الحكاية القديمة أحب أنوثتي....
السلام عليكم....
أحب أقدم نفسي الاسم أمنية السن 15 سنة ..طفلة ممكن مراهقة جايز لكن أحس بمشكلاتي كثيرة، لدرجة أني محتارة.......
لكن سأقول أهم مشكلة من وجهه نظري
أنا وحيده أبي وأمي منذ صغر سني وأنا أحس بالنقص ليس من الناحية المادية ولكن النفسية أبي يعتقد أن بإنجابه أنثي شيء من النقصان أحس أنه يعتبرني نقطة ضعف وكذلك الجميع من حولي
أكره أن أكون فتاة، ولا أريد أن أكون ذكرا، أحب أنوثتي وأكره نقصي أخبروني ماذا أستطيع أن أفعل لأبني ثقتي بنفسي؟
8/10/2004
رد المستشار
أهلا بك يا ابنتي.... وشكرا لك على رسالتك المفيدة رغم قلة كلماتها، ويا حبذا لو تكتبي لنا أكثر في المرات القادمة.
قد يكون ما تشعرين به "تجاه" تعامل والدك مع أنوثتك أو موقفه من الإناث واقعا حقيقيا، لأن هذا الموقف قديم ومعروف من التقاليد والتاريخ رغم أنه مخالف تماما لصحيح ديننا الحنيف وأنا هنا أتحدث عن الإسلام، ولا أدري ما هو الموقف في المسيحية، وعذرا لجهلي!!
إذن كثيرا من الرجال آباء كانوا أو أبناءَ أو أخوة أو أزواج ينظرون لاختلاف الجنس بوصفه مبررا كافيا ومبدئيا للتقليل من شأن الأنثى، وقد يكون والدك واحدا من هؤلاء، وقد لا يكون، وتكون مشاعرك هذه مبالغ فيها أو أنك تفسرين بعض تصرفاته بوصفها نوعا من قلة الاحترام والتقدير بينما هي ليست كذلك!
وتذكري أن الحرص على البنت وحمايتها قد يزداد، بل غالبا ما يزداد، ويأخذ غالبا صورة التضييق على حركتها، لا شكا في أخلاقها، ولكن مبالغة في الخوف عليها، وبخاصة مع انتشار الانحلال والمشاكل الاجتماعية، البنت عندنا مثل طائر الزينة، وأسماك الزينة نحافظ عليها في الأقفاص والأحواض لنحميها، ولا ندري أننا في الوقت ذاته نحبسها، وإنها قد تكون شاعرة بالاختناق من هذه "الحماية" الزائدة!!!
إذن تذكري أن تقييد الحركة أو مصادرة الحرية أو حرصنا الزائد على الأنثى لا يعكس انتقاصا من قدرها بمقدار ما هو نابع من خليط الخوف عليها، والشعور بالمسئولية تجاهها، وهذا حديث يطول.
أما ثقتك بنفسك فيمكنك اكتسابها أولا من حسن صلتك بالله، وارتباطك به، ومعرفتك بأصول دينك مسلمة كنت أو مسيحية لأنك وقتها ستعرفين أن الله لم يميز بين البشر على أساس الجنس، وأن ما فضل الله به بعض الناس علي بعض، بالذكورة أو الأنوثة، أو بصفات أخري مكتسبة من أخلاق أو خصال، كل هذا إنما كان من أجل أن يتكامل البشر، ويفيد بعضهم من بعض.
وثقتك بنفسك أيضًا تحصلين عليها من حسن إدارتك لوقتك، سواءً في تحصيلك الدراسي أو في عملك المنزلي أو في ممارستك لهواية تحبينها أو اهتمام تتعلقين به.
أنا أرجو لك النجاح والتوفيق، وكوني معنا، وتابعينا بأخبارك.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين نقطة كوم، وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به أخي وحبيبي الدكتور أحمد عبد الله، غير الإشارة إلى بعض الروابط من على موقعنا مجانين عن الثقة بالنفس وتوكيد الذات، وأيضًا عن سيكولوجية الفتاة العربية، فقط قومي بنقر الروابط التالية:
كيف تفهم نفسك؟ مبادئ
كيف أبني ثقتي في نفسي؟
هل هو عدم ثقة في النفس؟
كيف تكون نفسك ؟
عدم الثقة بالنفس : تأقلمٌ أم قلق واكتئاب ؟
لأنني بنت : فقدت طعم الحياة
واقرئي أيضًا:
أفش شعري : صامتة وراغبة بالصراخ ،
فش شعري: بهدلة أصبحت : منار متابعة ثانية
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>الحكاية القديمة: يوميات المصارخة والمصارحة مشاركة 1