سواس قهري النظر للعورات أم رهاب اجتماعي ؟ م
الوسواس القهري يتطور معي
كما ذكرت سابقا أنني كنت متعايشة مع وسواس النظر لمدة خمس سنين.. ومنذ أن فكرت في أن أبحث على الإنترنت لأعرف ما الذي أعاني منه وأنا سأجن من كثرة القلق والتفكير.. أنا أدرس الصيدلة وأعلم أن العقاقير تخفف من الأعراض ولا تؤثر على الفكرة نفسها.. وكلما قرأت تجارب الناس يزول الأمل عندي في العلاج لأني لم أرى حتى الآن حالة تخلصت من الوسواس نهائيا.. وإنما يخف ويزيد حسب العلاج والشخص..
مشكلتي الآن صارت أكثر من أنها معاناة مع الوسواس القهري معاناة مع القلق النفسي.. منذ ثلاثة أشهر منذ بدئي في البحث عن حالتي وأنا أعاني من التوتر طوال اليوم.. مررت باكتئاب لمدة شهر وفكرت في تناول الأدوية المضادة للاكتئاب دون علم أهلي ولكني لم أفعلها وتغلبت على الاكتئاب تقريبا..
في تلك الفترة من الاكتئاب عملت بنصيحة المستشار النفسي التي أخبرني بها في الاستشارة السابقة وأخبرت أمي.. هي تعلم أخلاقي جيدا ولذلك بدأت تقلق وتسألني إن آذاني أحد خصوصا أن حالتي النفسية كانت سيئة وكان أهلي جميعهم يحاولون معرفة ما بي..
ظللت أخبرها أن هذه المشكلة ليست جديدة هي عندي من خمس سنوات ولكن تطورت الآن.. ولم تقتنع ولم توافق بذهابي إلى طبيب نفسي حتى أنها تشاجرت معي وظلت تقول لي أنني من أجلب لنفسي الأمراض النفسية.. ثم تجاهلت ما أخبرتها به تماما مع استمرارها في الجلوس معي ومحاولة إخراجي من الاكتئاب..
عندما يئست من أن أمي سوف تصدقني قلت لها إنني أريد أن أعمل فحوصات على الفيتامينات خصوصا أنني أساسا كنت أعاني من التعب الشديد دائما وكان يغمى علي عندما أركض أو أقوم بمجهود كبير واشتبهت في أنها أنيميا وقد يكون نقص الفوليك أسيد أو فيتامين b12 السبب أو أنها ذبحة..
جميع الفيتامينات لدي كانت طبيعية حتى فيتامين d ولكن رسم القلب كان غير طبيعي واكتشفت في النهاية أنه انسدال تاجي ولكني أستبعد أن يكون هو سبب القلق النفسي أو المشاكل النفسية عندي..
إلى الآن وأنا أعاني من القلق على مدار اليوم.. وأنام كثيرا جدا لأهرب من أعراض القلق الجسدية.. وخسرت بعض الوزن 5 كيلو وأصبح وسواس النظر يلاحقني حتى عند مشاهدة التلفاز أو الهاتف ولكن بشكل مختلف.. فأنا لا أشعر برغبة في النظر للعورات ولكن أشعر بالقلق إن وقعت عيني على أي شيء غير الوجه ولا أندمج أبدا فيما أشاهده بقدر ما أنا منشغلة بمراقبة نظراتي
وأشعر بالقلق وأنا أتحدث مع صديقاتي ومع أمي ومع إخوتي ومع الناس عموما.. وأراقب نظراتي حتى إن كانوا لا يتحدثون معي وأقلق تلقائيا دون محفز.. أصبح الأمر يؤثر على روتيني اليومي مع أنه لم يكن هكذا سابقا...
فكرة الذهاب للطبيب النفسي ألغيتها تماما لأن أمي لا تصدقني وأبي يستحيل أن أخبره.. أحتاج خطوات للعلاج الذاتي إذا أمكن أو متابعة مع شخص مختص دون أن أذهب لعيادة..
أنا أصلا أعلم كثيرا عن حالتي وأعلم ما هي الأدوية التي تستخدم عادة وأستطيع التفسير والتفريق بين أنواع القلق النفسي فكما ذكرت سابقا أنا أدرس الصيدلة ولدي بعض الخلفية التي لا بأس بها..
إن كان يوجد أدوية تناسب حالتي بدون وصفة طبية يمكنني أن أشتريها وأبدا العلاج بنفسي
ولكن أعلم أن الأهم هو العلاج السلوكي
20/4/2019
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Nana" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
في هذا الاستطراد الذي لم أقرأه قبل ردي على متابعتك يا "Nana" يا ابنتي توضحين اكتئابك أكثر بحيث تكتمل معايير تشخيص نوبة اكتئاب جسيم، وتفصلين في أمر الوسواس أنه نفسه وسواس النظر للعورات كما خمنا في متابعتي الرد...
تدفعين أنت باتجاه المجابهة الشخصية الباسلة للمرض النفسي ولدي توجس من أن تكون الوسوسة مجرد تعبير عن الثناقطبي وهو احتمال أحذرك لأجله من تناول مضادات اكتئاب إلا إن وصفها طبيب نفساني اطلع على ما أطلعتنا عليه
مؤسف موقف الوالدة من حاجتك للعلاج النفساني ومخجل في نفس الوقت أن يكون هكذا الحال واقرئي في هذا عند شعوبنا الشرطي ولا الطبيب النفسي ... وإن كان هذا لا يعفيك من المسؤولية أنت طالبة جامعية وتستطيعين اللجوء إلى طلب العلاج عبر خدمة التأمين الصحي على الطلاب وأظنها متوفرة بشكل أو بآخر في مكان إقامتك الحالي....
لا تتناولي علاجا للوسواس أو الاكتئاب بدون موافقة طبيب نفساني.... وأخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .
ويتبع >>>>>>: وسواس قهري النظر للعورات أم رهاب اجتماعي ؟م2