جارتي دمرت حياتي
السلام عليكم، أنا شاب عمري 29 عام أعاني من مشكلة خطيرة على وشك تدمير حياتي وتسببت لي في إدمان الخمر والإسراف الشديد في التدخين، بدأت قصتي منذ أكثر من عام وذلك عندما اتصلت جارتنا بأمي لكي آتي لأصلح حاسوب ابنها؛ فذهبت لمنزلها واستقبلتني وعندما فتحت الحاسوب وجدته يعمل ولا مشكلة فيه؛ فأخبرتني أنها استدعتني لكي أمارس الجنس معها؛ فنهرتها وهممت بمغادرة المنزل فورا لكنها هددتني أنني إذا غادرت ستبدأ بالصراخ في العمارة وتتهمني زورا أنني كنت أحاول الاعتداء عليها وأخبرتني أنني لن يصدقني أحد في حال نفذت تهديدها لأن سمعة عائلتي في الحي سيئة للأسف وأنني سأطرد من عملي الذي عثرت عليه بشق الأنفس.
أمام وابل التهديدات هذا حدث ما حدث لكنه لم يتطور لعلاقة كاملة بل فقط ممارسة سطحية، لأنني قمت بالبكاء وأخبرتها أني أعتبرها بمثابة أمي الثانية، وعندما انتهى الأمر أخبرتني أن لا أخبر أحد وأن لا أحد سيصدقني ذكرتني بسمعة عائلتي السيئة وخاصة أن أخي في السجن بسبب السرقة وأبي سكّير وقد دخل هو الٱخر السجن عدة مرات في حياته، فلم أخبر أحدا إلى اليوم.
المشكلة أنه بعد ماحدث وانجراح كرامتي وغضبي الدائم أصبحت أدخن بشراهة وإسراف (أكثر من 25 سيجارة يوميا) وأصبحت أشرب الخمر وتعرفت على أنواع مختلفة منه وأصبح راتبي البسيط لا يكفيني وذلك لتكاليف الخمور والسجائر. وظروف عائلتي صعبة فأنا وأمي فقط من يعيل العائلة وأبي عاطل لمرض الكبد.
حاولت في رمضان الماضي أن أحسن الوضع فقللت من شرب الخمر والتدخين بشكل ملحوظ لكن سرعان ما أعود له أقوى من ذي قبل! بل وصل بي الأمر أني دخنت في نهار رمضان 3 مرات والعياذ بالله فكرت أن أذهب إلى طبيب نفسي لكن لا أملك المال الكافي لعلاج هذا الإدمان إضافة أنه سيكتشف ما حصل مع جارتنا وعندها تكون الفضيحة.
ومشكلتي الأخيرة هي أنه تنتابني أفكار انتقامية من جارتنا لأنها سبب هذا الإدمان الذي حصل لي لكن سرعان ما أتراجع لأنها اعتذرت لي واعترفت أن ما حصل كان خطأ كبيرا واستأمنتني أن لا أخبر أحدا بما حصل وقوّت علاقتها بوالدتي لكن مازال في قلبي غيظ كبير وجرح لم يندمل بعد لأنه تم إجباري على التعرّي التام والتحرش بي تحت التهديد وغصبا عني.
أحيانا أفكر بإخبار والدتي بما حصل حتى أفرغ قلبي وأرتاح لكن أتراجع تجنبا للمشاكل، فهل أفعل حسب رأيكم أم أكتم هذا السر إلى الأبد عِلما أني وعدت جارتنا بذلك بعد أن حسنت علاقتها بعائلتي؟ وكيف أتخلص من الإدمان وخاصة الخمر؟ فالظروف المالية لي وعائلتي أصبحت سيئة جدا وأختي ما زالت تدرس ولا تعمل،
ساعدوني
أرجوكم
30/6/2019
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولدنا "محمد" أعانك الله على ما ابتلاك به، وبدل الانزلاق نحو الإدمان تقرب من الله وداوم على شكره ففرجه قريب منك بإذن الله فقط تمسك بحبله.
لست ولدي بأرفع من سيدنا يوسف والذي عانى كيد النساء وألقي في السجن لعفته، اصرف عنك الأفكار السالبة بالغضب أو الانتقام وانتظر بهدوء تصريف رب العالمين. داوم على قراءة سورة يوسف واحفظها ليحفظك الله، وتأكد أن جارتك تخشى في كل يوم فضحك لها فلا تفعل ولا تخبر والدتك ولا غيرها فلن تكسب من ذلك شيئا.
انزلاقك للخمر والتدخين وسائل شائعة وفاشلة للتعامل مع الغضب والحزن. تجنب الخمر كي لا ينزلق لسانك بما لا تريد قوله، ليس لأن فيما حدث نقيصة لك ولكن حرصا منك على ستر امرأة ومن ستر مؤمنا ستره الله يوم القيامة، ألم أبدأ معك الحديث بأن رحمة الله قريبة منك إن شاء الله فقط لا تستعجلها.
أرجو أن تكون قد تخلصت من غضبك بعدما بحت لنا بما تعاني فلا تعود بحاجة لتنفخ غضبك مع دخان السجائر فتوفر ثمنها لما هو أولى في حوائج الحياة. يمكنك اتباع أساليب أفضل في نفض الحزن والغضب عنك مثل الرياضة ويكفيك الركض في الشارع. تعامل مع ما مررت فيه كعثرة في الطريق لا تجعلها حفرة تبتلع شبابك ومالك وعافيتك.
ويتبع >>>>>: جارتي دمرت حياتي م