وسواس الاغتسال
السلام عليكم، أنا أعاني من وسواس اغتسال الجنابة لا أعني أني أعيد الاغتسال مرات عديدة لأني أشك في أني على جنابة أم لا. ولكن الوسواس عند الاغتسال أجد صعوبة كثيرة في غسل بعض الأماكن (وأعاني من الوسواس من 3 سنين تقريبا وأتعبني كثيرا وأصبح يؤثر على حياتي الاجتماعية والدينية)
الموضوع أني أغتسل في مدة ساعتين تقريبا أو أقل وأتعب كثيرا حتى بالكاد استطيع إكمال الاغتسال .
مثلا أستغرق نصف ساعة إلى ساعة لغسل أذني وأني قرأت أنه يجب غسل منطقة الصماخ من الأذن ولا أعرف إلى أي مدى تمتد بالضبط
وعندما أدخل إصبعي لأنظفها أجد مادة بيضاء دهنية خفيفة وأجد صعوبة في تنظيفها ولا أعرف ما إذا كانت تمنع وصول الماء أو لا وهل يجب إزالتها؟
فأنا أجتهد كثيرا في إزالتها وأحيانا تتسبب في التهاب الأذن الوسطى عند دخول الماء في أذني.
مشكلتي الأخرى هل يجب تنظيف الأنف قبل الاغتسال أم لا؟ وهل يجب إيصال الماء إلى جميع داخل الأنف؟ وكذا الحال في الفم .
وبقية الوقت أستغرقه في إيصال الماء إلى جميع جسدي
رجاء ساعدوني وأريحوني من كل هذا التعب.
والأهم أن تجيبوني هل يجب إزالة المادة البيضاء الدهنية (شمع خفيف) أم أنها لا تشكل حائلا؟؟؟؟؟
22/7/2019
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "محمد"، وأهلًا بك وسهلًا في موقعك مجانين
تركيزك الأكبر كان على الأذن، والواجب فيها غسل ظاهرها، وغسل ما ظهر من صماخها (ثقبها)، وليس كل الصماخ إلى الداخل، يمكنك أن تضع قليلًا من الماء في كفك، وتميل رأسك فتضع أذنك في هذا الماء، وتكون بهذا قد غسلت الجزء الواجب من الأذن، لأنه لن يدخل إلى الداخل، وإنما سيصيب الجزء الخارج من الأذن ومن صماخها فقط. وقد أرفقت صورتين في ذلك مع الاستشارة.
أما هذه المادة البيضاء التي تخرج على ظفرك عند فرك الجلد، فهي مادة دهنية يفرزها الجسم وتكثر عند أصحاب البشرة الدهنية، ولا تمنع وصول الماء إلى الجلد لأن منشأها الجلد نفسه، وكانوا يسمونها (العرق المتجمد).
وبالنسبة لغسل الأنف عند الاغتسال فيه خلاف: ذهب الشافعية والمالكية إلى أن المضمضة والاستنشاق سنة في الغسل وليسا واجبين، ويصح الغسل بلا مضمضة ولا استنشاق. وذهب الحنفية والحنابلة إلى أنهما واجبان، ثم اختلف المذهبان: فقال الحنفية يجب استيعاب الفم والأنف بالماء وإزالة الوسخ المتجمد في الأنف، وقال الحنابلة لا يجب الاستيعاب. فلا تشغل بالك كثيرًا بهما، فحتى لو لم تغسلهما يصح غسلك في مذهبين، وأرجو ألا تعمل بالأحوط، لأن العلماء يقولون أن الأولى للموسوس الأخذ بالرخص حتى يتعافى، أي أن الموسوس يؤجر في اتباعه للرخص أكثر من عمله بالأحوط.
ضع برنامجًا لنفسك منذ الآن لتقليل مدة الغسل، وسجل في كل مرة كم دقيقة استغرقت في غسل أذنك وسائر جسدك، وحاول إنقاص مدة كل غسل خمس دقائق عن الذي قبله وتابع اغتسالك حتى لو شعرت أن الماء لم يصل إلى كامل جسدك، لأن شعورك غير مطابق للواقع.
عافاك الله وأعانك، وأتركك في أمانه ورعايته