الوسواس القهري..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا أود أن يجيب عليّ المستشار الدكتور وائل أبو هندي . أنا أحمد من مصر عمري 26 سنة أعاني من الوسواس القهري وتحديداً وسواس النظر للعورات وثانياً عندما أتحدث إلى أحد لا أستطيع أن أنظر في عينه إلا ثواني معدودة وبعدها أصرف وجهي في ناحية أخرى وكلما أصريت على ألا أصرف وجهي يزداد القلق والتوتر وفي النهاية أفشل
مع العلم أنني أتناول دواء الفافرين 150 مجم والأبليفاي 5 مجم ولكن الفائدة قليلة نسبيا كما أن الدواء سبب لي آثاراً جانبية لا أستطيع أن أتحملها من زيادة وزن وخلل في الوظائف الجنسية ولاحظت أيضاً أني مصاب بتبلد المشاعر وقرأت أن الدواء قد يسبب تلك الأعراض فما هو العلاج السلوكي المعرفي لوسواس النظر للعورات هل عندما تأتيني فكرة أو شعور بأن أنظر للعورة أنظر أم أقاومها وأمنع نفسي من ذلك
مع العلم أنني تقريباً لا أستخدم احتياطات التأمين مثل ارتداء نظارة سوداء أو اعتزال الناس بل بالعكس أنا أختلط بالناس ولكن أجد أن نظري يتجه دائماً نحو العورات وأخشى أن يلاحظ ذلك أحد
ثانياً ما العلاج السلوكي للحالة الثانية وهي عدم القدرة على النظر في عيون الآخرين كيف أتعرض وأمنع الاستجابة مع العلم أن القلق والتوتر يزداد حينما أصر على النظر في عيون الآخرين
وثالثاً إذا استمريت على الأدوية مدى الحياة هل من دواء آخر يمكن إضافته حتى تختفي هذه الأعراض الجانبية وأهمهم تبلد المشاعر
وأنا آسف جداً وأعتذر على الإطالة
ولكم جزيل الشكر.
9/3/2019
رد المستشار
الابن الفاضل "أحمد" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
الآلية التي تُحدث بها عقاقير علاج الوسواس أثرها العلاجي هي تثبيط المشاعر بحيث تقل الانفعالات التي تصاحب ورود الفكرة الوسواسية بما يساعد المريض ويعطيه قدرة أكبر على تنظيم مشاعره وانفعالاته، بالتالي لا يوجد عقار علاج وسواس لا يسبب هذا الأثر الذي وإن عد جانبياً وسمي تبلد المشاعر إلا أنه في الحقيقة جزء أساسي من الأثر العلاجي خاصة لعقاقير معززات السيروتونين م.س أو الم.ا.س والم.ا.س.ا والتي هي مجموعة العقاقير الوحيدة المتاحة لعلاج الوسواس.
التعرض في حالتك يكون بتثبيت النظر في عيون الآخرين والذي يسبب لك القلق ومنع الاستجابة هو أن تصر على الاستمرار في هذا النظر دون أن تصرف وجهك...في النهاية ستجد أن القلق يبدأ في التناقص تدريجيا، ومع التكرار تصل إلى أن القلق والتوتر لم يعد يحدث.
مشكلتك ليست في اتجاه نظرة عينيك للعورات أو غيرها وإنما مشكلتك هي في فرط تركيزك وانتباهك لحركة عينيك وهو ما يجعلك تعد نظرات إلى العورات أكثر مما يحدث مع غيرك بينما الحقيقة أنك لا تنظر أكثر من غيرك ولا أكثر ممن حولك للعورات...
الع.س.م وخاصة تقنية ت.م.ا (التعرض ومنع الاستجابة) هي أعمق بكثير في طريقة وفلسفة تطبيقها من أن ينجح الأشخاص في إجرائها دون مشورة متخصصة...بالتالي عليك أن تبحث عن معالج سلوكي معرفي يجعل فائدتك من استخدام العقاقير أكبر بكثير وكفاك مكافحة شخصية للوسواس.
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.