مناجزة عشق الأطفال : حماية الأطفال !
الميل نحو الأطفال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أريد أن أستفسر من سيادتكم حول الشخص المصاب باضطراب الـ pedophilia أو عشق الأطفال الذكور غير البالغين بصورة خاصة، لا سيما الذين تتراوح أعمارهم بين 4-13 عام (انجذاب بدون فعل حقيقي)
وفي نفس الوقت لا يشعر بانجذاب عاطفي تجاه النساء، هل يمكنه الزواج؟
ما السبيل للتخلص من هذا الاضطراب النفسي؟
والأهم من ذلك: كيف يمكن أن يصبح شخصاً سوياً يشتهي النساء ويشعر بانجذاب حقيقي نحوهن لكي يتمكن من اختيار الزوجة المناسبة له والعيش في حياة زوجية طبيعية؟
أرجو الرد العاجل للضرورة القصوى ولكم جزيل الشكر مقدماً،
مع التحية
5/7/2019
رد المستشار
ليس من النادر أن يطلب الأشخاص الذين لديهم اضطراب عشق الأطفال، المساعدة وتقديم المشورة طوعياً. هذا الاضطراب في التفضيل الجنسي في الرغبة الجنسية، وما يعرف عليه اليوم هو الخطل الجنسي.
اضطراب البيدوفيليا، حسب تشخيص المرجع الإحصائي والتشخيصي للاضطرابات العقلية- الخامس، DSM-5- 2013
A. رغبات جنسية متكررة ومكثفة تحث الشخص على القيام بممارسات جنسية مع طفل قبل سن المراهقة (13 سنة أو أقل) لمدة ستة أشهر على الأقل.
B. تصرف الفرد وفقاً لهذه الاندفاعات الجنسية، أو أن هذه الاندفاعات الجنسية أو التخيلات تسبب إحباطاً هاماً أو صعوبة في العلاقات الشخصية، أو غيرها من مجالات الأداء الهامة الأخرى.
C. يكون الفرد قد بلغ سن - 16 عاماً على الأقل وأن يكون أكبر بخمس سنوات على الأقل من الطفل أو الأطفال في المعيار .A
ملاحظة: لا تشمل الفرد في أواخر مرحلة المراهقة والمنخرط في علاقة جنسية مع فرد آخر في عمر 12 - 13 عاماً.
ينجذب جنسياً للذكور
ينجذب جنسياً إلى الإناث
ينجذب جنسياً لكلاهما
ولتبسيط الأمر لك: هذا التحرش الجنسي بالأطفال أو بيدوفيليا، يتميز بوجود محفزات جنسية شديدة، أو خيالات جنسية مثيرة، مرتبطة بالأطفال غير البالغين الذين تقل أعمارهم عن 13 سنة. وتتكرر لمدة لا تقل عن ستة شهور للمضطرب الذي لا يقل عمره عن 16 سنة. ولا يقل فارق السن بين المضطرب والضحية عن 5 سنوات، مع خلل في مجالات الأداء الهامة الأخرى.
تشير التقديرات إلى أن نحو معدل انتشار هذا الاضطراب عند الذكور ما يقرب من 3 ٪ -5 ٪. بشكل عام، يكون الاعتداء على الأطفال من خلال اللمس، أو الملاطفة أو لمس الأماكن الحساسة. أحيانا، يمكن أن يميلون إلى الإغراء أو الاعتداء جسدياً لضحاياهم.
حتى بعد زواج المصابين باضطراب البيدوفيليا، هذا السلوك ممكن أن يستمر خارج البيت، فيستمر في ممارسة سلوكه، لفترة طويلة وبحذر. ومنهم من يميلون إلى هذا السلوك في الأسرة أو الأقارب. قد يتقلب مسار هذا الاضطراب زيادة أو نقصان مع تقدم العمر.
الاعتلال المشترك للأمراض النفسية من هذا العسق للأطفال يشمل اضطرابات تعاطي المخدرات، الاكتئاب، الاضطرابات ثنائية القطب والقلق واضطرابات الهلع واضطراب الشخصية المعادي للمجتمع وهوس السرقة واستراق النظر واضطراب الرغبة بالتعري واضطراب الوسواس القهري.
والكثير من مصابي البيدوفيليا يكون لديهم تقدير منخفض لذاتهم يكرهون وليس راضون عن رغباتهم الجنسية ويحاولون كبتها دوماً. وهم عرضة بشكل كبير للقلق والاكتئاب وتقلبات المزاج والشعور بالذنب أو الخجل أو الإحباط الجنسي الشديد أو الشعور بالعزلة وضعف نفسي.
المشكلة أيضاً أن ذلك قد يسبب له خللاً وعدم قدرة على اشتهاء النساء مما يعيق إقدام على الزواج، أو حتى لو تزوجت لا تستطيع التوقف عن الاستمتاع بالقيام بهذه التصرفات التي تشكل إيذاءً للأطفال.
وسؤالك عن الزواج. طبعا، يمكن الزواج وإنجاب الأطفال. يبدو أنك لم تخوض علاقة عاطفية. والأمر بسيط جدا، ويعتمد ذلك عليك وظروفك وقناعاتك. يمكن من خلال الأسرة أو صديق موثوق بالبحث عن شريكة.
ربما ستشعر بالانجذاب والإعجاب، وربما التقاء العيون وتبادل النظرات والكلمات ولربما تنمو مشاعر الحب التي تقرّبك ممن تختارها. ولربما ستدفعك مشاعرك إلى الرغبة بالتواصل أو لقاء وسنشعر بأن شيئاً في داخلك يرغب الاقتراب والتعلق أكثر بها وربمابالارتباط بها.
فما عليك إلا أن تقمع وتقاوم هذا الميل أو الرغبة الشاذة. وإذا لم تستطع فتوجه إلى معالج نفساني له خبرة في هذا المجال ليساعدك
أخيرا... انظر لكل طفل نظرة أب لطفله... أرجو أن يصلك المعنى...
ويتبع >>>>>>>: عاشق الأطفال الذكور هل ممكن يعالج ؟ م1