هل هناك علاج لما أعاني منه
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد أنا أعاني من وسواس جنسي تجاه المحارم في البداية كان يأتيني تجاه والدتي وأنا والله العظيم أعز والدتي وأحبها فالله وصى عنها أما المحارم فيأتيني عن اثنين من خالاتي وأنا والله العظيم أحبهما لقد ربياني وأنا صغير أنهما مثل أمي فأصبحت أتحاشى الذهاب عند خالاتي أو التحدث معهم إضافة إلى أنني أغمض عيني فلا أنظر إلى أمي وأغض إذا لمستني
كما أنني إذا نظرت في فتاة وهو أمر طبيعي يقزم به أي شاب فيوسوس لي أنني ديوث مع أمي ومحارمي وإذا ما لمست أعضائي التناسلية لحكة أو غيرها فيوسوس لي أنني أنوي النقض مع أمي وخالاتي حتى أختي الصغيرة جدا يوسوس لي عنها فأصبحت لا ألعب معها بسبب هذا الوسواس وأنا والله العظيم أعزهم
علما أنني أتعالج منذ 3 سنوات ولم أتحسن والدواء الذي أتناوله هو حبة كرونيل 25 ملغ ونصف حبة ليزنكسيا و15 قطلاة ايزوبيريدول أريد أن أسأل هل هناك علاج لمثل هذا الوسواس الذي أمر به وجزاكم الله كل خير .
3/4/2019
رد المستشار
أيها السائل الكريم أهلا ومرحبا بك إلى موقعنا. أتمنى أن تجد ما يفيد في ردي على استشارتك.
بادئ ذي بدء، تحدثت عن تشخيص الوسواس فهل هذا هو تشخيص حالتك الأساسي أم أن هناك أعراضا أخرى مثل أن تسمع أصواتا لا يسمعها غيرك أو أن ترى ما لايراه الآخرون مثلا؟ قولك (يوسوس لي بأني ديوث) هو لافت للانتباه وهنا نحتاج إلى أن نفرق بين الفكرة الوسواسية أو سماعك (فعلا) لبعض الأصوات المنفرة التي تقوم بسبك أو التعليق على تصرفاتك فيما بينها أو حتى أمرك بأشياء بعينها؟
هل أخبرك طبيبك بأن لديك بجانب الوسواس القهري تشخيصات مصاحبة؟
هل هناك تاريخ للمرض النفسي في عائلتك وخصوصا الوالدين أحدهما أو كلاهما؟ وما هو؟
ثانيا وهو الأمر المهم: مجموعة العلاجات التي تتعاطاها منذ ثلاث سنوات وهي لا تعكس التشخيص الذي ذكرته. فهمت أنك تتعاطى كرونيل 25 مجم وهو من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة واسمه العلمي كلوميبرامين ولكنها جرعة ضئيلة للغاية وليست عموما من الجرعات المرجحة لعلاج حالات الوسواس القهري الذي يتطلب جرعات أعلى. هناك عقاران آخران ذكرتهما "ليزنكسيا" أو ليزانكسيا واسمه العلمي البرازيبام وهو من مجموهة البنزوديازيبين المهدئة وهنا تحديدا يقلقني أن تقول بأنك تتعاطى هذا العلاج منذ 3 سنوات دون جدوى لأن هذا النوع من العلاجات تحديدا لا يفضل الاستمرار عليه لهذه المدد الطويلة. هل راجعت مرة واحدة مع طبيب نفساني وجربت العقاقير لفترة غير كافية للحكم عليها فتركتها؟ هل تقوم بصرف نفس الوصفة الأولى دون متابعة مستمرة من الطبيب؟
علاجك الثالث الأيزوبيريدول أو ما يعرف علميا بالهالوبيريدول هو أحد مضادات الذهان التقليدية التي قد تستخدم كعلاج إضافي في بعض الحالات الخاصة للوسواس القهري لكن علاج الوسواس القهري الأساسي هو مضادات الاكتئاب بجرعات كافية ونفضل منها تحديدا مثبطات أخذ إحدى مثبطات السيروتونين الانتقائية (م.ا.س.ا). يمكن لطبيبك أن يقترح عليك العلاج بالجلسات مثل العلاج المعرفي السلوكي أيضا حسب احتياجك.
أعتقد إجمالا بأنك بحاجة ماسة إلى مراجعة الطبيب النفساني لمراجعة التاريخ المرضي والوقوف على التشخيص الصحيح وخطة العلاج السليمة.
اتمنى لك الشفاء العاجل.
واقرأ أيضًا:
وسواس زنا المحارم.. الذوذ ثم الضعف الجنسي
وسواس اشنهاء المحارم.. انتبهوا قبل الفتوى