الحائر
عواقب مرض خطيبتي الذهاني
السلام عليكم ورحمة الله، أنا دخلت في مشروع خطبة مؤخرًا وعرفت من خطيبتي أنها منذ ثلاث سنوات تعرضت لتوتر وضغط نفسي شديد وقلة نوم أثناء تقديمها لرسالة الماجستير الخاصة بها مما جعلها تشعر بخوف شديد من البرفوسور
تلاه المعتقدات التالية :
1- بأن البرفسور وطلاب الجامعة يسعون لأذيتها وقتلها
2- بأن الناس لها قدرة على قراءة أفكارها
3- بأنها ستموت بعد أسبوع
خلال هذه الأيام لم تنفع معها تطمينات أهلها بأنها لم تمت وبأن معتقداتها الأخرى غير صحيحة
خلال النوبة كانت كثيرة البكاء وتخاف من أصغر الأمور وتعانق أمها بشدة ولم تترافق مع أفكار أو رغبات بإيذاء النفس أو الآخرين (حسب ما ذكرته)
بعد ذلك أخدها أهلها عند طبيبة نفسية شخصت حالتها أنها Delusional disorder and anxiety ووصفت لها عقارين Abilify - Cipralex واستبعدت الطبيبة وجود فصام لعدم وجود الهلاوس واقتصاره على المعتقدات الوهمية، وللتأكد من التشخيص ذهبوا عند طبيبة أخرى أكدت نفس التشخيص
بعد سنة جربت التوقف عن الدواء دون استشارة الطبيب فعادت لها بعد أسابيع نفس الأحاسيس التي تسبق delusions من خوف وتوتر ومشاعر سلبية أخرى وبعد هذه الأحاسيس بأيام عادت لها المعتقدات السلبية ولكن هذه المرة تجاه مدارئها بالعمل
الذي أرغب بمعرفته من حضرتكم دكتور هو:
1- هل التوصيف الطبي للحالتها Delusional disorder and anxiety صحيح؟
2- هل للمرض وللأدوية التي تأخذها تأثير على : الزواج - العلاقة الجنسية - الرغبة (الشهية) الجسدية - الحمل والإنجاب - الرضاعة الطبيعية - المشاعر العاطفية تجاه الشريك - الثبات الانفعالي؟ وإذا كان لها تأثير على شيء مما سبق هل هناك حلول للتعامل معه؟
3- هل يمكن أن تتطور الحالة لتصل لمعتقدات خطيرة مثل الشك الزوجي والغيرة المرضية وأفكار إيذاء النفس أو الآخرين أو يصل لـلفصام؟
4- كم احتمالية حمل الأبناء لهذا المرض؟ وهل هناك طرق تمنع من توريث هذا المرض في حال كان ينتقل بالوراثة؟
5- هل للتغييرات الحياتية والضغوط النفسية مثل الزواج والحمل والإنجاب والانتقال من بلد لآخر وضغوط العمل أثر سلبي يمكن أن يؤدي إلى حصول نوبة أو مضاعفات سلبية أو نكسات حتى مع الالتزام بالعلاج؟
6- ما هي التحديات التي قد تواجه زوجها مستقبلاً؟ وما هي الأمور التي يجب عليه مراعاتها وأخذها في الحسبان معها؟
7- هل مرضها قابل للشفاء أم يجب عليها تناول الأدوية مدى العمر؟ وهل مع الزمن عند الالتزام بالعلاج تتحسن الحالة أم أنه من الأمراض التي تسوء مع الوقت؟
8- هل في حالتها تستفيد من العلاج المعرفي السلوكي؟
في انتظار ردكم في أقرب وقت ممكن لكم حتى أبني قراري في الاستمرار من عدمه على بينة ونور
وبارك الله في أوقاتكم وجهودكم وجزاكم خيرًا
23/7/2019
رد المستشار
الأخ الفاضل "عبد الله" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
من الواضح إذن أنك لم تكمل مشروع الخطبة الذي استشرتنا بشأنه منذ سنوات في إفادتك الأولى للموقع، واسشارتك لنا هذه المرة أصعب لأنها تتعلق لا بالتقدم للخطبة من عدمه وإنما بالاستمرار مع خطيبتك الفعلية من عدمه... ومهم أن تكون واعيا بأن القرار قرارك أولا وأخيرا وأن الوحيد الذي يستطيع إجابة أسئلتك إجابة أدق هو طبيب نفساني يعاين خطيبتك أثناء وبين النوبات....
رغم ذلك سأحاول التعليق على تساؤلاتك الثمان:
1- بالنسبة للتوصيف الطبي للحالة لا يمكننا الموافقة ولا النفي خاصة وأنت لم تذكر كم تبلغ سنا؟ لكن الأقرب هو أن تكون نوبة ذهانية ضمن اضطراب ذهاني أشمل... فالاضطراب الوهامي Delusional Disorder عادة ما يكون في سن متأخر... على عكس الاضطرابات الذهانية الأخرى التي تبدأ نوباتها في سن صغيرة.
2- لا يمكننا التعليق على تأثير المرض ونحن غير متأكدين من كنهه، ولا يمكننا التعليق على تأثير أدوية لا نعرفها!
3- نعم يمكن أن تتطور الحالة لتصل لمعتقدات خطيرة كالشك الزوجي والغيرة المرضية أيا كان التشخيص والتوصيف الحالي.
4- وأما احتمالية حمل الأبناء لهذا المرض فلا يمكننا التعليق ونحن لا ندري أي الحالات حالتها إلا أن الانتقال الوراثي في الاضطرابات النفسية بشكل عام ليس دائما للاضطراب المعين فهناك كثير من التداخل.
5- قد يكون للتغييرات الحياتية والضغوط النفسية مثل الزواج والحمل والإنجاب والانتقال من بلد لآخر ...إلخ أثر سلبي على حالتها بما في ذلك تهيئتها للانتكاس.
6- وأما التحديات التي قد تواجه الزوج مستقبلاً فتختلف باختلاف التشخيص والالتزام بالعقاقير والخ العلاجية فلا يمكننا التعليق.
7- وأما مسألة إمكانية الشفاء التام من عدمه وجدوى الالتزام بالعقاقير فكذلك تعتمد على التشخيص وإن لم تكن هناك إمكانية شفاء تام بمعنى انتفاء خطر الانتكاس 100% في كل الحالات الذهانية.
8- وأما دور الع.س.م فحسب التشخيص ربما يقتصر على التعليم عن الحال وأهمية المداومة على العقاقير وانتهاج برنامج يومي منتظم إذا كانت الحالة ثناقطبي وربما يفيد العمل المعرفي مع الوهامات الأكثر ثباتا... لكن دور الع.س.م في الحالات الذهانية ثانوي لدور العقاقير بشكل عام.
أنت بحاجة لمقابلة طبيبها النفساني المعالج والأمر كله بعد ذلكك راجع لما تقرره أنت.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات .
ويتبع >>>>: الحائر وعواقب ذهان الخطيبة م1