نهاية المطاف مع الميول المثلية الجنسية
القضاء على الميول المثلية الجنسية
بسم الله، أذكر أنني كنت قد تقدمت إليكم باستشارة منذ وقت طويل ويعود عدم الرد أو المتابعة لانشغالي في دراستي ولكن المشكلة هي أنني لازلت أعاني من مشاكل في ميولي الجنسية وليست العاطفية.
سأحاول وصف كل شيء في شكل منظم.
طبيعة المشكلة:
ميول جنسية تجاه نفس الجنس (الذكور) تتمثل في الرغبة في أن يتم معاشرتي من الخلف (الدبر) وهذا هو الشيء الوحيد الذي يثيرني في المثلية عندما تأتيني أفكار وخيالات وحتى أحلام مثلية (الاحتلام).
أسباب المشكلة (من وجهة نظري):
- التحرش الجنسي بي في صغري ورغبتي في أن يتكرر ذلك.
- علاقتي بوالدي غير القوية في طفولتي (مع العلم أنه كان موجودا في أغلب الأوقات معي ومع العلم أيضا أنني لم أحب التعلق بأمي).
- اعتيادي على مشاهدة الأفلام الإباحية المثلية مع بداية فترة المراهقة.
- عدم قدرتي على ممارسة الجنس مع الإناث خصوصا عندما أكون مثارا جنسيا.
- الاعتياد على إدخال أشياء في الدبر مع الاستمناء.
- كوني وحيدا فليس لي أصدقاء كثر.
- صورة الذات، فجسدي لازال ليس ذكوريا بالكامل وهذا شيء لا يعجبني ولكني لازلت في مرحلة البلوغ.
الجوانب السلبية:
- أنا أثار جنسيا عندما تأتيني أي خيالات قد تذكرني بالجنس عموما والتي يقودني إلى الخيالات المثلية.
- نسبة الإثارة عند تخيل علاقة جنسية مثلية مقارنة بالعلاقة الجنسية المغايرة هي 70٪
- الشعور بالندم الشديد وخاصة بعد تفريغ الطاقة الجنسية.
- وجود صراع داخلي بين صوتين أحدهما يحاول تبرير المثلية وقبولها والآخر يرفضها لأنها تتنافى مع شخصيتي ومستقبلي وطموحاتي.
- يسيطر بعض الأحيان الصوت الذي يحب المثلية علي حينما أكون مثارا جنسيا.
- أعاني من الوحدة والانعزالية.
الجوانب الإيجابية:
- أنا منجذب عاطفيا إلى الإناث بنسبة 100٪, فأنا معجب بالأنوثة ومنجذب إلى الإناث جنسيا أيضا ولكني لا أثار جنسيا في كل الأوقات عندما أرى جسد امرأة عارية.
- يوجد عندي رغبة كاملة في أن أكون في علاقة جنسية وعاطفية كاملة وأؤمن أن لدي القدرة على ذلك.
- شخصيتي ذكورية غالبا، فأنا أحب القوة والسيطرة والأشياء العنيفة كالجيش والأسلحة وبناء العضلات وغير ذلك.
- أنا لا يعجبني في الذكور أي شيء من الناحية الجسدية أو بمعنى أصح لا يستهويني شيء، كل ما يثيرني هو الجنس الشرجي.
- لم أمارس أي علاقة جنسية كاملة حتى الآن.
دوافع التغيير:
- دافع ديني.
- دافع نفسي.
التوضيح:
في الحقيقة بدأت كل مشاكلي عندما تحرش بي زميلي في المدرسة عندما كان عمري 8 سنوات وقام بلمس قضيبي ومؤخرتي وقد أعجبني الأمر كطفل فبعد ذلك استمريت في البحث عن المنحرفين في فصلي لأغريهم حتى يقوموا بالتحرش بي إلى أن وصل بي الأمر أن طلب أحدهم مني أن نمارس الجنس بشكل كامل ولكن بالطبع أنا خفت ولم أستمع لكلامه.
استمريت على هذا الحال لمدة عامين وقد أدى ذلك إلى إدماني الإباحية في تلك الفترة ولكني أحسست بالذنب وتوقفت عند سن 10 سنوات.
مع بداية مرحلة البلوغ، تحدث تغيرات كثيرة في الطلاب ويكثر الحديث عن الجنس والبلوغ والأفلام الإباحية في ذلك السن، كان الأولاد يتحدثون عن الاستمناء كثيرا وانتهى بي الأمر إلى تجربته وبالفعل جربته وأدمنته من ذلك الوقت عمر 14 عاما، ولكن ماحدث هو أنني بدأت باسترجاع الماضي وقد كان هناك بعض المنحرفين وكانت نسبتهم كبيرة فقادنا الحديث عن الجنس إلى مداعبات جنسية من فوق الملابس وحتى إلى لمسات من تحت الملابس وهكذا بدأ الماضي يأتي أمامي تدريجيا، وبدأت أشاهد الأفلام الإباحية مجددا، وفي هذه المرة أدمنت نوعا جديدا من الإباحية وهي الإباحية المثلية وهذه قادتني إلى حتى التواصل مع المثليين وتبادل الصور معهم عبر الإنترنت.
في عمر 15 انتقلت إلى مدرسة جديدة وأصبحت وحيدا ولكن شهوتي الجنسية لم تتركني وحيدا بل عملت على تحفيزي للبحث عن المنحرفين مرة أخرى وأدى ذلك على تعرفي على أحد الفتيان الذي قام بالاستمناء معي وحتى طلب مني ممارسة الجنس ولكني رفضت.
هذه كانت أهم الممارسات الجنسية التي قمت بها والحمد لله أنا لم أمارس الجنس مع أي أحد إطلاقا حتى الآن، ولكن الأفكار المثلية لازالت تراودني من حين لآخر وأصبحت تأتي وتذهب وإدمان العادة السرية والشرجية الإباحيات أصبح يذهب ويعود وعلى هذا المنوال قضيت السنة الماضية، بين ندم ومتعة ووحدة وألم نفسي.
في صغري، كانت شخصيتي ضعيفة وكنت أحس فعلا أنني لست كباقي الذكور، كنت أحس أن هناك شيء ينقصني لأني كنت ضعيفا، لم يحبني كل أصدقائي، أبي كان يقضي وقته معي ولكني لم أكن أحبه كثيرا لأنه كان في بعض الأوقات قاسي وشديد، أمي لم أكن متعلقا بها، لطالما أحببت أن أستقل بنفسي وأعتمد على نفسي وأن أكون قويا ولذلك فأنا تغيرت مع الوقت، في طفولتي كان ينقصني ذكورة ولكن الآن إلى حد كبير أشعر أني ذكر، أنا أشعر أني قوي، أشعر أني مسؤول وأحب أن تحقق النجاحات في حياتي.
ما ينقصني فقط هو بعض الصداقات، لأني أقضي معظم وقتي في المنزل، وهذا يعود إلى الخوف الزائد علي منذ طفولتي، فكان والدي يخافان علي من الخروج وحدي، وهكذا تمت تربيتي على الانتقالية على الرغم من أن لدي بعض الإخوة إناث وذكور ولكنهم كلهم أصغر مني.
أنا الآن إلى حد كبير يعتمد علي أبي وأمي في أمور عديدة فأنا أساعدهما في أمور عديدة ولذلك فأنا يمكن أن أعد إنسانا مسؤولا وهذا شيء أنا أرغب فيه.
أرغب في أن أبوح بمشكلاتي لأحد ولكن للأسف أنا لا أحب الحديث مع والداي، لم يكونا قريبان مني كفاية في صغري، لم آخذ منهما الحنان الكافي والاهتمام الكافي، ولازالا حتى الآن لا يفهمانني ولا ما أرغب فيه، يقومون بنقد أغلب تصرفاتي، كما أن الحديث معهم عن المثلية والإضرابات التي أمر بها سيكون له عواقب وخيمة من تساؤلات وإحراج ومراقبة وتحقيق وغير ذلك.
أنا أرغب في الحصول على قائمة من عدة خطوات تعيد ميولي الجنسية إلى طبيعتها، أنا يمكن أن أصنف نفسي على أنني ثنائي الميول الجنسية على هذا الوضع ولكني لا أرضى إلا بالميول المغايرة لأنها هي الطريق الوحيد حتى أصبح رجلا كاملا وأحقق طموحاتي.
أنا لا أعلم من أين أبدأ، أنا الآن أمارس العادة السرية عندما أكون مثارا جنسيا مع مشاهدة بعض صور عارية للنساء في محاولة مني لربط أجساد النساء مع المتعة الجنسية عندي وليس عندي أي علم بصراحة عن الحل.
ولكني أظن أنه ربما ميولي جنسية هي مجرد عادات ولكني بكل المقاييس سئمت من عدم قدرتي على التخلص منها والعيش بشكل طبيعي.
أنا الآن أمارس الرياضة بشكل شبه منتظم حتى أحرص على أن يكون مظهر جسدي رجولي وأحاول عدم حلق شعر وجهي من لحية وشارب (وقد كنت في السابق أحب رؤية جسدي من غير شعر تماما وكنت أكره شعر الجسد) ولكني أحاول تغيير المفاهيم التي في عقلي لي سبيل أن أكون مسيطرا ومهيمنا وليس خاضعا ومستسلما كما في الخيالات المثلية.
المشكلة أيضا هي أنني مراهق ليس معي المال الكافي للنفق على علاج لمشكلتي، كما أن معرفة أهلي لمشكلتي ستؤذيني نفسيا وتجرح صورتي أمام نفسي.
كنت قد قرأت عن أساليب علاج كالإصلاحي لجوزيف نيكولوسي والتنفيري والسلوكي وأيضا علاج إعادة الإدماج وغير ذلك ولكني لا أستطيع أن أذهب لمعالج لعدم قدرتي المادية.
أنا لا أعرف إذا ما كنت قد ذكرت كل شيء ولكني آمل أني قد فعلت.
ما أرغب فيه منكم:
- توضيح لحالتي الجنسية وميولي الجنسية.
- كيف يكون العلاج؟
- هل يمكن أن أغير ميولي من غير طبيب نفسي؟
- هل أنا مثلي الجنس؟
- هل عندي مشكلة في هويتي الجنسية؟
- كيف أتخلص من العادة السرية والعادة الشرجية؟
- عدة خطوات لأغير ميولي وأقوي الميول الجنسية المغايرة.
ماذا يجب علي أن أفعل للقضاء على الخيالات المثلية وماذا يجب أن أفعل عندما تأتيني؟
وشكرا جزيلا لكم وآسف على الإطالة.
1/4/2019
رد المستشار
صديقي
أسباب مشكلتك الأساسية هي البعد العاطفي عن والديك بسببك وبسببهم إضافة إلى تعرضك للجنس المثلي في سن صغيرة جدا وارتباط الفضول والمتعة به بطريق الصدفة البحتة... إثارة الشرج عند الاستنماء شيء شائع ويكمن في أن هناك نهايات أعصاب كثيرة وكثيفة في منطقة الشرج والأعضاء التناسلية، إضافة إلى أن إثارة منطقة الشرج أيضا تثير غدة البروستاتا والتي تنتج معظم مكونات السائل المنوي.
ميولك الجنسية المثلية نتجت عن سوء فهم ثم تعود.. تقول أن الإناث مثيرات بالنسبة لك ولكنك لا تثار جنسيا في كل الأوقات عند رؤية جسد المرأة العاري.. ليس من الضروري أن تثار عند رؤية الجسد العاري ولكن ما يثيرك أو يثير أي شخص هو تخيل الإشباع والتجربة.
أعتقد أن العلاج يكمن في عدة نواح:
ليست هناك ضرورة للإقلاع عن الاستمناء بالكامل ولكن من المهم أن يكون بدون إفراط (مرة أو مرتين في الأسبوع = لا ضرر).. من المهم أيضا أن توجه أفكارك وخيالك نحو المرأة والمشاعر والعواطف التي تريدها معها إلى جانب الجنس ومعرفة جسد المرأة وجماله والتأمل في إبداع الخالق في تصميمه.
يجب أيضا التقليل من مشاهدة الأفلام الإباحية لأنها تشويه لعلاقة جميلة.. ولكن إن كان ولابد أن تشاهدها فعليك أن تشاهد الجنس المغاير والتأمل في المرأة وأجزاء جسدها ككل وليس فقط ما له علاقة مباشرة بممارسة الجنس.
من المهم جدا أن تكسر جدار العزلة وأن تخرج إلى الحياة وتمارس جوانبها المتعددة وألا يكون تركيزك الأساسي على الجنس فقط.... الجنس علاقة روحانية (على عكس ما هو شائع) بين الرجل والمرأة وذروة متعة الجنس الحقيقية والمشبعة تأتي من خلال اتحاد طاقتي الرجل والمرأة جسديا وروحيا وعاطفيا.. ليس من الممكن الوصول لهذا في الجنس المثلي أو بدون وجود حب حقيقي وعلاقة قوية يستطيع فيها الطرفين ممارسة الحب بمنتهى الحرية وبدون مخاوف أو خجل.
من خلال الهوايات والاهتمامات والرياضات المختلفة المتاحة للجميع يمكنك التعارف مع الآخرين وتكوين صداقات صحية وصحيحة وممارسة مشاعر صحية وطبيعية.
إذا تعذر التواصل مع معالج نفسي، فعليك اختيار طريقة من الطرق العلاجية التي قرأت عنها وتطبيقها مرارا وتكرار لمدة شهر على الأقل قبل تجربة طريقة أخرى.. التوجه العقلي أو العزم والنية مهم جدا في ممارسة أي طريقة علاجية ولا يمكن نجاحها بدون ذلك.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرأ أيضًا:
المثلية أو الشذوذ الجنسي هل من علاج ؟ نعم !
المثلية أو الشذوذ الجنسي علاج الآسف للشذوذ: ع.س.م1
المثلية أو الشذوذ الجنسي علاج الآسف للشذوذ: ع.س.م2