كيف أعالج من الماسوشية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا شاب محترم من عائلة محترمة، وقعت في أعظم مصيبة التي تكاد أن تدمر حياتي ومستقبلي وحتى آخرتي أنا شاب أبلغ من العمر 22 سنة وقعت في العادة السرية من عمر الـ18 والسبب أني وجدت ما يثير شهوتي فعلياً قبل أن أقع في العادة السرية
أنا من الصغر كنت أشاهد صور لنساء عراة من المجلات الإباحية وأصبح يتطور الموضوع كلما كبرت في السن وأصبحت أشاهد مقاطع لنساء عراة إلى أن وصل بي الحال وأردت مشاهدة الجنس وطبعاً عندما شاهدته لأول مرة تقززت ولم أكمل المشاهدة ولكن من كثرة الفراغ أصبحت أفكر في ماذا يثير شهوتي أكثر ففكرت بأن هل من الممكن أني أشاهد الجنس بشكل معكوس فبدأت أبحث عن الموضوع ووجدت أفلام إباحية لنساء يرتدون الصناعي ويمارسون مع الرجال فبدأت أحب مشاهدة هذا الشيء وبدأت أرى أن هذا الشيء يثير شهوتي بشكل هائل فاستمريت على مشاهدته إلى أن وقعت في المصيبة الأعظم ألا وهو المتحولين
أي أني أصبحت أشاهد مسلسلات لمتحولين بمعنى رجال متحولين على نساء يمارسون الجنس مع الرجال فأصبحت عاشقاً لهذا النوع من الجنس ومن بعدها وقعت في العادة السرية ولا زلت أستمر عليها إلى يومي هذا وأتت مرات عديدة أردت فيها ترك هذه العادة السرية لأن فيها إهانة للكرامة والرجولة لكن سرعان ما أرجع لها
أصبحت عندما أشاهد جسد عاري لأنثى أبداً لا تأتيني الشهوة إلا إذا رأيت جسد امرأة بعضو تناسلي ذكري أي بمعنى جسد متحول هنا تأتيني الشهوة في أعلى مستوياتها فأرجوكم رجاء خاص أريد العلاج من هذا المرض الخبيث والمهين أنا رجل وأريد أن أحافظ على كرامتي ورجولتي وديني لا أريد أن تبقى هذه الشهوة في جسدي حتى لا أقع فيها على أرض الواقع نحن في شهر رمضان الفضيل وأنا من بداياته أردت ترك العادة السرية وهذا الآن أعاني من كثرة الأفكار والقاذورات اللي كنت أتابعها تأتيني في عقلي حتى أثناء الصلاة إن تركتها فلا أتوقع أنها تذهب من جسدي أنا أريد تركها والعلاج منها أيضاً أريد أن تصبح شهوتي طبيعية مثل باقي البشر لكي أتزوج وأنجب أطفال
أنا لا أستطيع الذهاب إلى طبيب نفسي أولا المقدرة المالية غير كافية ثانياً أنا ليست لدي الجرأة لقول هذا الكلام لدكتور أمام وجهي لذلك أريد العلاج من أن أتخلص من حب الإهانة
وأريد أن تصبح شهوتي فطرية وليست منحرفة، أرجوكم رجاء خاص في مساعدتي وشكراً لكم
9/5/2019
رد المستشار
السلام عليكم صديقي "غريب" وأهلا بك على موقع مجانين للصحة النفسية.
هذه هي النتيجة الطبيعية لتتبع الرغبات الجنسية عبر مشاهدة الإباحيات.. فما إن تبدأ رغبة وميول حتى تصبو النفس لشيء آخر أكثر جرأة وغرابة.. طبعا يوجّه هذا التدرج قابلية نفسية لهذا أو ذاك.. وأنت لديك قابلية لاشتهاء الغريب وغير المعتاد على ما يبدو. لن أكون متأكدا إن قلت أنك مازوخي بالمعنى التشخيصي لأنك لم تذكر حيثيات أخرى، والأهم من هذا أنّك لم تجرّب حتى تحكم.. فالتلذذ بالخيال شيء والتجربة التي تضعك أمام نفسك وما ترغب فيه حقا شيء آخر.
تحب أن تتخلص من هذا كله، فأنت في الطريق الصحيح، لما أقلعت بدأت تهاجمك الأفكار والصور، أنت في فترة إقلاع وفطام إن صبرت عليها انتصرت، وإن ضعفت عدت أكثر ضعفا، لا يمكنك أن تتخلص من هذه الدوامة حتى تتخلص من الإباحيات، وإن كنت لا بد فاعلا. أقول لا بد في لحظات ضعف، فكن ذكيا وشاهد ما لا يثيرك حتى تمل بسرعة وتغادر، لكن إن خاطرت وشاهدت ما تحبه (أو ما تتخيل أنّك تحبه، لأننا لسنا متأكدين) فتحمل الحجر مرة أخرى من سفح الجبل إلى أعلاه. إن صبرت ووجهت أفكارك جيدا ولم تحتكم لمجرد ميلك في مخيلتك لهذه المشاهد سيكون حالك أفضل.. وأقول لك شيئا لا يعرفه الكثيرون، يصعب أن تصنف نفسك في إطار جنسي قبل تجربة متاحة حقيقة لك، فأنت تحكم على نفسك منذ الآن أنك ستكون فاشلا في زواجك، ففضلا عن عدم استحالة الزواج والإنجاب حتى للمثليّ الحقيقي، فهذا التصور نابع من تخوفك ونظرتك لميولاتك الحالية. فأحيانا تكون المشكلة أبسط مما عليه، لكن تخوّف صاحبها أو صاحبتها وتضخيم أثرها في الحياة والولولة عليها تصيّرها عقدة حقيقية وعائق صلبا بدل أن تكون مجرد خواطر سيئة يمكن تجاهلها ودفعها أو تعويضها بشيء آخر يسد الحاجة التي تسدّها.
بالنسبة للعائق المادي لزيارة الطبيب النفسي أو المختص النفس-جنسي فهو عذر حقيقي.. أما عذرك الثاني وهو الخجل أو الرفض بسبب المجتمع (وما أمقتُه من عذر عندي!).. فإن كان اثنان لا يتعلمان بالخجل والكبر، فمن باب أولى ألا يتعالجا نهائيا، المختص تأتيه مئات الحالات مثل هذه حتى صارت عادية جدا ولا يهتم لحالتك بشكل خاص ولا يبديها اهتماما خاصا إلا بقدر ما يعينه ذلك على فهمك وإيجاد علاج لك.. فالناس تذهب عند الطبيب بإحساس بأن مشكلته خاصة ومتميزة لأنه لا يعرف غيره فالكل متكتم.. أما المختص فحاله مختص.. فهل ستخجل أنت من قول للتو خرجتُ من الحمام؟! لا.. لأنك ألفت الأمر والكل يفعله، فهذا ما أقصده.
بالنسبة للإقلاع عن الإباحيات، فهي خطوة ضرورية، لكن تغيير أفكارك أو توجهاتك الجنسية لا أظنك قادرا على ذلك لوحدك! ولا أنصحك بالزواج عاجلا لأنه ليس عصا سحرية.. وحتى لو نصحتُك ستريد أن تتحسن تماما قبل أن تقبل على الزواج، فتأخير الزواج جيد من العلاج، وتقديمه أيضا جيد من حيث العلاج لأنه سيفتح لك تجربة حقيقية ربما تغير قناعاتك وميولاتك، بشكل لا يختزل الرغبة الجنسية في لقطات ونزوات... بل يجعله جزء من حب وتعلق وتعاطف واحترام وراحة نفسية، وقد يُبيد كل هذا الجانب الاختزالي والانتقائي الذي تسلُكه لتشتهي وترفعَ درجات "التحسس الجنسي" لأعلى درجاته وأنت تشاهد فقط.. أما لو كنت مع زوجة تشعر بها وتشعر بك، تتداخل أبعادك العاطفية والوجدانية وكل حواسك لتشكل البعد الجنسي ككل، فتختلف طريقة تهييجك لنفسك ولن تحتج للغريب الشاذ حتى تشعر باللذة والرغبة.
وأضيف أمرا في غاية الخفاء، وهو أنّ حبّك لرؤية النساء وهنّ راغبات (إيجابيات في العملية الجنسية بالأعضاء الاصطناعية) أو ما يظهر من أنوثة قد تخدع أشد الملاحظين أحيانا من المتحولين الجنسيين.. فبعضهم لا يميّزهم إلا أعضاؤهم الذكورية... قد يكون (أي رغبة النساء) هو الدافع للخفي لعشقك لذلك، ففي البيئات المحافظة تحوم حول المرأة هالات من التقديس والوقار والتمنع لدرجة تكذيب الطبيعة البشرية، وهذا لا يخلو من خلل في تعاملها مع رغباتها.. لذلك لما ترى نساء راغبات متمتعات بالجنس لأبعد حدوده وشروطه لدرجة قلب الأدوار، فهذا يثيرك ويغير نظرتك عن المرأة الخجولة الباردة وأحيانا كثيرة الكارهة للجنس ! لذا انتبه لحاجياتك الخفية ونزواتك المظلمة ودوافعها...
وإليك بعض الروابط حتى تعينك، مع أني ما زلت أرى ضرورة المختص:
انحراف الرغبة الجنسية فقط مواقع الإباحية واقرأ متابعاتها وهما اثنتان، وهي استشارة قريبة في تدرجها من حالتك فضلا عن عمر المستشير المطابق لعمرك
إدمان أفلام إباحية أم عيوب في الشخصية !
العادة والأفلام الإباحية.... إليك السبل العلاجية
مدمن الإباحية والعلاج البسيط
هويتي الجنسية بين فكّي الأفلام الإباحية...