هل هذا وسواس بكارة أم ماذا؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...
بصراحة ترددت في طرح مشكلتي لكني بحاجة ماسة إلى إجابات لهذا طرحت استشارتي وأتمنى المساعدة وتوضيح حالتي.. هل هذه وساوس أم أنا وقعت في خطر فضي لغشاء البكارة...
قبل شهور فحصت عند طبيب نسائي غشاء بكارتي بسبب إدماني العادة.. المهم أخبرتني الطبيبة أن غشائي سليم لكن به تمزق بسييط جدا.. كنت أظن أني سأطمئن لكن لا فالتمزق البسيط الذي ذكرته زاد الطين بلة حيث دخلت في دوامة أعظم من القلق والخوف.. سأذكر ماحدث لي وأتمنى من كل قلبي إخباري بإجابة واضحة...
المهم بعد زيارة الطبيبة أصابتني التهابات وإفرازات كثيرة.. لا أريد التعمق ولكن مرة من المرات ظننت أن الدورة نزلت فأردت للتأكد بإدخال إصبعي.. لم تكن نيتي إدخال إصبعي للداخل حيث كنت أعتقد أن المكان محمي بالأشفار وأنا سأتحسسهما ولن أدخل إصبعي للداخل يعني سألمس المنطقة وحسب لكن ما حدث صعقني حيث دون قصد دخل إصبعي للداخل قليلا لكن دون ألم. ولا دم..
بعدها رجعت إلي حالة الاكتئاب القديمة... ممادفعني إلى محاولة كشف نفسي الآن أنا أخاف لو فضيت عشاء البكارة عند فحصي لنفسي مع العلم أنه لم ينزل دم ولكنني أوسوس ربما نزل دم...
كما أصاب أحيانا بحكة فهل الحكة تفض العشاء؟
سؤالي هو وآسفة على الإطالة... هل فضيت غشائي دون قصد في إحدى هذه الحوادث أم هي مجرد وساوس... أنا لا أخفي حقيقة أني مصابة باكتئاب حاد من هذه المشكلة.. اكتئاب دفعني في فترة إلى أذية نفسي وحتى التفكير في الانتحار... لقد توقفت عن هذه الأعمال والأفكار لكن هذه المشكلة مازالت تطاردني..
فهل أحتاج زيارة أخرى للطبيبة النسائية أو زيارة للطبيب النفساني؟
وآسفة على الإطالة
29/6/2019
رد المستشار
عزيزتي؛
مشكلتك.. شعورك بالذنب وخوفك من أفكار وسواسية تتعلق بفقدان غشاء بكارتك بسبب إدمانك للعادة السرية. وهذه فكرة مسيطرة بل مستحوذة على أفكارك لا تستطيعين التخلص منها. ذهابك للطبيبة كان يمكن أن يطمئنك، ولكن ذلك زاد الطين بلة حيث دخلت في دوامة أعظم من القلق والخوف. يقينا، أن الممارسة للعادة السرية لا يمزق الغشاء أو الوصول للغشاء. وتشريحيا يكون الغشاء داخل المهبل، حيت الوصول إليه غير ممكنا، إلا بإدخال جسم صلب يخترق المهبل وهو ما لا يمكن حدوثه مع العادة السرية.
فللعادة أضرار أخرى أهمها أنها تسبب احتقان مزمن للحوض مما يسبب آلام الظهر المزمنة والتهابات الجهاز البولي والتناسلي ومشكلات الحيض. وحسنا أنك قاومتي الرغبة توقفتي عن ممارستها.
لكن، الأفكار لا تزال تطاردك بعد أن قمتي بإدخال لإصبعك مما أثار دائرة الشك والأفكار الوسواسية حول افتضاض بكارتك. أنت هنا لم تذكري بالتفصيل عن الاكتئاب، سوى أنه عاد إلي، ومحاولة أذية نفسك وتفكيرك بالانتحار.
ما أريد أن أوضحه لك، أن مرضى الاكتئاب، عادة ما يكتسبون أفكاراً وسواسية وأفعال وطقوس قهرية. وفي كثير من حالات الوسواس القهري يُصاحبها أعراض اكتئابية؛ ولا يستطيع المريض، أو يجد صعوبة في التخلص من هذه الأفعال القهرية، أو من الأفكار الوسواسية، ولذلك تصيبه أعراض اكتئابية.
وبما أن الأفكار الوسواسية حول البكارة التي لا تستطعين التوقف أو السيطرة عليها، وبما أن الأمر يتعلق أيضا بالعذرية. الأمر بسيط جدا، ليطمئن قلبك وترتاح نفسك ويبتعد عنك الهم والغم، قومي بزيارة لطبيبتك، واشرحي لها الأمر وعبري عن خلجات نفسك وما تعانيه، بهدؤ، بأنك مصابة بوسواس البكارة،
وبعد أن تطمئني حول غشاء البكارة، ومن ثم مباشرة إلى معالج أو طبيب نفساني تذهبين، إن كنت بصدق تريدين الخروج من وسواسك والتخلص من الاكتئاب. لا تتأخري... وطمئنينا عن حالك.
واقرئي أيضا:
بالفرك والضغط هل يؤذى الغشاء ؟
وسواس الغشاء وأسئلة بغير انتهاء !
العادة السرية ..وخوفي من فقد عذريتي!
موسوسة بالغشاء : كنظام الفتاة العربية !