فرط الشهوة بسبب عامل نفسي أم تراكمي
أنا شاب عمري 20 عام منذ أن كان عمري 9 سنوات كنت أجلس مع أقاربي الأكبر مني سنا وهم ينظرون إلى النساء ويصفون أجسامهن مثل حلوة ومزة.... الخ وكنت أشاهد المسلسلات التركية مع العائلة فكنت أنجذب إلى صدور الممثلات وأميز الجميلات من غيرهن (بداية النمو الجنسي) مع مرور الوقت وأنا في عمر 12 وأنا أجلس على الإنترنت كنت في بعض الأحيان أستمتع بالنظر إلى صور النساء.... الخ (دون مشاهدة التعري)
بعدها أصبحت أستمتع بمشاهدة فيديوهات ليست إباحية وإنما هي مثيرة نوعا مثل تلامس أو مداعبة أو تحرش، وكنت وقتها لا أمارس الاستمناء لكن لا أغض البصر بالقدر المطلوب وعندما وصلت إلى سن 13 (بداية البلوغ والاحتلام) ولأنني كنت أحتلم بشكل شبه يومي (دون النظر إلى المحرمات) وكنت أغتسل كل يوم قبل صلاة الفجر فظن والدي أنني لا أستطيع تمييز المني من غيره فكان يحاول وصفه لي وأنه ليس دائما الذي يخرج مني فأوقع في نفسي حرج شديد فجربت مرة الاستمناء (بدون أفلام إباحية) فلم أحتلم لأسبوعين فقلت إن هذا هو الحل أستمني كي لا أحتلم يوميا
وخرجت مرة في رحلة وكانت شهر بداية شهر 4 قبل 6 أو 7 سنوات (بدأت أستمني قبلها بشهر مرة كل أسبوع) ولأنني شاهدت بعض الفتيات في الرحلة فقررت أن أستمني بعد الرحلة بيوم وهنا كانت الكارثة لما وجدت أن الاستمناء أحتاج إلى وقت فقررت أن أشاهد فيلما إباحيا لتسريع العملية فبدأ مسلسل إدمان الإباحية إلى هذا اليوم (الحمد لله ما زلت أتقزز من بعض القرف الذي بها وأبحث عن أكثرها سوية وأقلها شذوذ لأنني لم أتقبله إلى حد الآن) فكانت البداية أن أشاهد وأستمني مرة في الأسبوع قبل النوم فقررت أن أكثر في صيام النوافل حتى أصبح عمري 16 عام أصبحت أصوم صيام داوود عليه السلام أصوم يوم وأفطر يوم (لعل الله ببركة الصيام هذا لم تزدد حالتي سوء) لعلي أستطيع أن أنتهي من هذه العادة السيئة إلى ما قبل عامين
(آخر سنة التوجيهي) تركت الصيام هذا لألتهي في الدراسة فمن الدراسة ومن ضغوطات الثانوية العامة التي تعرفون كيف تكون أصبحت أشاهد الإباحية وأستمني 3 مرات أسبوعيا أو مرتان فما أن انتهيت من التوجيهي بمعدل فوق ال 95 ودخلت الجامعة بدأت مرحلة جديدة في الجامعة أولها استمررت على العادة السيئة 3 مرات أسبوعيا حتى عندما عدت إلى صيام داوود لم أعد كما كنت بل بقيت على 3 مرات أسبوعيا (كما تعرفون كيف تكون الجامعات والمناظر السيئة التي بها) وقبل مدة بسيطة قررت أن أترك الهاتف المحمول لكي لا أستطيع أن أشاهد الأفلام وبقيت على الاستمناء في نفس المعدل لكن في بعض الأحيان أشاهد الأفلام على الحاسوب لكنها أقل, لكن في هذه الأيام عندما أركب المواصلات العامة وتجلس بجانبي فتاة أصبحت أشعر بالإثارة بالذات إذا التصقت بجانبي فأصبحت أستمتع إذا التصقت لكن أحاول أبتعد قدر الإمكان لكن لو حصل التصاق أكون أشعر بالمتعة
فقرأت اليوم أن الأخيرة تسمى احتكاكية, للأسف في تلك اللحظة أشعر بشعورين متناقضين الأول أني أستمتع بالالتصاق والثاني أني أكره الاستمتاع لما فيه من إثم (الذي هو الداعي لأكتب هذه الاستشارة فحكم الالتصاق والإباحية معلوم) ومللت من نصح المشايخ في مواقع الفتاوى بالمبادرة إلى الزواج وكأنهم يعيشون في كوكب آخر وكيف لطالب جامعة مصروفه من أبيه أن تقول له بادر بالزواج
أعلم أني أعاني أيضا من فرط الشهوة الجنسية بسبب نفسي لأنه مرة جلست بجانبي ابنة صديق والدي فلم أشعر بالاستمتاع كما لو كانت فتاة أخرى احتراما للعلاقة بين العائلتين ولأهلها ومرة وأنا خارج من امتحان جلست بجانبي فتاة ولم أفكر بها بسبب انشغال الذهن بما قدمت في الامتحان فمن تلك اللحظة أيقنت أنه سبب الفرط نفسي أكثر من جسدي
علما أنني من الناس الذين عندهم صفاء ذهن بشكل عالي (وجدت أنه سبب لفرط الشهوة لكون الذهن مستعدا لأي شيء)
مللت من البحث على الإنترنت عن الأسباب والعلاجات (كلها مكرر) والمواعظ لم أعد أسمعها منذ زمن لأنها لم تجد نفعا
وها أنا حاليا أستمتع بالتحكك في المواصلات وأمارس الاستمناء بمعدل 3 مرات أسبوعيا وقد يتخلل واحدة منهم مشاهدة إباحية
وبما أن السبب نفسي فأريد منكم خطة علاجية لكل ما أنا فيه (صحيح أني أمارسه لكن أتمنى لو أقدر أن أتركه)
وبما أنكم تريدون تفاصيل مهمة لكي تحللوا النفسية لو لم ينه الرسول الصحابة عن الاختصاء لاختصيت ولأنهيت المشكلة من جذورها علما ما يمنعني عنه إلا أنه حرام
مع العلم من يعرفني سطحيا لا يتوقع هذا مني لأنني (نيرد في الكلية على ذمتهم) ولأنني ملتزم (يسمونني شيخ وكأن الشيوخ لا يتزوجون)
علما رمضان على الأبواب (شهر لا أستمني فيه ولا أشاهد الإباحية) لكن أنتكس بعدها
فأتمنى أن لا أنتكس بعدها بمساعدتكم ولولا ذرة هالأمل ما كتبت هالاستشارة
26/4/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
لا شك أن الازدواجية السلوكية التي تعاني منها تسبب لك الكثير من الحرج والألم. ولكن في نفس الوقت لابد من المصداقية في أي رد يصلك من الموقع وهو أنك لا تعاني من أي اضطراب نفساني أو حتى مشكلة نفسانية.
ولكن الحق يقال إنك تعاني من مشكلة أخلاقية وتمارس سلوكاً يتم حصره هذه الأيام في إطار سلوك إجرامي واعتداء جنسي على نساء لا حول لهن ولا قوة في تصدي للسلوك الأثيم الذي تمارسه. لو كنت تعيش في مجتمع آخر لدخلت السجن بسببه وتم وصمك بمجرم عدوان جنسي طوال العمر. لذلك لا يوجد أمامك سوى أن تتوقف عن الاحتكاك بالنساء ولا تحاول تبريره بأنه مشكلة تحتاج إلى علاج نفسي.
الجانب الآخرى من تاريخك النفسي الجنسي طبيعي حين تتحدث عن العادة السرية وممارستها. العادة السرية سلوك حميد وحتى إن مارستها أكثر من مرة يومياً حالك الغالبية الذين يعانون من الكبت الجنسي في المجتمع. لا يوجد سبب يستحق الذكر أو تبرير علمي لتطبيب العادة السرية فهذه أفكار من العصور الوسطى.
حاول توسيع شبكتك الاجتماعية وربما طاقم تفكيرك في التعامل مع غريزتك وأفكارك. هناك تنافر معرفي تحاول التخلص منه بإيذاء الذات وأنت لا تختلف كثيراً عن إنسان يعاني من عدم توازن وجداني في شخصيته ويمارس إيذاء النفس للتخلص منه بين الحين الآخر. بعبارة أخرى إطار شخصيتك وعقدك النفسية لا يختلف كثيراً في تركيبته عن شخصية حدية.
حاول التخلص من هذا التصلب والعصابية في شخصيتك والتوقف عن ممارسة سلوك إجرامي جنسي. أنت إنسان على مقدرة عالية من الكفاءة وحاول استثمارها اجتماعيا وفكريا وعلمياً لتصل إلى أهدافك.
هداك الله