أبحث عن الحنان ولكنني جاهل.!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببتها منذ الصغر حبا لا يعلمه إلا الله عز وجل منذ أكثر من 8 أعوام وهي أيضا تحبني جدا، هي في الثانوية العامة وشابة طيبة ملتزمة خلوقة ذكية جدا ومثقفة أيضا.. فأحببتها حبا كثيرا جدا مضت الأيام والأعوام وأنا أبذل قصارى جهدي لكي أكون جديرا بالبنت،
ولكنني وجدت بعض العوائق التي قد تمنعني من ارتباطي بالأخت هذه:
1 - المستوى الاقتصادي فهي مرفهة جدا وأنا بسيط جدا
2 - المستوى العلمي فهي طموحة جدا تريد أن تدخل كلية من كليات القمة وأنا للأسف الشديد (جاهل) معي دبلوم فني
3 - قد أرى أن عائلتها لها أصول خاصة وعادات خاصة ليس عند عائلتي البنت أحبها حبا جعلني لا أأكل أكثر من أيام، ده مش علشان ممعيش فلوس لا أنا معايا فلوس بس كانت قليلة جدا، كنت والله العظيم لا آكل ولا أنام ده علشان أتصل بها وأسمع صوتها اللي عندي بالدنيا كلها
فو الله يا جماعة أنا تعبت كثيرا، وأنا عارف ومقتنع إني مش هأقدر أعيش البنت ربع اللي عايشاه مع والدتها ووالدها .. فصرت أعمل ليل نهار كي أكون جديرا بها ولكن أنا أحسست أنني بفقري هذا بالنسبة لها قد لا أكون جديرا بها....
لو كانت هذة الفتاة شرا لي في أهلي ومالي ودنياى ومعاشي فأنا لا أريدها ولكنني في أشد الحاجة لفتاة طيبة حنونة أفرغ كل ما بي من طاقة حيث أنني لم أجد الحنان من أي شخص، أنا هنا لا أقصد بطاقة شهوة أو ما غيرها لا والله ولكنني فعلا أبحث عن الحنان الذي لم أجده من أي أحد سوى أمي المسكينة المريضة (شفاها الله ووعافاها ....
(المعذرة ثم المعذرة أطلت عليكم ولكنني لم أجد الصديق الطيب لم أجد الفتاة الخلوقة الطيبة لم أجد الأخ الذي أحكى معه وأشكو له جميع مشاكلي لم أجد أحدا تقطعت بي السبل ماليش حد أتكلم معاه إلا أنتم أخوتي المحترمين.. )
البنت أشكى لها وأريد أن أقابلها كي أتكلم معها مثل أي شاب ولكنها تفر منى وتقول لي هذا حرام وغيره، أنا أحترم جدا من يقول هذا حلال وهذا حرام، ولكنها تقول علشان محدش من أهلها يعرف ذلك.
مشكلتي الثانية أنا تخرجت من الثانوية عام 2001 -2002 و لم أكمل تعليمي للأسف الشديد لم أجد الأب الذي يرشدني والدي يعمل ليل نهار، وأمي مريضة لم أجد الصديق، لم أجد سوى (الجنيه) الذي لا بد أن أجرى وراءه فلم أجد النصيحة من أحد فتركت التعليم سنتين، ثم فكرت جديا أن أبحث عن أي معهد خاص أو أي شيء أدرس فيه
أنا أحب التعليم جدا فوجدت معهدا لدراسة computer science ففرحت كثيرا ولكن (يا فرحة ما تمت)....
وجدته غالى جدا على وأنا لا أقدر على دفع المصاريف حاولت أن أقلل من المصاريف بشتى الطرق ولكنني فشلت فالآن أنا أعمل والحمد لله ولكنني
(جاهل من الدرجة الأولى....... مجالي ممتاز جدا... فوالله كلما رأيت شابا مثلي يمسك كتابا وذاهبا إلى كليته تسقط الدمع وأتمنى أن أكون مثله.. )
الآن أنا أعتبر نفسي مرضت نفسيا، صرت أحب الموت جدا وأتمنى أن أموت والله صرت أدعو الله وأنا أصلى أن يتوفاني وأنا ساجدٌ بين يديه..
فأرجوكم إخوتي ماذا أفعل سئمت الحياة من موضوع الفتاة التي أحبها ولم أنلها، بسبب مستواي المادي والعلمي الساقط.
والموضوع الثاني موضوع دراستي...
أرجوكم أفيدوني إنصحونى هذة النصيحة التي لم أجدها من والداى ولا من أشد الأصدقاء لدى.
19/10/200
رد المستشار
الابن العزيز أنت وضعت التشخيص والعلاج والنصيحة لنفسك.
تعرف أن الحب قد يحتمل التناقضات والفوارق والفجوات التي بينك وبين هذه الفتاة، ولكن الطموح إلى الزواج شيء مختلف يا عزيزي، فهذه ليست لك ولا أنت لها .
الأفلام العربية أفسدت حياتنا وتفكيرنا، والتفكير العلمي العقلاني لا يمنعك من الميل تجاه هذه الفتاة، ولا أن تري فيها أحلامك شكلا وموضوعا، ولكن نفس التفكير ينبغي أن يمنعك عن الاتصال بها أو الطموح إلي الوصول إليها لأن هذا يضرك أنت، ولا يناسبك أنت.
القوامة يا بني تستدعي أن يكون الرجل أعلي من زوجته ويفوقها إجمالا، بمعني أنه إذا كانت هي تفوقه علما فيفوقها مالا وعقلا ونسبا فتنعدل الموازين لصالحه.
أما أن تكون هي الأعلى في كل شيء تقريبا فإن هذا يبدو مقدمة لزواج تعيس لو فرضنا وحدث مثل هذا الزواج والزواج يا بني ليس مجرد تتويج لمشاعر يحسها طرف تجاه طرف، ويمتليء بها ولكنه أيضا حسابات وتوازنات، بعضها مالي اقتصادي وبعضها شخصي نفسي، وبعضها اجتماعي... الخ
وعندما تكون هذه الحسابات والتوازنات مختلة، فإننا نكون واقفين علي أبواب الشر الواضح دون تخمين ولا غموض، لا يلومنا أحد إذا شعرنا بالإعجاب حين نري المثالية والجمال والأخلاق والحنان والعلم، وكل الإيجابيات في طرف محدد، ولا يستطيع أحد مصادرة مشاعرك تجاه هذه الفتاة أو غيرها، لكن الطموح إلي الارتباط بالزواج منها شيء آخر تماما.
ولا يمنع كل هذا من أن تجتهد لتحسين أحولك العلمية والمادية لا لتكون جديرا بها، بل لأنك تستحق أفضل مما أنت فيه، فأنت مجتهد وطموح، ولست تعاني من إعاقة جسدية أو عقلية تمنعك من الإنجاز، وأنت حيث تضع نفسك، وحيثما تكون مكانتك يمكنك أن تختار من تتناسب معك،
إذن ينبغي أن تصرف جهودك في التركيز علي دراستك إن كنت ستواصلها، وفي عملك وتنجح خطوة خطوة حتى تكون أفضل
وستجد وقتها التعويض عما لا قيته من عنت في حياتك، ولعل وعسي.
فقط إذا نجحت وأنجزت، ولا ينفصل هذا عن احتياجك للعلاج من الاكتئاب الذي تعاني منه.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابن العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين نقطة كوم، وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به أخي وحبيبيالدكتور أحمد عبد الله، غير الإشارة إلى ما ظهر على صفحتنا من مشكلات الاكتئاب والحب غير مكتمل العناصر المؤهلة للزواج، وما يدور حولهما
فقط قم بنقر الروابط التالية :
الاكتئاب والإجراءات الخاصة
الاكتئاب الدائم أم عسر المزاج ؟
الاكتئاب الجسيم ، وماذا بعد ؟؟
الاكتئاب والتركيز أم عدم الثقة بالنفس أيهم أولاً ؟
علاج الاكتئاب المعرفي : فتح الكلام :
الحب من بين اختيارين
زواج الأقارب : وقواعد الاختيار
على مائدة الاختيار : العقل والعاطفة.
اختيار شريك الحياة : هل من ضابط ؟
التوافق بين الزوجين : قواعد عامة
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعنا دائما.