مشكلة مريم وميولها الجنسية (المشكل خطير جدا المرجو المساعدة حالا)
""أرجوكم اقرأوها بالكامل رغم طولها، حاولت أن أختصر قدر المستطاع وهذا ماوصلت له كل سطر مهم وشكرا لكم""
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...
المشكلة ليست مشكلتي إنها مشكلة أقرب الناس لي وأتمنى من كل قلبي وأرجو الله أن تساعدوني لمساعدتها إنها قريبة من قريباتي (لاداعي لذكر صلت القرابة) إلا أن فارق العمر بيننا قصير ولا أعتبر نفسي أكبر منها ولا هي أيضا بل نحن أخوات منذ الصغر،
الآن هي وسوف أسميها مريم ""(لا حاجة لذكر الأسماء الحقيقية حفاظا على الخصوصية)"" عمر مريم الآن 18 عاما وقد تخرجت هذه السنة من التانوية بنقطة ممتازة، ونحن من **** ""(سوف أذكر كل المعلومات المهمة أولا وسأدخل للمشكلة لكي أوضح لكم الصورة أتمنى أن تهتموا وتصبروا لكتابتي الكثيرة)""،
منذ نحن صغار مريم بنت عادية ككل البنات نحب كل مايحبه البنات نتفرج في برامج البنات وكنا نعشق المسلسلات الأمريكية الشهيرة وكنا نحب أفلام ديزني عن الأميرات شاهدناها كلها، كانت مريم تملك لعبة الدمية فلة وباربي وبيت باربي كبرنا قليلا تقريبا قبل المراهقة أو في مرحلة دخولها المهم كنا نحب فرقة أولاد أمريكية وتعلمون مشاعر البنات وأحلامهم فكنا نقول أنا سأتزوج هذا وهي تقول هذا ""(أنا قمت بذكر هذه المعلومات السخيفة لتفهموا أن مريم كانت بالفطرة بنت طبيعية لديها ميول طبيعية تماما كأي بنت نحو اللون الوردي وباربي والفرق الأمريكية الخ..)،
كبرنا لازالت طبيعية إلا أنها في فترة الإعدادي أظن آخر سنة قبل دخول الإعدادي لست متاكدة جدا المهم أن فترة الابتدائي مرت طبيعية تماما حتى أنها كانت تعشق فرقة أولاد جديدة التي فتيات العالم الأكثر أنوثة يعشقونها، إلى أن بدأت مشكلة مريم في الظهور وأنا التي لاحظتها بدأت تكره الأشياء المتعلقة بالبنات من ملابس البنات من فساتين ومن اللون الوردي ومن فرقتها المفضلة فجأة انسحبت وبدأت في تصرفات غريبة لكن لم تكن غريبة جدا للفت انتباه والديها والأقربين،
أنا كنت خائفة أن تكون قد انجرفت مع عالم الغرب لكن كلنا تربينا بتلفاز في بيتنا ويوجد أفلام غربية ولم نتأثر ولازلنا مسلمين وطبيعين رغم تداخل الثفافات، بعد السنوات وعلى مدد مختلفة كنت أيضا خائفة جدا أن تنجرف مع عالم صديقاتها في المدرسة فقد كانت تحكي لي أن في مدرستها البنات يتشبهون بالأولاد وقد قسموا الدرسة لعالمهم الخاص أولاد (وهم في الأصل بنات) يصاحبون بنات في علاقات غرامية أي يخلقون جوهم والدراسة خاصة بالبنات فقط!!،
أنا لما لاحظت تغيرها هذا كنت نصف متأكدة أنه هذا هو الأمر أحتاج فقط لقطع الشك باليقين، وبما أننا مثل الأخوات منذ الصغر ولا نخفي أي شيء عن بعضنا البعض فلم أسألها مباشرة بل حومت حول الموضوع وقد بدأت في أن تظهر لي أنها بالفعل أصبحت مثلية جنسية (تعشق البنات فقط) أنا طبعا انصدمت لكنني لم أرد أن أخاصمها أو أظهر أي نوع كنت عادية جدا كان الموضوع عادي وقلت في نفسي سوف تنسى كل هذا مع نهاية دراستها في الثانوية،
وياريتني لم أفعل لكن أنا أيضا كنت صغيرة حينها لا أعرف كيف أتعامل مع مثل هذه الأمور المعقدة، إلا أن مريم سنة بعد سنة وهم والذي أسميه وهم لأن مريم طبيعية، هذا الوهم كبر في شخصيتها وفكرها إلى يوم ما خرجت أمها للتسوق وعندما عادت للبيت وجدت مريرم قد قصت شعرها، وقد كانت تملك شعرا طويلا وأملسا، قصته قصير جدا، أمها خاصمتها وعاقبتها وقالت أنها تريد أن تمشي مع الموضة لكن تطلب مني أن آخدها للكوافيرة وسوف تقصها لها بشكل أفضل،
ولم تعلم أمها أن السبب ليس الموضة بل تيار داخلي أنا متأكدة أن فتياة المدرسة من حثوها على ذلك لأن أمها وجدت رسالة لهم تقول لهم لقد فعلتها (من غير ذكر سبب فعلها فلو عرفت أمها لسقطت) المهم الآن وهي قد تخرجت فقد أصبحت جدا عنيدة ووالديها يطلبون منها أن تقوم بالتسجيل في الجامعة التي تريد هنا في **** وهي تراوغ،
وقد صارحتني أنها تراوغ لأنها تريد أن تدرس بجامعة خارج البلاد ولقد تمادت وتبحث عن الدول الأكثر سلمية وتسامح مع المثليين للدراسة فيها مثل هولاندا وألمانيا على ما أعتقد وأيضا موضوع مهم بالنسبة للدين فهي لا تعلم بما تؤمن مرات تقول لي أنها ملحدة ومرات لا مع أنها تصوم رمضان وتعرف الدين كله والعائلة متدينة عادية كأي عائلة أنا أعلم أنه موضوع خطير لكنني لم أقدر أن أوقفها يوم لأنها تتراكم عبر السنوات وقد أصبحت صعبة الإقناع،
إنها تقول لي كل شيء عن ميولاتها وأنا لا أعرف كيف أتصرف أخاف أن أقسو عليها تقوم بعمل مصيبة في نفسها أريد أن أكون على الأقل الجانب الذي تحكي له كل شيء لأطمئن عليها فيكفيها الصراع اليومي مع أمها لأن أمها تطلب منها طلبات عادية مثل الذهاب معها لحفلة أو حفلة زواج ودائما تعارض لأنها لاتريد وضع المكياج ولا تريد لبس الفساتين أمها لم تربط الأمور إلا أنها بدأت تشك وأنا واقفة لا أستطيع إخبار أمها لأنني أتنمنى أن أقنعها أن كل هذا ليس أنت ارجعي إلى طبيعتك لكنها لن تسمعني أنا متأكدة فهي عنيدة ومتمسكة برأيها جدا وهي حتى لم تولد مثلية كما يقولون (وقد قرأت في موقعكم أنه حتى ليس هناك وجود لمولود أحد وهو مثلي بل هو مرض نفسي)
أرجوكم ساعيدوني دلولني على ما علي فعله بدون إدخال أمها أو أبوها في الموضوع فأنا لا أريد أن يعلما بهذا أريد أن تبقى صورت ابنتهم طبيعية وجيدة في نظرهم وأن ترجع مريم لطبيعتها فهي تضيع أجمل أيامها في شخصية ليست لها تنظر للبنات وتشتهيهم والأولاد يجلبون لها القرف لا تريد لبس ومكياج أو أي شيء له علاقة بالبنات لم أتخيل يوم أنها ستنجرف إلى هذا تيار والمصيبة أنها مصدقة تماما أنها مثلية وأظن ولست واثقة جدا ربما كان لها صديقة في الثانوية،
آسفة على الإطالة أتمنى أن أكون قد شملت كل شيء لكي تساعدوني لأنني لا أريدها أن تضيع وتضيع عمرها وحياتها وهي فتاة ذكية جدا وطيبة وخلوقة إلى أن ظهرت هذه الأشياء وغيرتها المرجو المساعدة .
ملاحظة : لا أظن أنها ستقبل الذهاب لطبيبة نفسية ولا عائلتها لأن هذا سيفضحها. وأيضا أنا كتبت لكم اليوم وكان يجي علي أن فعل شيء منذ زمن بعيد تركتها تنجرف لمن حتى أنا لدي حياتي لمنها الآن تشغل بالي لأنها ستضيع حتى دراستها ستضيع فهي تحلم بالخارج وولديها يريون بنتهم أن تدرس بجانبهن ويتمنون يوما ما أن يزوجوها ويطمئنوا عليها ويرو أحفاذهم وهذه سنة الحياة الجميلة الرائعة إلا أنها ترى أن هذه ليست حيلة وتتعارض تماما مع كل هذا فهي ترى أن الحرية والعيش بالخارج وحيدة في بيتها مع قططها وصديقتها هي الحياة في مخيلتها .
22/6/2019
وبعد يومين كررت "مرام" إرسال استشارتها تحت 3 عناوين هي :
ساعدوني قريبتي تظن أنها مثلية
أرجوكم ردو علي لقد أرسلت من مدة قريبتي تعتقد أنها مثلية!!!!
أرجوكم لماذا لا تردون علي
ساعدوني قريبتي في خطر
24/6/2019
رد المستشار
الابنة السائلة :
تقريبا الوضع كله شاذ ومضطرب، فلماذا تعتبرين "مريم" هي وحدها المتهمة بمخالفة الفطرة؟!
السياق من حولها مضطرب ومربك، والاستجابات تختلف من إنسان لإنسان، وفي حالتها تجاوبت هي مع ما وصلها من تفضيل للذكورة بالاسترجال، وهو ليس اختيارا عن وعي لكنه رد فعل مفهوم على خلفية السياق المريض الذي تعيش فيه!!
ما هو الطبيعي الذي تريدين من "مريم" العودة إليه؟!!
وأين هو هذا الطبيعي لتعود إليه؟!
أنت تريدينها أن تكون مثل الأخريات!!
وأنا أعتقد أن نقدك لمسلك "مريم" لا يتضمن النقد للوضع المنحرف المريض الممرض اجتماعيا ونفسيا هو المحيط بها – لن يفيدها كثيرا!!!
التخارس عن نقد الأمراض المجتمعية، والشذوذ الفكري والسلوكي العام، وتحميل الأفراد مسؤولية اضطرابهم دون وضع هذا في سياقه الأوسع والأشمل هو خلل في التشخيص، والهروب من مواجهة العلل، وخدمة لسماسرة الوصمات النفسية، والوصفات التشخيصية والتصنيفية الغربية، وشركات الدواء، وتجار المعاناة الإنسانية.
"مريم" وصلت إلى حيث هي بسبب الكذب والنفاق، والتزوير، والخداع الاجتماعي، والتظاهر بأن كل شيء على ما يرام، والتهرب والادعاء، ونقطة البداية في خروجها أن نعترف بهذا ونواجهه بشجاعة لا أن نكتفي بإدانة الضحية، ونطلب منها وحدها العودة إلى "الصواب" في وسط مجتمع يضيعه في كل حركة وسكنة!!!
شروط الحياة في المجتمع المحيط بـ "مريم" تبدو صعبة ومربكة، وليس عدلا ولا مفيدا أن نحملها وحدها مسؤولية اضطرابها، أو فشلها في أن تكون مثل الأخريات!!
هناك أزمة اجتماعية ترجع إلى أسباب متشابكة، وتحتاج إلى أفعال عامة وجماعية شعبية ومؤسسية، ولن يتم علاج ناجح إلا بهذا.
وهذه نقطة انطلاق ضرورية في تناول مشكلة "مريم"، وعلى المستوى العلمي المباشر لا أدري ما هو المتوفر من خدمات صحية نفسية متاحة للتعامل مع اضطرابها!!
ولا يبدو الدعم الأسري متوافرا، وكل ما لدينا هو خبرة تمرد من فتاة قليلة أو منعدمة الخبرة، وقليلة المعرفة، فهل نستطيع توسيع مجال رؤيتها المعرفية حول فهم اضطرابها، ونقد مجتمعها، والبحث عن "سواء" ولو متخيل نسعى للوصول إليه فرديا، وجماعيا!!
أحتاج لمعرفة المتوافر من خدمات صحة نفسية، وإلى معرفة رأي "مريم" بشأن موقفها من معرفتها العلمية، ورؤيتها لمجتمعها، ومن هنا نبدأ، وسأنتظر متابعتك!!