باروكسيتين أو غيره لأجل غير مسمى !
دواء باروكسيتين
دكتور وائل تحية طيبة.. دكتور بعد أن أرسلت استفساري عن الجرعة الوقائية من الباروكسيتين أصبت بانتكاسة دامت ثلاثة أسابيع متفاوتة الشدة الآن أفضل من قبل ولكن هناك بعض الآثار خاصة مع عودة قلقي وخوفي من الإصابة بالفصام وأيضا اختلال الإنية ومراقبتي لتفكيري وتسارع الأفكار قبل النوم بشكل مخيف وتأتيني أفكار سخيفة وتافهة ولا علاقة لها بالمنطق وغير مترابطة أنا على يقين أنها تافهة ومستغربة من تواردها إلي..
يعني عند النوم مثلا وأنا أحاول النوم طبعا فجأة أفكر باسم شخص ثم بسرعة هائلة يخطر في بالي شكل عصفور أو مثلا ما اسم التليفزيون أو أو أو أشياء تافهة جدا غير منطقية وهنا يزيد الخوف والهلع بشكل كبير من أني بدأت أفقد عقلي فأحاول أن أنشغل وأمسك الهاتف أو أقوم بعمل أي شيء ولكن الخوف يرافقني بأني سوف أفقد عقلي وأبدأ أراقب تفكيري إذا كان منطقيا أم لأ...
أنا في حيرة من أمري بعد تحسني لمدة خمس سنوات أعود للانتكاسة من جديد.. هل أزيد جرعة الباروكسيتين أنا أتناول ٣٠ ملغ منذ ما يقارب الخمس سنوات.. أكرر دكتور أنها متفاوتة الشدة أول ثلاث أيام كانت صعبة جدا جدا مستوى القلق عالي جدا الآن أفضل الحمد لله بدأت التحسن ولكن مع بقاء بعض القلق والتفكير بلماذا هذه الانتكاسة؟
وأنا كنت أظن أني شفيت تماما!
"وكنت أتناول الباروكسيتين منعا" للانتكاسة..
22/6/2019
رد المستشار
الأخ الفاضل "وسام" أهلا وسهلا بك على موقع مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
جاء في رد أ.د سداد على استشارتك الأولى عبارتان فيهما الرد على ما تسأل عنه في هذه المتابعة هما (لكل مراجع مسار اضطراب وجداني خاص به وخطة العلاج يتم مناقشتها ومراجعتها بين المراجع وطبيبه)، وأيضًا (هناك من المراجعين من يحتاج استعمال هذه العقاقير لأجل غير مسمى وأنت واحد منهم)... أتفق أنا مع المستار تماما في رده ومن ضمنه هاتان النقطتان.
لا أستطيع النصح بزيادة الجرعة في ظروفك الحالية إلا إذا ارتأى ذلك طبيبك المعالج، لكنني أود تنبيهك إلى خطأ استراتيجية الإلهاء التي تلجأ لها كما يفهم من قولك (هنا يزيد الخوف والهلع بشكل كبير من أني بدأت أفقد عقلي فأحاول أن أنشغل وأمسك الهاتف أو أقوم بعمل أي شيء) فما يجب فعله هو أن تمعن تركيزك في نشاطك القائم قبل حدوث الاقتحام الوسواسي لتفكيرك والمشار إليه في الجملة السابقة وأنت تحاول النوم (فجأة أفكر باسم شخص ثم بسرعة هائلة يخطر في بالي شكل عصفور أو مثلا ما اسم التليفزيون أو...)...إلخ..
فواقعيا لا يوجد ما يخيف في ورود أي شكل أو اسم مصاحبا لأي صورة عقلية آخر ... تعامل مع ذلك بتجاهل تام فلا شيء سيحدث إذا اخترق وعيك تصور لماركة التليفزيون أو شكل عصفور أو حمامة أو أي شيء ... إذا تجاهلت ستنام بعدها بقليل بينما محاولتك الهرب بالإلهاء لا تفضي إلا إلى مزيد من الخوف والتوتر والمراقبة الذاتية...إلخ.
عليك أن تتعلم القبول والرضا فما مفتاح الراحة والاطمئنان بينما محاولتك التحكم في مسار تفكيرك لا تفضي إلا إلى مزيد من التشتت والقلق.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات .