العقابيل النفسعصبية المتأخرة للصرع م1
اكتئاب غير نمطي . اكتئاب مقاوم للعلاج .كلا ين ليفن سيندروم . العقابيل النفسعصبية المتأخرة للصرع .اكتئاب عصابي
السلام عليكم إخواني المشرفون على هذا الموقع الرائع والمفيد
لقد راسلتكم منذ سنوات وشرحت بالتفصيل معاناتي والتي لازالت قائمة وإلى الآن ولم يطرأ أي تحسن على حالتي رغم التزامي الشديد بما يقول الأطباء وبما يصفو لي من علاجات ومع الأسف كلها باءت بالفشل ولم أستفد شيء
أكثر من عشرون عام وأنا أتردد عى الأطباء واصفين لي ما هب ودب من الأدوية وكلها دون جدوى رغم تفاؤلي بها ورغم محاولاتهم الصادقة في مساعدتي ولكن دون جدوى
لقد جربت خلال رحلتي مع المرض أنواع كثيرة من مضادات الاكتئاب وحتى مضادات الذهان وحتى العلاج بالكهرباء وكل ذلك دجون جدوى
وسوف أذكر بعض منها
انفرانيل .نفرانيل. بروزاك. ساروتين. اكنتون . سركويل . هادول .ريتالين , توبماكس .ليثيوم . تريجتول, ريفوتريل .سيمبالتا, زولفت. وآخرها ابيليفاي
كل هذا يا ياسدي دون نفع وضاع عمري بين الأدوية وتجريبها
مشكلتي باختصار قديمة جدا ولكنها متطورة
أعراض ذهبت دون رجعة والأعراض باقية لا تتزحزح بدأت مشكلتي في سن 13 حيث أصبت بصرع عابر وتعالجت منه وشفيت وبعدها
أتتني أعراض منها
انقلاب النوم أي أصبح لي نهار ونهاري ليل
أي في الليل كانت تنتابني قوة ونشاط هائل لا أستطيع النوم وكان هذا في عمر 14و15و16و17 وفي النهار خامل ومتعب ومرهق وتدني أدائي الدراسي
بالإضافة للاكتئاب ومشاعر الحزن وعدم الاندماج والنشوة الجنسية المستمرة
وبقيت كذلك والأعراض تزداد بالإضافة للعطش الشديد وكثرة التبول وحرارة شديدة في قدماي وكذلك هلاوس حسية وكأن شيء يمشي في شعري وفي جسدي وكل ذلك يزداد ليلا
أما أكلي ووزني فكانا طبيعين وعادي فطولي 180 ووزني في حينها 75 كلغم
واستمرت معاناتي وعملت جميع الفحوصات وزرت أطباء الغدد والسكري والأعصاب ولكن دون جدوى الأعراض مستمرة وكل طبيب يشخص كأشياء ولا دواء شافي
أنا الآن في عمر 46 ولا زال النوم مأساتي حيث أنام كثيرا أحيانا 16 ساعة
فقدت عملي بسبب كل ما ذكر ونسيت أن أذكر أن في عمر 30 كانت كل الأعراض كما ذكرتها ولكن زاد عرض جديد دمر حياتي
وهو اضطراب الأكل وبشكل مفاجيء أصبحت أتناول الأكل حتى أتقيأ حتى أشعر بالشبع
وأذكر في حينها عندما أصابتني تلك أي الأكل حتى أتقيأ أنا فقد حاسة الشبع ولازالت كذلك لدي مشكلة عظيمة دمرت حياتي وهي الأكل وأشير هنا أني لست شخص شره في الطعام ولا أحب الحلويات ولا آكل كميات كبيرة ولكن آكل من أجل أن يختفي ذلك الشعور الرهيب بالتسطيل والنعاس والتعب والإرهاق أي آكل من دون رغبة ومن دون حب للطعام بل أنا كاره للطعام ولا زالت هذه الأعراض مستمرة إلى الآن رغم محاولاتي
تفاقم الوضع ومع طول المدة ومع الأدوية اللعينة أنه زاد وزني إلى 160 كلغم ولا زلت كذلك أعاني وأنتظر الحل أو حتى تشخيص دقيق
ودمتم بخير
هذه الرسالة مفتوحة لكل من أراد التعليق ولكافة الأطباء المحترمين
وجزاكم الله خير
22/4/2019
رد المستشار
العلاج بالقبول والالتزام Acceptance & Commitment Therapy والذي يتم الإشارة إليه بثلاثة أحرف فقط وهي ACT ولو تمعنت في الثلاثة أحرف سترى أنها تشير إلى عمل والعمل هو الذي يقوم به المراجع دون غيره. يركز هذا العلاج على ما يلي:
١ القبول بردود أفعالك وموقعك في الحياة
٢ تتحمل مسؤولية الاختيار وتختار رد الفعل الأفضل
٣ تباشر بالفعل بعد الاختيار
مهما كان مصدر الأعراض التي لا تستطيع التحكم فيها فإن قبولها يساعدك أولا على الانتقال إلى مرحلة أخرى. أما التفكير الفائض بها والحديث فقط عن المرض وأعراضه والعقاقير فنتيجته واحدة فقط وهي اليأس والعجز. بدلا من التركيز على أعراض المرض وعدم السيطرة عليها عليك أن تباشر بالبحث عن مصادر القوة في شخصيتك وأفكارك والعمل على التحكم في طريقة تفاعلاتك مع نفسك ومع الآخرين وتغيير مشاعرك وأفكارك.
يحرص المراجع في هذا العلاج على مراقبة أحاسيسه الجسدية وفي حالتك ما تشير إليه من جوع وأكل. بدلا من التمسك بتفسيرات عضوية فقط عليك البحث عن تفسيرات نفسية لتجاربك والتخلص من الأفكار السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية. بعبارة أخرى هناك الحاجة إلى انصهار تمسكك الأبدي بأنك تعاني من مرض عضوي لا تقوى على صراعه.
لا تبحث عن إجابات أخرى وربما حان الوقت لأن تدخل في علاج نفساني دون الحديث عن العقاقير.
وفقك الله.