معدوم الثقة في نفسي وهل أنا مثلي ؟
وساوس دينية
كيف أتأكد من صدق نية النبي في ادعائه النبوة. فإن ظاهر أعماله الطيبة لا تجزم بصدق نيته.. فقد يكون له نية أخرى مثل أن ينعم بمكانة عظيمة عند العرب ويخلد ذكراه بتوحيد العرب! وقد لا يكون كذلك، فربما يكون غرضه فقط هو الإصلاح.. ولكنه اعتقد أن الطريقة الوحيدة لذلك هو أن يدعي أنه مؤيد من الإله.. وأنه قد وجد حرج من أن يتراجع عن موقفه عندما لم يرى استجابة قوية من قومه.. فكافح في سبيل دعوته "للإصلاح" مدعيا النبوة.. وهو على يقين أنه لا يفعل شيئ خاطئ.. فإنه يكذب هنا من أجل مصلحة قومه بل البشرية!
التساؤل الثاني.. المعجزات؟ هل هي وسيلة تدلل على صدق الرسالة؟! لا أعتقد ذلك.. فإن السحرة يقومون بمعجزات! فلم لا يكون الرسول قد مارس السحر أو قام بممارسات روحانية أكسبته هذه القوى أو أنه كان لديه مواهب خارقة واستغل ذلك لكي يكون له أتباع! أرجو حقا أن تثبت لي صدق نية الرسول من خلال موقف صحيح عنه في حياته لا يحتمل الشك.. فيكون موقف قوي للغاية يثبت أنه صادق في أمر ادعائه النبوة.. وأنه أنزل إليه ملك من عند الله .
وبذلك لا يبقى سوى تساؤل بسيط جدا أرجو منك أيضا أن تجيبني عليه وهو كيف أتأكد أن ما أنزل على الرسول هو من عند الله وأنه يبلغ أمره؟! ولا، إن تشريعات الإسلام العظيمة والدعوة للتوحيد وما إلى ذلك لا تثبت كونها من الله.. فإن كان حتى هذا ما يريده الله.. فلا يمكننا أن نجزم أنه هو الذي بلغه..
ولكن ربما كان هذا عبثا ولهوا من أي كيان روحاني آخر.. يمثل دور الملاك المنزل من الله وهو ليس كذلك.. ولربما سمح الله له بذلك لأنه قد أظهر الحق سابقا في ديانة أخرى أو أنه سيفعل ذلك لاحقا بحيث لا يكون هناك لبسا بين طريقة إظهاره للحق ولهو وعبث هذه الكائنات الأخرى
أعلم أنه موقع استشارات نفسية.. لكن رجال الدين لم يستطيعوا إعطائي الجواب الشافي لأسئلتي.. ولذلك لجأت للطب النفسي كي يمكنه يعطيني أجوبة منطقية علمية سليمة لمعرفته بطبيعة تركيب سيكولوجية الإنسان .
24/5/2019
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "أحمد"، وشكرًا على استخدامك خدمة الاستشارات في موقعنا
الدليل الأظهر والأقوى الذي يبرهن أن النبي صلى الله عليه وسلم نبي، وأنه يوحى إليه من عند الله تعالى، وينزل عليه بالوحي ملك من الملائكة هو جبريل عليه السلام، الدليل على ذلك القرآن الكريم، أي الوحي نفسه، فلا يمكن لأي شخص مهما أوتي من الذكاء أن يخبر عن حقائق علمية ما زالت التجارب والاكتشافات تثبت صحتها ودقتها بعد خمسة عشر قرنًا، وستبقى كذلك مهما طال الزمن
أنا أتحدى أي عالم مختص، أن يأتي بمعلومة صحيحة دون أي دراسة، ثم يثبت صحتها البحث العلمي بعد شهر لا أكثر، فما بالك والأبحاث العلمية تحتاج إلى سنوات لتكتشف شيئًا وتثبته؟ وما بالك أن النبي الذي جاء بالمعلومات في جميع الاختصاصات، ليس عالمًا ولا مختصًا في أي علم من العلوم، بل هو لا يعرف القراءة والكتابة أصلًا؟!!! ألا يدل هذا أنه يتلقى القرآن من عند خالق الكون الذي يعلم دقائقه وكيف يسير وعلى ماذا يقوم؟
عدا عن أخبار الأمم السابقة التي كان يأتي بها، وكان منها أخبار لا يعلمها إلا ندرة من الناس في زمانه، من الذي أخبره بها؟ أليس الله تعالى الذي يعلم ما جرى منذ خلق الكون إلى قيام الساعة إلى ما لا نهاية؟ ألا يعني هذا أن محمدًا بن عبد الله نبي يوحي إليه ربه؟
هذا هو أبسط دليل وأقواه في مخاطبة العقول المثقفة الكبيرة والعامية البسيطة في آن واحد...، ونحن نؤمن بهذا إيمانًا لا يخالطه شك ولا واحد بالترليون، ولا أقل من تلك النسبة، الشك معدوم عندنا
فإن كان عقلك يفكر بطريقة إبداعية لم ينتبه لها العلماء، وكنت تمتلك من الانتباه والتدقيق ما لا يمتلكه أكثر الناس، فنحن نرجو منك مشكورًا، أن تبحث بنفسك عن أدلة مبدعة تنهي تساؤلاتك وترجح أحد الاحتمالات، دون الاستعانة برجال الدين، ولا بالمختصين النفسيين، فتستفيد وتفيد الآخرين ممن لا تقنعهم الأدلة البسيطة ويحتاجون إلى أدلة غير تقليدية ليرجحوا بين الاحتمالات، ويزيلوا شكهم بيقين يتمسكون به طيلة حياتهم.
أسأل الله لك التوفيق إلى الصواب والخير، والثبات على الحق مهما كان مضمونه.واقرأ أيضا :
أقنعني أن الله موجود!!
شبهات وجودية : هكذا دينك !
الإلحاد ليس المشكلة
مسلم نوعا ما... لا ديني أحلى !
ويتبع>>>>>> : وسواس قهري اجتراري : الشك في الدين م1