لست أفهم نفسي
أهلا وسهلا أنا مراهق ويوجد بعض المشاكل وأنا أكره هذه المشاكل ولكنني شخص ضعيف في حل هذه المشاكل بنفسي لأنني لا يوجد لدي عزيمة وأنا لا أعلم كيف أتصرف وأنا أريد حل هذه المشاكل.
أولا أنا أمارس العادة السرية بكثرة شديدة للغاية ومدمن على ممارستها.
ثانيا هو أنني أشاهد المقاطع الإباحية بشدة وكثرة ومدمنها وللأسف أصبحت أشاهد المقاطع الإباحية الشاذة الجنسية.
على عكس من الماضي ففي الماضي كنت أشاهد المقاطع التي تكون بين الرجل والمرأة لكن للأسف تتطور الحال إلى أن أصبحت أشاهد المقاطع الشاذة التي تكون فيها ممارسة جنسية بين ذكور مع أنني أشتهي النساء لكن أصبحت بعض الوقت أشتهي بعض مؤخرة الرجال ولكن هذا نادرا جدا عندما أشتهي مؤخرة الرجل لأن أغلبية الوقت أشتهي النساء وأيضا في أحلامي دائما منذ الصغر عندما كنت في الخامسة من العمر أرى أحلام يوجد فيها ممارسة جنسية بين رجال على الرغم أنني لست أفهم عن الجنس شيء.
في النهاية أنا لا أحب نفسي أكره نفسي لأني لا أحب هذه التصرفات وأنا أريد أتزوج بفتاة صالحة عندما أكبر وأن أتقي الله ولا أشاهد هذه المنكرات ولا أراها في أحلامي ولا أشتهي هذه المحرمات فماذا أفعل؟ وللعلم من الصعب أن أذهب إلى طبيب نفسي. لأني لا أقدر أروح لأن أهلي سيدركون بالأمر. ولا أقدر أذهب بمفردي من غير أن يعلموا.
وشكرا
أتمنى رجاء الرد
24/6/2019
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك ولدي الهادي، الهادئ من الخارج والمشتعل فكريا ونفسيا. ينبغي عليك القيام ببعض الخطوات كي تتخلص من معاناتك، وتكرارها حتى تصبح أساس تصرفاتك.
أنت لست مراهقا في نظري، لا أحبذ هذه الكلمة لما أصبح يرادفها من معنى بعدم المسؤولية والاضطراب بينما معناها اللغوي هي الاقتراب، أنت في نظري تغادر مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب والمسؤولية وإن لم يكن معك خطة وخريطة لمسارك ستتخبط في جنبات الحياة.
تحديد أهدافك في الحياة أول ما يجب عليك القيام به. أهدافك في الحياة يجب أن تتجاوز إشباع احتياجاتك الحسية مثلما ذكرت أنك تريد الزواج بفتاة صالحة فهذا الأمر يأتي بشكل طبيعي أثناء وبعد تحقيقك لأهدافك في الحياة. أهدافك في الحياة مثل بماذا تريد أن يذكرك الناس في حياتك وبعد مماتك، حفظ القرآن مثلا، أو كتابة الشعر، أو الثقافة، أو مساعدة الناس، أو التفوق العلمي أم بالفتى الأضعف أمام الشهوة والأكثر بؤسا وفشلا.
أي كانت أهدافك في الحياة من دراسة وتجارة وعلم تحتاج لقوة لتنفيذها، تأتي هذه القوة من قدرتك على ضبط نفسك وتوجيهها نحو ما تريد.
تظن بأنك ضعيف الإرادة ولكن من استطاع تعلم استخدام الإنترنت والبحث عن المواقع والاستمرار في زيارتها يستخدم في كل ما سبق إرادته، لديك إرادة واضحة ولكنك تحتاج إلى توجيهها وجهة صحيحة. استسلامك لأهوائك ورغباتك لن يسعدك بقدر مقاومتك لها، تذكر الشجاعة صبر ساعة.
ابدأ في مقاومة أهوائك وارفض الانصياع لها حين تأمرك بمشاهدة المحرمات، ابتعد عن الظروف التي تساعدك على المشاهدة والممارسة. حدد لنفسك مكافأة من تقدير الذات واحترام النفس في كل أسبوع تبقى بعيدا عنها ثم في كل شهر وزد بعد ذلك مدة التعافي، هكذا تتم معالجة الإدمان في أحد الجوانب. لتنجح تجنب ما يثير الشهوات من نظرات وأفكار وأفلام وكتب وكلام واشغل نفسك بأمور حميدة.
السلوك تحكمه النتائج يا هادي. فبينما مشاهدتك للبشاعة وممارستك للعادة يفرحك لحظات إلا أنه يترك بقع سوداء في نفسك تبقى طويلا من شعور بالذنب واحتقار الذات، جرب مقاومتها وستجد أن مقاومتك لها يسبب لك بعض الضيق لفترة بسيطة ولكنه يترك بعده مساحة واسعة من السعادة واحترام النفس، أيهما يختار العاقل.
ابحث عن هواية، ومارسها من رياضة أو قراءة أو زراعة أمور تشغل ذهنك وتستغل طاقتك الجسدية. أحط نفسك بجماعة من الرفاق تجتمعون على أمر مفيد وفكر منير، هؤلاء الرفاق قد يكونوا من إخوتك.
لست مريضا نفسيا ولدي بل طفل يتعلم تحمل مسؤولية سلوكه وضبط رغباته، وينطبق على هذا جميع مراحل التعلم من تحديد الهدف والمحاولة والمثابرة حتى النجاح تماما كما يتعلم الصغار المشي، يتعرضون للسقوط أثناء محاولاتهم ولكنها لا تثنيهم عن تحقيق أهدافهم ومثلهم أنت حاول وثابر وستتخلص إن شاء الله من مهاوي الهوى.