تبلد المشاعر
السلام عليكم. هذه أول محاولة لي للاتصال بكم. أعاني من تبلد المشاعر منذ مدة قصيرة جدا. ولا أريد أن تستمر معي الحالة. حيث أنا هناك أمر حصل معي منذ 6 أعوام تقريبا عندما كنت في فترة مراهقة وكان غامضا بالنسبة لي وما حكمة في الدين طيلة هذه المدة وكان يلازم تفكيري معظم الوقت عندما أفكر في زواج أو دراستي... وسبب لي الخوف من المجهول. وعندما سألت عنه مفتي في الفايسبوك (اتصلت بأئمة هاتفيا ولم يجيبوني) أجابني هذا المفتي ووضح لي الالتباس. ارتحت منه لحد ما لكن ليس بشكل نهائي.
والآن أصبحت لا أستطيع أن أفكر بشكل "طبيعي" كالسابق في أمور حياتي. لأن هذه الفكرة بمخاوفها كانت دائما حاضرة في مختلف مواقف حياتي أو عند التفكير في مستقبلي. أما الآن وكأن هناك حلقة ناقصة لمساعدتي على التفكير (أو هذا ما أحسه.. ممكن الأمر ليس واضح بالنسبة لي) مما سبب لي عدم القدرة على التفكير لدرجة معينة...
وأصبت بتبلد المشاعر وكأنني في حلم أو وهم. حتى عندما صليت وقرأت قرآن لم أحس بأي شيء حتى الاستغفار وأنا جالسة في مكاني لا أستغفر فأنا لا أحس بأي دافع فهل علي الذهاب إلى طبيب نفسي أم لا حاجةلذلك. يعنيي ممكن مجرد البوح يخفف عني. لكن كما تعلمون فكرة الذهاب إلى طبيب نفسي مستبعدة جدا في مجتمعنا.
أريد الإشارة إلى أنكم قلتم أنه كلما أضفنا تفاصيل أكثر كلما ساعدكم ذلك على الفهم والتشخيص أحسن. ولكن في نفس الوقت قلتم فيما معناه أنه علينا أن ننتبه للتفاصيل أكثر إذا أردنا الحفاظ على سريتنا لأن لكم الحق في نشر الموضوع.
فأنا محتارة بين هذا لأن هناك ما أردت البوح بح للتوضيح أكثر والاستفسار عنه وهو في غاية الأهمية.
وهل ممكن من حضرتكم أن تجيبني في الخاص فقط وعدم نشر الموضوع.
2/5/2019
رد المستشار
السلام عليكم يا "زهرة" وأهلا بك على موقع مجانين للصحة النفسية.
ما ذكرتِ ليس نموذجيا في الاستشارة المكتوبة، لأنّك ذكرت شيئا غامضا وعزوتِ له ما يحصل لك الآن من تبلد وعدم تركيز أو الشعور كأنك في حلم أو وهم.. وهذا العزو أو هذا التفسير هو خاص بك ولا يمكن أن نفترض أنك أصبت في التشخيص أو ربط الأحداث لذلك ينبغي أن تذكري تفاصيل أكثر، وأن تصفي أعراض حالتك أكثر بشكل يتجاوز عبارات تشبيهية مثل "الحلم أو الوهم"... بل بدقة أكبر..
أما عمّا حصل لك في المراهقة قبل 6 سنوات، فلم تقوليه لنا وهو سبب مخاوفك وحالتك (على فرض) ومعرفتنا إياه سيعيننا على حصر المشكل وفهم ما حصل ومعرفة التوصيات الأقرب للصواب في حقك.
أما بالنسبة للتفاصيل والخوف على السريّة. يجب أن تذكري تفاصيل بالنسبة للأعراض ووضعك عموما والتاريخ المرضي إن كان.. وإن شعرت أن حدثا أو واقعة ستكشف عن هويّتك ضعيها بين قوسين واكتبي أريد لما بين قوسين أن يُحذف.. لكن لا تتوجسي كثيرا وتطلبي حذف الكثير من التفاصيل وهذا ليفهم القراء مشكلتك وتنفعهم إجابة المستشار، أو سيكونون كمن يقرأ إجابة لسؤال لم يسمعه.. لذا اقرئي نموذج الاستشارة وكيفية كتابتها وأرسلي مرة أخرى للموقع.
وتعلمين أن الاستشارات تنشر بحق مكفول من الموقع، وهذا أقل شيء اتجاه خدمة مجانية، أي الإجابة بالمجان مقابل نشر فائدة طبية ونفسية... أما لو تنازل الموقع عن حق النشر، يمكنك أن تتصوري أن معظم المرسلين سيطالبون بحجب استشاراتهم، ولن يتبقى للموقع إلا استشارات يمكن للكل الحديث عنها لتعكس واقعا مشوها مزيّنا بالماكياج، ويُحرم من يكتوي في الطابوهات tabous.. فتضيع غاية الموقع ويذهب كل جهد الاستشاريين هباء.
فنرجو من القراء تفهم هذا.
ومبارك عليكم رمضان
واقرأ أيضا:
اكتئاب وارتباك معرفي واضح
عدم الشعور بالسعادة اكتئاب أم ماذا ؟
حالة غريبة ! ما غريب إلا قلق واكتئاب !