سؤال حائر
أردت فقط أن أعرف هل الزوج الذي يتقى الله حق تقاته ويكون خير رفيق لزوجته في الدنيا والآخرة والذي يكون محبا للحياة أيضا في طاعة الله، أي شخص يعرف ما له وما عليه، هل هذا الشخص هو شخصية أسطورية لم يعد لها وجود؟؟؟؟
لأن كل ما أجده الآن هو إما شخصيات ضائعة وتائهة تتخذ الإيمان المزيف والسطحي ستارا لها أو شخصيات لاهية ليس لديها أدنى رغبة في تحمل حتى مسؤولية ذواتهم ولا يعرفون ماذا يريدون حتى من أنفسهم!
أعلم أن الشباب لهم مشكلاتهم التي تندرج تحت هذين البعدين على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية ولكن ماذا تفعل البنات اللاتي يردن الاستقرار وتكوين أسرة مسلمة تقية وذرية صالحة ذات بناء نفسي سليم؟؟
تلك ليست مشكلتي بمفردي ولكن مشكلة كثيرات ممن حولي وصلن إلى أخر العشرينات وأوائل الثلاثينات ولا يجدن رجلا ممن حولهن يستحق أن ينطبق عليه حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فيما معناه أن المرأة لو أمرت أن تسجد لغير الله فإن زوجها أولى بذلك فأين شخصية ذلك الرجل الآن الذي يستحق ذلك فعلا ؟؟؟
وشكرا لكم
17/9/2004
رد المستشار
يا إلهي يا ابنتي... وسط ملايين الرجال الذين يعيشون فوق الأرض لا تجدين إلا أصحاب الشخصيات السطحية الضائعة؟؟؟
نعم كثيرات وصلن إلى آخر العشرينات وأوائل الثلاثينات بلا زواج... ربما كما تقولين لعدم عثورهن على هذا المخلوق النادر الذي يستحق المعاشرة.... ولكن أكثر منهن تزوجن وأصبح لهن دور وأبناء ومخاليق الله المسماة رجالا يشاركوهن الضحك والدموع وقد يتسببون فيها...
لا أقصد أنا آسفة على ما كتبت يا ابنتي فأنا امرأة قبل كل شيء ولي بنات أتمنى أن أراهن جميعا سعيدات في البيوت ..ولكن تقلقني نظرة الأنثى الجديدة للزواج
منذ قديم الأزل والبنت تتزوج وتنجب....وكانت البيوت تظللها سعادة ودفء واستقرار...رغم أن في أغلب الأوقات لم تكن البنت قد رأت هذا الزوج من قبل وكانت نسبة الطلاق أقل بكثير مما هي عليه الآن.
فما الذي حدث الآن؟؟ الحقيقة يا ابنتي حدثت متغيرات كثيرة جعلت الفتيات تضع تصورا خياليا للعلاقة بين الرجل والمرأة...والرجل هنا هو الزوج.... ولا أقصد أي رجل آخر فربما للأسف يمر في حياة أي فتاة رجل ترى أنه هو المطلوب ولكنه لا يتقدم إليها...ولكن صدقيني لو حدث ذلك لوجدت اختلافا كثيرا... ليس لأنه يقوم بالتمثيل أو لأنه شخصية لاهية ولكن لأن النظرة للزوجية أصبحت فكرة هلامية عند كليكما..وهذا ما أضاع البيوت حتى بعد إنشائها فارتفعت نسبة الانفصال والمشاكل ولن أقول الخلع!
واضح يا ابنتي أنك مثقفة وصاحبة فكرة ...هل من الممكن أن تخبريني ماذا تريدين تحديدا؟؟؟ ذكرت في أول الرسالة مجموعة صفات مثل يتقى الله حق تقتاته ومحب للحياة في طاعة الله....فهل هذه أشياء نراها أثناء السير في الطرقات مثل الطول والعرض ولون الشعر والعينين؟؟؟ بالطبع لا...هذه صفات تظهر مع المعاشرة...
تقولين أنك لم تقابلي سوى أصحاب التدين السطحي والشخصيات الضعيفة التي لا تتحمل مسئولية؟؟؟ ومن أدراك يا سيدتي أن الرجل يبدأ بإعطاء كل ما بداخله وإظهاره؟؟ ولماذا يفعل ذلك والشقة من حق الزوجة وكذلك المهر والمؤخر والقائمة..هذا غير الشبكة؟؟؟؟
كل الشباب يكافح ويعيش تحت ضغوط غير طبيعية وهو بالتأكيد لا يقوى على أن يعود إلى بيته حاملا إكليلا من الزهور ليقدمه مع قبلة وابتسامة.... ولا يمكنه أن يرى جمال الزهور على الطاولة ولا دقة ديكور الطماطم والفلفل على طبق الطعام... لا أعني هذه الأمثلة بالذات ولكني أعني أنه يحتاج لمن يحمل معه وعنه وهذا ليس هروبا من المسئولية بل محاولة للتشارك فيها
إن الزواج يا ابنتي نظام اجتماعي خلقه الله ...وما أتصوره أن على كل إنسان أن يحدد ماذا يريد تحديدا... ويحسب حساباته.... ويختار على أساس فكرة المكسب والخسارة...نعم إن الحياة نوع من العمل والتجارة وليست كما تقول ليلى مراد " الدنيا غنوة" ويجب أن نخرج منها بأكبر قدر من المكسب بما يرضي الله.
هل أنت من أنصار المثل المصري القائل: "قعدة الخزانة ولا جوازة الندامة" (أي تظلين بلا زواج ولو محبوسة في حجرة ولا تتزوجين زواجا كله مشاكل؟؟) أم أنك من أنصار المثل الآخر القائل:"ضل راجل ولا ضل حيطة" (أي زواج ومشاركة مهما كان فيه أفضل من الجلوس وحيدة بجوار حائط ...)
عليك يا ابنتي أن تحددى بالضبط ما الذي تستطيعينه في حياتك وما الذي يقوم مقام المستحيل بالنسبة لطاقتك وقدراتك ...واعلمي أن الكمال لله وحده
وأن ظروف الحياة الراهنة كما جعلتك تشاهدين على الفضائيات وفى الأفلام أنواع خرافية وخزعبلية من الرجال فقد جعلت الرجال أيضا ترى أنواع وأشكال وأحجام من النساء ما خطرت على البال من قبل...
وبيني وبينك كفتنا كنساء هي الخاسرة لأن بنات الفضائيات على الواحدة كما نقول في مصر ورغما عن عقل أي رجل ونضجه فهو يتمنى أن يجد مثيلتها في البيت!
راجعي الصفات والمواصفات واهبطي قليلا إلى الواقع المؤلم الذي يعيش فيه الجميع وإذا أردت نصيحتي فاستشيري واستخيري وتزوجي وأنجبي أبناء وبنات تعيشي من أجلهم حتى لو طلع الرجل أي كلام فيكفيك أن يكون لك في الدنيا امتداد طبيعي هم الأبناء
مع أمنياتي بالسعادة والتوفيق
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين نقطة كوم، وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبتك الدكتورة نعمت عوض الله غير إحالتك إلى بعض الروابط في الموضوع من على استشارات مجانين ففيها ما يفيدك إن شاء الله :
تغيير استراتيجي: - بدلا من انتظار الزوج
تغيير استراتيجي: بدلا من انتظار الزواج مشاركة
بدلا من انتظار الزوج: الشك والمغامرة، متابعة
بدلا من الانتظار : الشك والمغامرة مشاركة
بدلا من انتظار الزوج – متابعة2
36 عاما من التعميم : على مشارف العنوسة
36عاما من التعميم : على مشارف العنوسة ( متابعة )
زواج الصالونات : عقدة في ال.....
زواج الصالونات عقده في ال.... متابعة
حيرة الاختيار: في زواج الصالونات مشاركة مستشار
متمردةٌ ترفضُ الخضوع لرجل !
متمردة ترفض الخضوع لرجل : متابعة
متمردة ترفض الخضوع : زمن انقراض الرجال متابعة2
متمردة ترفض الخضوع: زمن انقراض الرجال متابعة 3
متمردة ترفض الخضوع: نتابع ونرد
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فشاركينا دائما وتابعينا بالتطورات الطيبة.