أعاني من الرهاب الاجتماعي الشديد... أتوتر وأرجف وأتلعثم عند مقابلة الآخرين
أنا طالبة جامعية ،عمري ٢١ سنة
أعاني من رهاب اجتاعي شديد، فعندما أتقابل مع الناس أشعر بأن عقلي مقفل وما بقدر أفكر بأي شيء. ونبضات قلبي تتسارع، ما بعرف ليش هيك صرلي بعد فترة المراهقة.. مع أني بطفولتي كانت شخصيتي قوية جدا وكان يضرب فيها المثل . خوفي هذا وخجلي ضيع علي كثير فرص في حياتي مع أني بنت شاطرة ومستواي الأكاديمي قوي .
أعاني من كل الأعراض الموجودة في الشخص المريض بالرهاب الاجتماعي ومنها :
• استبصاره بأن مخاوفه غير مبررة.. ومع ذلك فهو يستجيب لها .
• يشعر بالتوتر من مقابلته للناس .
• يشعر أنه سيظهر في صورة الغبي حين يتحدث إلى الآخرين .
• يخشى من تقويم الآخرين السلبي له حين يتعامل معهم .
• يتوتر لأنه لا يدري متى سيكون مطلوباً منه الحديث أو الإجابة عن سؤال أثناء وجوده مع الآخرين .
• خوفه يجعله معاقاً في العلاقات الاجتماعية.
• لأنه يخاف مما يمكن أن يجري لها في المواقف الاجتماعية، فهو يتجنبها "الخوف يؤدي إلى التجنب" .
• يسعى للحصول على التأكيد المتكرر من المحيطين به أنه في أمان .
• يتوقع الأسوأ في العلاقات الاجتماعية .
• ضعيف في المهارات الاجتماعية .
• يتوجس من استجابة الناس لسلوكه أو مظهره، ويشعر بأنهم يراقبونه (وهو غير شعور المراقبة البارانوي).
• قد لا يكون قادراً على النظر إلى من يحدثه، وينظر إلى الأرض .
• يشعر بفقدان السيطرة على النفس في المواقف الاجتماعية .
• عدم قدرته على مدافعة الناس في التجمعات، وهروبه من ذلك.
• يخشى من تناول الطعام أمام الآخرين.
• يشعر بخوف أكثر من الجنس الآخر .
• قلة الصداقات.. وعدم الرغبة في المزيد منها .
علما بأني مع الأشخاص اللي من نفس عيلتي بكون عادية وما بخجل وما بخاف.
كيف ممكن أعالج هذا الشيء فيني.. ما بدي علاح عند طبيب نفسي أو بالأدوية .
19/6/2019
رد المستشار
الآنسة.... قرأت رسالتك... وأحسست ألمك ومعاناتك من خلال كلمات أوجزت ببساطة، تعبر عن مكنون نفسك التي تعبت. ولربما نبضات قلبك وتسارعها وخجلك وخوفك من الناس، ما أضاع فرص كثيرة في حياتك، مضاف إليه مما سطر، فهذا هو قلق الخوف الاجتماعي.
احتراما لرغبتك في العلاج من دون طبيب نفساني أو تناول أدوية، سوف أحاول أن أشير عليك ولو قليلا بأن تقرئي وبشكل مبسط عن العلاج النفساني.
العلاج النفسي يُحَسّن من قلق الخوف الاجتماعي عند كثير من الأشخاص الذين يعانون. ومن أنواع العلاج النفساني، ما يعرف بالعلاج السلوكي الإدراكي (أو العلاج السلوكي المعرفي ع.س.م). وهو أكثر أنواع العلاج النفساني فعالية مع القلق، الذي يقوم على مساعدة الشخص في التعرف على أفكاره المقلقلة وتعلم طرق مقاومتها ومنع الاستجابة لها.
ومع الاختصاصي أو المعالج النفساني، إذا ما رغبت نفسك بالذهاب إليه، سوف يعلمك كيفية إدراك الأفكار السلبية المتعلقة بذاتك وتغييرها، واكتساب الثقة في المواقف الاجتماعية. وهذا من خلال المشاركة في تدريب قائم على التعرض لمواجهة المواقف المثيرة أو المحفزة للقلق والتي تخافينها بشدة.
الاختصاصي أو المعالج النفساني سيضع لك برنامجا للعلاج. ويجري العلاج المعرفي السلوكي إما لشخصك منفردا (أو جماعياً)، تتدربي (أو يدرب المجموعة) على مهارات التغلب على الرهاب الاجتماعي. وهذا يسمي "العلاج الجماعي".
على الرغم من أن قلق الخوف الاجتماعي يتطلب مساعدة من الاختصاصي أو المعالج النفسي، يمكنك عمل الآتي:
· فكري في مخاوفك لتتعرفي على المواقف التي تسبب لك توترًا زائدًا.
· ابدئي بخطوات قليلة، حددي أهداف أو نشاط يومي أو أسبوعي للمواقف التي لا تسبب لك توترًا قويًا.
بعد ذلك، مارسي نشاطا بصورة تدريجية إلى أن تجدي أن قلقك تجاهها صار أقل.
نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا.
تناولي الطعام مع أحد الأقارب أو الأصدقاء أو المعارف في مكان عام
احرصي على أن تنظري في أعين الآخرين مع ابتسامة لا تفارق محياك
شاركي في المواقف الاجتماعية من خلال التعامل مع الأشخاص الذين تشعرين براحة تجاههم
لا تحاول تجنب المواقف التي تثير أعراض قلقك
وإذا تعرضتي بالفعل لأحد المواقف المحرجة، تذكّري أنك ستتجاوزين ما تشعرين به، وستنجحين في التعامل مع ذلك
كما يمكنك التخفيف من قلقك
التواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة أو الانضمام إلى مجموعة توفر فرصًا لتحسين مهارات التواصل.
ممارسة أنشطة ممتعة أو مهدئة، مثل الهوايات،
تذكر نجاحاتك، ولا تركز فقط على إخفاقاتك وفشلك.
كلما شعرت بالارتباك تذكري الهدوء "وخذي نفساً للاسترخاء"
كافئي نفسك، عندما يكون أداؤك الاجتماعي جيداً.
وقليل من بعض التمارين:
الاسترخاء: تساعدك على تقبل الموقف قبل التعرض للموقف.
التنفس: بأخذ شهيق عميق وحبسه لثوان ثم زفير ببطء، ويكرر ذلك عدة مرات يوميًا.
آنستي... وقليل من التخيل: تخيلي الموقف الذي يشعرك بالخوف وواجهيه بالتدريج كأنك تتخيلي نفسك تتحدثي مع ناس، أو تشارك نشاط، التخيل يساعدك على تخطي المواقف للقلق... تحدثي مع نفسك بصوت عال. التحدث أنك قادرة في مواجهة الموقف، وأن الموقف لا يستدعي القلق، والخوف، أنك واثقة في نفسك