علاقة سطحية جدا بالأسرة.!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء على هذا الموقع الذي أعتبره رحمة وملجأ للكثيرين...
سوف أحاول أن أوضح جوانب مشكلتي (وعذرا على الأخطاء الإملائية)
أذكر عندما كنت صغيرا (15-10 سنوات) أنى كنت أتكلم وأضحك وأعيش حياة طبيعية تماما مع أهلي (والدي ووالدتي وأخوتي البنات 3 أخوات بنات 1 أكبر و2 أصغر) ولكن بدأت هذه العلاقة في التغيير وأعتقد أن السبب الرئيسي هو أن شقتنا كانت ضيقة وكنت أنا قد بدأت في آخر مراحل الإعدادية وبعدها مرحله الثانوي, وكنت بالفعل أريد أن أتفوق في دراستي من أجل نفسي ومن أجل عائلتي, ولكن لكي أعرف أذاكر في الشقة الضيقة التي تحتوي على غرفه واحدة مغلقة (لأبى وأمي) وغرفة أخرى كبيرة غير مغلقة (ليس لها باب وإنما كانت أمي تفصلها عن الصالة بستارة) هذه الغرفة كانت مقسومة اثنين بمكتبه تفصل الأسرة الخاصة بي أنا وإخوتي.
أنا أصف بهذا التفصيل حتى تتضح الصورة.
فمع بداية المرحلة الدراسية المهمة التي ذكرتها في الأعلى, بدأت أجد أنى لا أستطيع المذاكرة كما أريد لان مثلا أمي كانت تتحدث مع إخوتي في الصالة أو أبى كان يشاهد التلفاز أو إخوتي يلعبون ,….. فعدم وجود غرفة مغلقة علي كانت تحول بيني وبين المذاكرة بالإضافة إلى أننا في الدور الأول, فكل أصوات الشارع داخل المنزل ,,, عندما وجدت هذه الظروف التي لا تساعد على المذاكرة والتركيز بدأت أحاول أن أطالب بالهدوء والسكوت في البيت وفى اعتقادي أن هذا سبب ما أنا عليه الآن,
كما ذكرت سابقا، علاقتي كانت بأهلي علاقة طبيعية جدا ولكن للحصول على الهدوء الذي أريد بدأت أرفع صوتي وأطالبهم بالهدوء أو أن يخفضوا أصواتهم ولأني كنت من النوع الذي يذاكر كثيرا تحول أغلب حديثي مع أهلي إلى: أنا اسخط وأطالب بالهدوء وهم يقولون نعم, وكان معظم الوقت ينسون أنى أذاكر فأشخط وأتعصب….
وأعتقد أن في عقلي الباطن أدركت أنى لابد أن أتحول إلى هذه الشخصية الكئيبة في المنزل حتى أحصل على ما أريد ,,, ومرت السنين وأنا على هذا الحال, ثانوي وكلية هندسة, تحولت شخصيتي في هذه الفترة داخل البيت إلى شخصية منعزلة ومنطوية لأني كما أعتقد قد بنيت أمامهم صورة ليست لي, صورة الإنسان الكئيب الذي يجب الابتعاد عنه وسماع كلامه دا إذا تكلم, فكنت معظم الوقت الذي أقضيه في البيت ساكت ولا يوجد أي حوار تقريبا إلا الحوارات (تأكل, ما تتأخرش لو ها تخرج,عامل إيه في الكلية,…) وكان ردى بالقطارة.
وأصبحت لا أهتم بأخبارهم ولا حتى أريد أن أستمع لهم, حتى أن الضيوف الذين كانوا يزوروننا كنت أتهرب من مقابلاتهم حتى لا أجلس معهم أو مع أهلي, ولم أشاركهم في بعض الأشياء التي تعتبر هامة في أي أسرة مثل قراءة فاتحة أختي الكبرى, وفى الخطوبة والزفاف كنت مجبرا على الحضور وكنت متأزم!!!!
وكانت علاقاتي خارج البيت (الكلية والشارع) علاقات عادية جدا وكانت صفتي المميزة بين أصحابي الضحك والتهريج!!!!
وبعد تخرجي عملت لمدت 5 شهور في مصر وكنت فيهم لا أذهب للبيت إلا للأكل والنوم فقط والحديث بيني وبينهم شبه منقطع.
وبعدها سافرت إلى الكويت للعمل, وكانت أحد أسباب رغبتي للسفر للخارج هو الخروج من هذا البيت!!
والآن قد مرت 4 سنوات على عملي في الكويت, كل سنة أنزل أجازة لمده شهر في الصيف وصل سني 29, ولقد بدأت أحس بالمشكلة التي أنا فيها مع كل نزول أجازة ومع كل اتصال تلفوني أعمله, فالإحساس أصبح واضح, أحس أنهم غرباء عنى,
عندما أجلس معهم أجدهم يتحدثون عن أشياء لا أعلمها عنهم, علاقاتهم ببعض وعلاقتهم بي, يوجد مسافة بيني وبينهم والغريب أنى ما زالت الشخصية الكئيبة تتلبسني كلما جلست معهم !!!!!!! بالرغم من أنى مع الأشخاص الآخرين كالأصحاب أصبح إنسان طبيعي!!!!
ولو اجتمع أحد أهلي (والدي) مثلا مع أحد أصحابي أصبح هادىْ وقليل الكلام!!!!
لا أعرف ماذا أفعل!!! فإن هذا الموضوع بدأ يتصدر تفكيري وأخاف الله خوفا كبيرا كلما أتذكره, لقد حاولت في السنتين الأخيرتين أن أصلح علاقتي بهم في فترة الأجازة ولكنها تعود كما كانت في آخر الأجازة، فمعهم أحس أن حاجزا أقوى منى يوضع بيني وبينهم ورغم محاولاتي كسر هذا الحاجز فلا أستطع تغيير ما أنا عليه معهم!!!
إن هذا الشيء يكدر علي حياتي وأثر على عملي وعلى حالتي النفسية فقد أصبحت لا أجد متعة في الحياة, شعور بالذنب يلازمني دائما والخوف من أن الله سوف يعاقبني على هذا!!
أرجو ألا أكون أطلت عليكم, أرجو المشورة وإعطائي طريق العلاج
جزاكم الله خيرا
وتحت عنوان دامي القلب أرسل صاحب المشكلة يقول:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء على هذا الموقع الذي أعتبره رحمة وملجأ للكثيرين... سوف أحاول أن أوضح جوانب مشكلتي (وعذرا على الأخطاء الإملائية)
أنا شاب نشأت في أسرة متوسطة, علاقتي بأهلي سطحية جدا (أنا صاحب المشكلة "علاقة سطحية جدا بالأسرة").
من حوالي خمس سنوات وبعد تخرجي من الجامعة وبداية عملي في أحد شركات الكمبيوتر, بدأت أتعرف على عالم الشات فقد كان عالم جديد ومثير، تستطيع أن تعمل علاقات كثيرة مع بنات دون مجهود, فكأي شاب في سني أبحث عن علاقات بالجنس الآخر, وأنا أصلا كانت علاقاتي بالبنات محدودة جدا (قصة حب أيام الجامعة لم تكن حقيقية بل أستطيع أن أسميها حب مراهقة (لأني تقريبا نسيت البنت بعد انفصالنا بمدة صغيرة)، بعض علاقات صداقة مع زميلات أصحابي), وفى هذه الفترة أيضا كان كل عالمي ينحصر في شلة أصحاب (اثنين منهم مقربين واثنين منهم ليسوا مقربين أوى بل أحيانا أفضل عدم وجودهم مع باقي الشلة) , وعلاقتي بأهلي هي علاقة سطحية كما ذكرت.
المهم: في هذه الفترة بدأت أعمل شات مع بنت (سوف أشير لها فيما بعدب x) من على الانترنت,هي بنت تونسية تعيش في بريطانيا، والدها متوفي وأغلب عمرها عاشته هناك مع والدتها وأخوين لها, بدأت علاقتي بها تتطور, وبدأنا نفتح قلوبنا لبعض وكنت أحكي لها أشياء لا أكن أتصور أنى سوف أحكيها لأحد عن علاقتي بأهلي وإخوتي (العلاقة السطحية) وهي أشياء لم أصارح بها أحد حتى أصدقائي المقربين فأنا من النوع الكتوم الذي يحتفظ ويكتم ما يضايقه ويعتبر أن الفضفضة للناس (حتى لأقرب الأصدقاء) ضعف. ولكن معها لم أحس بذلك فكنت أحكى واسترسل ربما لأنها هي أيضا كانت تتكلم معي بقلب مفتوح.
لا أخفى عليك بدأت أميل لها وأحس بارتباط شديد بها وبالأخص عندما بدئنا نتحدث في التلفون, لم أكن أفكر وقتها في: هل هذه العلاقة لها مستقبل أم لا بل كنت أعيش اللحظة لأني كنت في منتهى السعادة، فقد وجدت شخص يسمع الأشياء التي كانت تكتم على نفسي وأحس أنها عار على (وبالأخص علاقتي بأهلي) ويواسيني فيها.
وقتها بدأت تملأ كل تفكيري وتركيزي, قلت لها أنى أحبها (حتى هذه اللحظة لم أكن متأكد هل هو حب أم إعجاب بشخصيتها أم لأنها جعلتني أفتح قلبي لها أم لأنها كانت تستمع لي...)
وبدأنا نتبع كل وسائل الاتصال: شات أثناء عملي صباحا وتلفون كل أسبوع ورسائل موبايل يوميا بالليل (أحيانا حتى الصباح), وبدأ حديثنا ينصب في موضوع الزواج وما سنفعله سويا في ليلة الدخلة وفي ليالي الغرام والرومانسية, وأنا لأني من النوع الرومانسي وهى أيضا كنا نتخيل كل لحظة ونرسم مشاهد لعلاقتنا الجنسية بالتفصيل وعن الأوضاع التي سنفعلها لبعض وطال الكلام في هذه المواضيع وكنا في منتهى السعادة ونحن نحلم ونتخيل هذه الأشياء ناسين أو متناسيين أرض الواقع فكل الكلام الذي دار بيننا في أرض الواقع عن موضوع وكيفية الزواج هو إنشاء الله عندما يوفقني الله وأسافر دولة عربية (وهذا كان حلمي لأبنى نفسي ومستقبلي) سوف أحضر أبى ونسافر بريطانيا لنطلب يدك, ولم أكن أكذب وقتها بل كنت صادق وكنت أرجو أن يحدث ذلك وخصوصا أني كنت أتخيل أن هذا لو حدث سيكون موقفا رومانسيا جدا وسأكون كالفارس اللذى ينقذ محبوبته.
وظلت علاقتنا هكذا حوالي 8 أشهر تقريبا ثم قالت لى خبر أسعدني كثيرا أنها ستزور مصر هي وأخوتها للفسحة لمدة أسبوعين وكانت سعادتي غامرة وبالفعل جاءت وقابلتها مرتين وقبلتها مرة وكانت ماسكة بذراعي بحب شديد أثناء مشينا معا، وأنا أيضا كنت أحس أنها جزء مني.
ورجعت بريطانيا واستمرت علاقتنا, ولكن, مع الوقت واندماجي في العمل وأرض الواقع, بدأت أنزل من دنيا الأحلام والخيالات التي كنت أعيشها فأنا من أسرة أقل من متوسطة ولى أخوة بنات, وأبي 100% متوقع مني أن أعول نفسي وأبنى حياتي بنفسي، وأنا وقتها كنت أعمل بمرتب لكي أشترى به شقة محتاج 10 سنوات على الأقل وغير ذلك كنت أعلم أن أبي وأمي لن يوافقوا على جوازي من بنت غير مصرية وأيضا عايشة ومتربية في بريطانيا (يعني بلد انحلال في رأيهم), وأيضا بدأت الأفكار دي تتوالي على رأسي وأفكار أخرى أنا مسميها أفكار مواساة زى : يا "عم دي كمان مش حلوة أوى" وكمان تونسية, يعنيه لو كانت أصلا بريطانية ولا معاها الجنسية البريطانية كان معليش" وأفكار من هذا النوع...
لا تتخيلوا مقدار الكآبة التي حلت على بعد هذا السيل من الأفكار, فكل السعادة التي أحسست بها انقلبت إلى كآبة غامرة..وإحساس بالندالة لأني لن أفي بالوعود ولن أحقق الأحلام التي تخيلناها سويا, وأنى سوف أكون السبب في كسر قلب, استجمعت شجاعتي وكتبت لها إميل به أنى أريد أن نكون أصدقاء وأن الحب الذي بينا ربما لا يكون حقيقي فهو مبني على خيالات وظروفي لن تسمح بتحقيق هذه الأحلام....
وبالطبع بكت وقالت لي أنها ستنتظرني ولكني كنت أريد أن أخلص من هذا الوعد بأي طريقة لأن الشعور بالذنب كان يتملكني فكنت أريد أن أتحرر من هذا القيد الذى وضعته لنفسي ولم أكن حمله.
وقد كان قلبي يدمى من الحزن والكآبة, وبقينا "أصدقاء" نبعث برسائل عادية نسأل فيها عن أخبار بعض في نبرة من الحزن ,,, وبعد هذا الانفصال بشهور بسيطة وفقني الله في السفر للخارج لدولة عربية بمرتب أضعاف مرتبي في مصر, وفرحت لي كثيرا
وسافرت وكانت أتصل بها ونرسل إيميلات لبعض ولكن تحت عنوان الصداقة, وبدأت أقطع اتصالي بها بالتدريج وساعدتني كثافة العمل في أن أنسى وأبعد عن تفكيري علاقتي بها وأن يندمل الجرح شيء ما,,,,
ومرت سنة بعد سفري, وعدت إلى مصر في أجازة, وبعتنا لبعض بعض الرسائل على الموبيل وكنت أحكي لها عن حالتي النفسية السيئة في الغربة وكانت تواسيني وكانت حواراتنا سطحية وقليلة, ورجعت إلى عملي في الخارج ومرت سنة فسنة, مرت حوالي 5 سنوات من يوم معرفتي بها, سنة ارتباط بها تقريبا و4 سنوات انفصال عاطفي وصداقة سطحية وكنت دائما أنا من يضع حدا لكلامنا أو رسائلنا، فعندما أحس أن كلامنا قد يقرب المسافة بينانا ويفتح ما كنت قد أغلقته كنت أغير الموضوع....
لا أخفي عليك أنه كان ينتابني شعور بأني مفتقدها وبالذات في بدايات سفري فالشعور بالغربة شعور قاتل, فكنت أشعر بالوحدة وهي كانت كل ما في حياتي, المهم أني مع الوقت بدأ الجرح الذي سببته لنفسي يندمل وبدأ قلبي يقسو فالقلب الذي كان مشبعا بالحب، والعقل الذي كان ممتلئًا بالأحلام والخيال أصبح مع الوقت (4 سنوات من العمل والعمل فقط وأجازة شهر كل سنة فقط) يتحول إلى قلب فارغ قاسي وعقل لا يفكر إلا في العمل.
لقد أصبحت إنسان لم أكن أتصور يوما أنى سأكونه, أصبحت قليل الكلام, لا أشعر بمودة مع أحد, أحب أن أكون لوحدي معظم الوقت, كتوم, لا أفعل شيء بعد العمل إلا الفرجة على التليفزيون, فراغ عاطفي, لا يوجد أحد أهتم به ويهتم بي, أحس أحيانا أنى نذل عندما يأتي اسم X وأتذكرها......
في بعض الأحيان أحاول أن أتذكر شخصيتي كيف كانت قبل معرفتي بX (وهذه الدوامة التي أدخلت نفسي فيها) فلا أتذكر إلا مشاهد مع أصحابي ولكنها كانت شخصية مرحة ومتفائلة مقبلة على الحياة, والآن أصبحت غير هذا تماما...
وفى السنة الماضية بدأت فكرة الزواج تخطر في بالي، وبالأخص عندما خطب أحد أصدقائي الأعزاء والغريب أني كل مرة أفكر في الزواج، أفكر في هذه البنت ولكن بعدها مباشرة أجد تفكيري يبعدني عنها ويسرد على الأسباب التي ذكرتها من قبل (من أنها من بلد آخر وأن أهلي لن يوافقوا عليها, وغيرها..... ) لكي أبعد تفكيري عنها, وأيضا أقول لنفسي أن هذا ليس حبا حقيقيا، فأنت وهي قد نسجتما شخصيات خيالية وليست حقيقية ووقعت في حب شخص لا يوجد إلا في خيالك ...,
وفي نفس الوقت أتذكر أنى معها سوف أحقق الأحلام والخيالات التي حلمناها معا وتأتى على ذهني دائما التخيلات التي رسمناها سويا لممارساتنا الجنس (وهذه أغلب الأفكار) وبعض التخيلات لمواقف رومانسية كنا قد رسمناها سويا...
وبعد الصراع بين هذه الأفكار المتناقضة تنتصر علي أفكار أنى لابد أن أتركها وأنها ليست لي, ولكن شيئا في قلبي يجعلني حزين وغير مقتنع.... هذا حالي كلما تذكرتها أو عند فتح سيرة الزواج أمامي...
وما جعلني أبعث لكم الآن هو ما حدث من حوالي شهر تقريبا فكنت في الأجازة السنوية, وقد كان صديقي الذي خطب سابقا قد تزوج وصديقي الأخر قد خطب وقد حضرت حفلة الخطوبة.... وبعد حفلة الخطوبة وبعد أن رأيت كم صديقي وخطيبته في حالة من الحب في نظراتهم وفي كلامهم لبعض, وبعد أن عدت إلى البيت وأغلقت غرفتي شعرت بشعور رهيب بالوحدة وصعبت علي نفسي وبدأت أتذكر X ..... وحبنا وكلامنا والأيام السعيدة التي عشتها لما كنت معها وإزاي وليه انفصلنا وحياتي في الغربة,...
وبكيت جامد ولأن كان جوايا مشاعر حنين ليها ومشاعر بالوحدة وإحساس بإنى نذل وشعور بالكآبة وأني بدل ما أحس بالفرحة لصاحبي أبكى !! ونمت من كتر البكاء وأنا مش عارف أعمل إيه.
وبدأ أهلي يفتحون معي موضوع الزواج وسألني أبى هل في أحد في دماغك؟ وهنا قلت له "لا" وماجبتلوش سيرة عن X, وبعد كام يوم والداتي كانت شافت لي عروسة ورحنا نشوفها كلمتها, الغريب أنى في اليوم بتاع المقابلة وأثناء المقابلة لم أفكر بتاتا في X,
المهم ماحصلش نصيب مع البنت إللى شوفتها وبعدين لضيق وقت أجازتي لم تكن هناك فرصة للبحث عن عروسة أخرى فقررت مع أهلي أنى الأجازة القادمة إنشاء الله يكون في وقت أطول وندور على عروسة,
والدي قال لي أصل إحنا كنا فاكرين إن في حد في دماغك علشان كدا كنا مستنينك تقول لنا عليها, فمش عارف إيه إللى جعلني أقو له "هو في بنت تونسية كنت أعرفها ..." قبل ما أكمل قال لي "تونسية, لا يا ابني ,..." وكلمني على المشاكل اللى يتحصل بسبب الزواج اللى من النوع ده و هكذا, ومش عارف ليه مارديتش عليه وكنت مقتنع بالذي قاله, وخصوصا أني من النوع اللى ما يحبش يخالف أهله لما يقولوا كلام منطقي.
وقبل انتهاء الأجازة, ما زالت X على بالي ومع التفكير في الزواج والكلام عنه من قبل أهلى وأصحابي والكلام على مواصفات البنت اللى أنا عايزها أصبحت في حالة رهيبة من التشتت والكآبة والحزن وبالصدفة اتصلت بي هذه الفتاة تسأل عن أخباري وقالت لي أنها أحست أني في مصر في أجازتي السنوية فأحبت أن تطمأن علي, وكلمتها وعرفنا أخبار بعض وكانت تظن أني خطبت وعرفت أنها لم تخطب أيضا حتى الآن وقد شعرت بالراحة بعد مكالمتها
ولكن اليوم التالي للمكالمة عاد لي نفس الشعور بالكآبة والحزن, فلا أعلم ماذا أفعل
لقد أكرمني الله في عملي وأعطاني ما يجعلني أحقق ما كنت وعدت X به، وربما بالزواج منها ستعود شخصيتي طبيعية كما كانت لأني أعتقد أن ما أصبحت عليه شخصيتي من الحزن الدائم والكآبة هي بسبب ابتعادي عنها!!!
وعندها سأكون سعيد لأني أرضيت ضميري., ولكن في نفس الوقت التفكير بواقعية يحيرني فماذا بعد أن تزوجنا وحققنا كل الخيالات (التي أغلبها جنسي ومواقف رومانسية حالمة) التي نريد عملها ولا يبقى لك غير الزوجة التي تربت في بلد أجنبي بعادات وتقاليد مختلفة ولها أسلوب مختلف في الحياة وتدين أقل بكثير) فماذا سيكون حالي!!
وفى الوقت ذاته أخاف أن تكون هذه البنت هي حب حياتي فعليا ولم تكن أوهاما تنسى مع الزواج, وسأندم عليها بقية حياتي! وتظل عالقة في ذهني حتى بعد أن أتزوج!!!
لا تتصوروا مدى الكآبة والحزن التي سببتها لي هذه المعضلة لقد كدرت حياتي, وأصبحت الآن أفكر في هذه المشكلة تفكير شبه يومي, وأفكر لو لم أدخل نفسي في هذه الدوامة من البداية لكنت أنعم الآن براحة البال وأعيش حياة طبيعية كباقي البشر, ولكني أحس أني قد كتب الله على أن أعيش حياة شقية وأني لن انعم بحياة طبيعية ما حييت.
من فضلكم, أرجو أن تساعدوني وتقولوا لي ماذا أفعل...
أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم وشكرا
السلام عليكم ورحمة الله
ملاحظه: أرجو إبقاء بياناتي سرية
09 /10/2004
رد المستشار
أهلا بك معنا صديقا وقارئا لموقعنا وبداية أعتذر لك ولكل من كلفني الدكتور وائل بالرد علي مشكلاتهم فهل قبلت عذري بكثرة انشغالي؟؟!!
لقد بدأت مشكلتك مع بداية سن تكوين الشخصية وتحديدها ففي هذه المرحلة تبدأ شخصياتنا في التشكل علي ما ستكون عليه، فهذه هي المرحلة ما قبل الأخيرة للنضوج وتكوين الشخصية الحقيقية للفرد، ولا أقول أننا ننمو فجأة في مراحل معينة بل حياة الإنسان سلسلة من الأحداث المترابطة فكل مرحلة من مراحل حياتنا تسبقها مرحلة، وتؤهلنا لمرحلة أخري.
وهناك عوامل تؤثر وتساعد علي ذلك منها علاقة الفرد بأسرته ووضع الأسرة وثقافتها وترتيب الفرد بين أخواته وبالطبع البيئة كل هذه مقومات ومؤثرات أساسية في شخصياتنا.
لقد كنت صادقا وذكيا عندما شعرت أن سبب ما أنت فيه هو المكان المكتظ المليء بالبنات وأنت الولد الوحيد فلا خصوصية أو هدوء، فللبيئة دور مهم جدا في تشكيل شخصياتنا، بل وأري أن شكل البيئة وحجمها له دور كبير أيضا، وهذا رأيي الشخصي، فمساكننا الشعبية في مصر بحاجة حقا لدراسة بيئة نفسية.
فالإنسان يجب أن يعيش في بحبوحة من العيش سواء في المكان أو غيره فمن منا يحب الأماكن الضيقة المزدحمة فهي تصيبنا بالاكتئاب فما بالك لو كان هذا حال منازلنا حيث بعد الخلية الأولي والبيئة الأساسية لبناء شخصياتنا فأنت لم تجد الخصوصية والهدوء، بسبب ما سبق بالإضافة إلي بعض الصفات الأخرى المتمثلة في نظرتك أنت، ففيها نوع من الكآبة والضيق، ورغم ذلك فطبيعي أن تكون منطلقا مرحا مع أصدقائك فأنت مرح عندما تتوفر لك الظروف لتكون مرحا شأنك شأن الجميع ...
ولكن استمرارك في مثل هذه الحالة بهذه الحدة ليس طبيعيا، فربما أصبحت هذه الحالة سمة فيك حيث انسحبت شيئا فشيئا حتى وصلت لهذا، وأصبحت سمة فيك.
وبما أنك لم تكن كذلك من قبل فيمكن إنشاء الله تغييرها بأن تحاول أن تعطي ما لنفسك عليها من حقوق وكما قال سيدنا علي كرم الله وجهه (روحوا عن القلوب ساعة بعد ساعة فإنها تمل كما تمل الأبدان) فيبدو أنك قصرت حياتك علي العمل فهل فكرت في الخروج في نزهة طويلة حيث المرح والمتعة.
كما أن شعورك بالذنب مفرط، ولولا الحيادية العلمية، حيث أنك لم تذكر لنا أكثر مما أشرت إليه بالإضافة لقولك أنك لا تستطيع أن تخالف رأي أهلك إذا كان مقنعا، وبالطبع أنت تراه مقنعا، لولا الحيادية العلمية، لقلت أنك شخصيةٌ قسرية ؟ (وسواسية قهرية)، ولكن ليس هذا موضع حديثنا الآن فلا أستطيع أن أحكم بذلك حيث لم تتوافر لدي المعطيات اللازمة لاستنتاج مثل هذه النتيجة.
أعود لقولي أن إحساسك بالذنب تجاه أسرتك وحبيبتك مبالغ فيه بعض الشيء، فلا أري أنك جاحدا وعاقا لوالديك كما أري من كلامك، أي نعم يحب الوالدان أن يري أبناءهما في جو من المرح وصفاء النفس ولكن أعتقد أنهم اعتادوا عليك في هذه الحالة، وتقع عليهم مسئولية تركك في هذه الحالة وعدم محاولتهم لإخراجك منها.
فهون علي نفسك يا صديقي فهم شركاء في بناء هذا، فاعذرهم ربما بسبب افتقارهم لمفاهيم الصحة النفسية الاجتماعية للأبناء، وكيفية التعامل معهم، لقد وصلت لمرحلة النضج الكافي لبناء حياتك الخاصة بالشكل الذي تريده.
أنصحك بالزواج حيث حياة جديدة وبداية أخرى، حيث تجد أناسا جددا تتعرف عليهم وزوجة تشاركك حياتك وإنه بالفعل لشيء رائع أن تجد من يشاركك حياتك ويتقرب منك ويكون معك كنفسك وصدقني سوف تنقلب حيتك إذا ما أقدمت علي هذه الخطوة وسوف تلمس التغيير الذي حدث لك نفسيا وجسديا.
وعليك أولا بالتأني في الاختيار فلا تختار زيجة غير مناسبة بدلا من أن تخرجك مما أنت فيه تزيدك سوءا وتجعلك زبونا دائما للأطباء النفسيين عافاك الله ... هذه فقط دعابة أردت أن أضيفها لكلامي حيث أتصورك عاقد الحاجبين وأنت تقرأ ردي عليك .... ودعابة أخرى"
وبما أني أتصورك فأنا أتصورك الآن تقول ماذا عن X ؟ ماذا عن X ؟ فبعدما كان الحب سابقا نظرة فابتسامة فموعد فلقاء فحب أصبح الآن CHAT ف Add to my friend list ف Mobile ف حب
لقد أصبحت الإليكترونيات تدخل في مشاعرنا وقد تكون لي وجهة نظر مختلفة عن بعض الناس، فأنا لا أري الانترنت أو برامج الشات بمثل هذا السوء كما يري البعض فقد أصبحت واقعا، فأنت لست الأول أو الأخير ومثلك ملايين، وما أكثر غراميات الإنترنت فقصتك ليست جديدة فمثلها الكثير حتى أصبحت شيئا عاديا.
ويذكرني الانترنت في بلادنا (وبالطبع لن أتطرق للنت في البلاد الغربية فهم لديهم القدرة علي الاستخدام الأمثل لهذه الوسيلة بعكس ما يحدث في بلداننا، فهو مجال لتفريغ المكبوتات والنواقص والهروب من الواقع) ويذكرني حال الانترنت الآن ببداية اختراع التليفزيون حيث كان يهاجم من كل اتجاه ولكن انظر الآن إلي منازلنا لا يوجد منزل ليس به تليفزيون بل قد يصل لأكثر من واحد، وأنت مثلك مثل الكثيرين من القاعدين علي الانترنت وخاصة برامج الشات حيث تتكلم بانطلاق وعفوية بل وصراحة مطلقة وحب وكأنك آخر، وإذا ما حاولت أن تخرج هذه العلاقة للواقع صدمت بالواقع الآخر الممثل في الأفكار والتقاليد التي تسود مجتمعاتنا فالانترنت بالرغم من وجوده منذ فترة ليست بالقصيرة إلا أنه ما يزال سيء السمعة وما زال فتي أو فتاة الانترنت "أي كلام" وبها أو به كل ما يسوء وإن لم يكن بها أو به شيئا يعيب والحكايات كثيرة ومتعددة عن ذلك هل تريد رأيي في علاقتك؟؟؟
أنت لا تحبها بقدر ما أحببت الحالة التي ارتبطت معك فأنت مرتبط بحالة وليس بفتاة، أعجبك ما تكون عليه معها من هدوء ورومانسية "مصطنعة"، لو كان حبك لها عميقا لكان لك كلام آخر، فبالرغم من إسهابك في ذكر التفاصيل إلا أن الأصل معدوم، فقد ذكرت أنك كنت تتحدث معها عن الأحلام الرومانسية والجنسية وبالرغم من أن معرفتك بها تعود لخمس سنوات سابقة إلا أن منها أربع سنوات في انفصال عاطفي، وكأنك تعطينا الأسباب لنقول لك أنه ليس حبا ودعك منها، من يحب لا يتردد.... مسلمة عاطفية بحتة، ومن يحب يدرك أنه يحب وحتى عندما رأيتها حقيقة لم تكن مثل التي علي الشات ولو كان عكس ذلك لكنت أسهبت في تفاصيل وصف هذا اللقاء، ولكن ما حدث أنك تصرفت من منطلق شخصيتك الدائمة الشعور بالذنب والمسئولية فكيف نتركها أو لا نحبها بعدما حدث؟؟
الحب يا صديقي تفاعل بمعني الكلمة تفاعل بالعقول والنظرات، ألم تسمع الأغاني التي توصف هذه الحالة عندما يتوقف الكلام بين شفاه المحبين وتتكلم العيون والعقول فماذا كنت تفعل عندما تصل لهذه الحالة ؟ هل كنت تستعيض عنها emoticons بالمدرج في نافذة الحوار صدقني أنا لا أقصد أن أقلل من قدر هذه العلاقة ولكن الحب الحقيق يلزمه تفاعل مباشر وحي، أنا لا أنكر حب النت بل هناك حب ولكن دائما ما يبقى حبا منقوصا غير مكتمل، ونسميه حب أولي وليس نهائيا، ويلزمه درجة عالية من الفهم وسعة الأفق حتى يكتمل.
هذا ما أردت أن أوضحه لك وأنصحك به وأتمني أن أكون وفقت في إيضاح بعض النقاط لك أتمني أن أسمع منك قريبا ولا تبخل علينا بالمتابعة.