكبر.
وفي الختام أشكركم مرة أخرى على الاهتمام بمشكلتي
وجزآكم الله الخير.
12/2/2019
رد المستشار
الأخت السائلة : أشكرك جدا على متابعتك، ولكنني ما زلتُ عند وجهة نظري السابقة وهيَ أن ما تعانين منه هو حالة نفسية، ولا علاقة لها بنوبات الصرع الصغرى أو نوبات الغياب، وأما فيما يتعلق بما ذكرته من أنك كنت تقلدين والدك في شرود ذهنك وسؤالك هل يمكنُ أن يتحول هذا السلوك إلى مرض، فالإجابةُ أنه قد يتحول إلى عادة وأن العادةَ أحيانًا قد تأخذُ شكلاً يقتربُ من شكل المرض وقد يكونُ هذا جزءًا من حالتك، أكررُ مرةً أخرى : إذا كان الأمرُ يسببُ لك الضيق فاعرضي نفسك على أقرب طبيب نفساني، وتابعينا بأخبارك.