أفيدوني
السلام عليكم ورحمة الله
أخي العزيز لقد فرحت والله حينما قرأت أن هناك حلولا لمشكلات الوسواس والذي أظن أني مصاب به
أنا متزوج ولي 3 أولاد مرة وأنا بمؤتمر للرابطة الإسلامية بباريس أحسست بدوخة وفشل بجسمي كله، ومرت نصف ساعة أو أقل فعدت إلى طبيعتي كان لا شيء وقع، وبعد يومين وأنا نائم وأنا جنب قمت في وسط الليل وأنا أحس بدوخة أكثر من الأولى قمت خائفا وأنا أبكى قمت مغتسلا وصليت ثم توجهت إلى المستشفى مع ارتجاف في كل الأعضاء ورغم التحاليل لم يسفر عن شيء فقط خدوش في المعدة قمت بالتحاليل الأخرى على الرأس والباطنية، وكلها سليمة.
لكن مشكلتي أنى أعاني بقلق ورأسي ثقيل وخصوصا الجهة الأمامية من الرأس وثقل في جفوني وأطرافي مع برودة، وحينما أقوم في الصباح أحس بالاكتئاب حينما أفكر كيف سيكون هذا اليوم والآن لمدة سنة وأنا على هذا الحال
وأخذ من الأدوية كسناكس 50مل ونيكسيام20ملغ لكني حينما أذهب لأنام أحس بالخوف وأخاف أن أجامع زوجتي ليلا حتى لا يعاود السيناريو، وبعدما أضع رأسي على الوسادة وأغلق عيني يبدأ رأسي بالدوار لمدة 5 دقائق ثم أنام وأعانى بنقص في وزني
وأرجو أن تعطوني وصفة طبية ليزيد وزنى كما لا أحب الصداع وأتأثر بكل خبر سيء وإن سبني أحد أتوتر وتصبح أصابعي مبتلة وأحس بألم فوق الأذن
وأرجو أن تسامحوني
وأنا انتظر الجواب منكم والله المستعان وأعانكم الله
30/9/2004
رد المستشار
صديقي
إن الأعراض التي ذكرتها تنم على أنك بطريقة لا واعية تحول مخاوفك إلى آلام ودوار وقلق خصوصا وأنك اكتشفت أنه ليس هناك أية أسباب عضوية.
دعني أسألك لماذا تسأل نفسك عند الاستيقاظ كيف سيكون هذا اليوم وأنت تتوسم السلبيات في أحداث اليوم؟؟ كم من الأيام في الأسبوع الماضي مثلا كانت أيام سلبية على الإطلاق من أولها لآخرها؟؟ وما العلاقة بين أن تكون جنبا وأن يحدث أي شيء سلبي؟؟؟
عندما تكون جنبا فقد جامعت زوجتك وفي هذا بركة ورحمة وثواب من الله عز وجل وليس فيه ما يدعو للتشاؤم أو لاعتقاد أن هناك عقاب سوف يسقط من السماء عليك..
تقول أنك حينما تقوم في الصباح تشعر بالاكتئاب... ما هي الأفكار التي تذهب بها إلى الفراش وتظل معها إلى أن تنام؟؟
إذا كانت أفكار سلبية فعقلك الباطن يعمل عليها طوال الليل وكأنها برنامج أوامر يجب تنفيذها ...
لا عجب إذا إن كنت تكتئب في الصباح.
أعتقد أيضا أن حياتك خاوية من المعنى ومن المتعة... لماذا لا تجد لنفسك أهدافا تصبو و تتطلع إليها؟؟؟
وما سبب هذا الخوف الذي شعرت به وسط الليل وأنت جنب؟
ما هو مصدر هذا الخوف؟؟
إن الخوف ما هو إلا إشارة من العقل الباطن بأن هناك أمر يجب الاستعداد له... ما هو هذا الأمر؟؟
إذا لم يكن هناك شئ معين يثير خوفك فدعني أقول لك أنك خائف من أن تموت من قبل أن تجد الفرصة لتعيش وتشعر بالحياة ...
إذا كانت حياتك خاوية و رتيبة فمما لا شك فيه أنك لا تشعر بأنك على قيد الحياة حقيقة.. وبالتالي فإن عقلك الباطن ينبهك إلى أنك يجب أن تبدأ في ممارسة الحياة من قبل أن يأت وقت لا تستطيع فيه ممارستها ... وقت الشيخوخة والموت.. قد تكون أيضا خائفا من الاستمتاع و كأن الاستمتاع سوف يكون خطيئة يعاقبك عليها الله.
كيف هي علاقتك بزوجتك وأولادك وما الذي سوف يتعلمونه منك؟ ألست تعلمهم الخوف بخوفك هذا؟؟
إنك الآن في الخامسة والثلاثين من عمرك...ومتوسط أعمار الناس هذه الأيام يناهز الثمانين.. كيف تريد أن تعيش للخمسة وأر بعين سنة القادمة؟؟ ما هي خطتك في الحياة؟ ما الذي تريد أن تحققه وما هي البصمة التي تريد تركها خلفك في الحياة؟؟؟
زوجتك وأولادك ليسوا كافين لهذا المعنى...
ما الذي سوف يعطيك أنت المعنى على المستوى الشخصي الفردي؟
إذا انشغلت بهذه الأمور وحددت فيها أهداف منطقية وابتدأت في تحقيقها فلن تجد للخوف أو القلق أو الوساوس مكانا في حياتك.
قل لي بالله عليك: في السنة الماضية وأنت تعانى من هذه الأعراض، ما الذي حدث؟؟
ما هي حصيلة السنة الماضية من حياتك : 365 يوم، 8760 ساعة، 525600 دقيقة، 31536000 ثانية... خذ نفسا عميقا وأكتمه لأكبر عدد ممكن من الثواني، حاول أن تكمل دقيقة كاملة...
سوف تجد أن الدقيقة ليست بوقت قصير... إن لديك في اليوم الواحد 1440 دقيقة مثل هذه و لديك 86400 ثانية يمنحها لك الله كل يوم لتستعملها كيفما تشاء ثم يعطيك غيرها مع كل يوم جديد ولكن لا يمكنك ادخار أي منها... كيف تريد أن تستعملها..
ابحث عن هوايات ومعارف جديدة ومصادر متعددة من المتعة... أحرص على الغذاء المتكامل وممارسة الرياضة.
مارس أيضا تمارين الاسترخاء وأبسطها هو التنفس العميق البطئ في وضع جلوس مريح أو وأنت مستلق في فراشك...
أحرص على ممارسة الاسترخاء قبل النوم مع تخيل مشهد طبيعي مريح مثل حديقة أو شاطئ البحر.. وفي الصباح مارسه ثانية فور الاستيقاظ مهما كانت أحاسيسك
وأسأل نفسك خلاله:
من أحب؟
من هم الذين يحبونني؟
ما الذي أشكر الله عليه من نعم في حياتي؟؟
ما الذي أريد أن أحققه اليوم؟؟
ما الذي أريد الله أن يساعدني فيه اليوم؟؟
كيف أجعل من اليوم يوما سعيدا؟؟
ما هو يومي المثالي وكيف أحقق هذا تدريجيا؟؟
وفي النهاية تذكر يا صديقي الحديث القدسي الذي قال فيه رب العزة: أنا عند ظن عبدي بي
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك أخي الاستاذ علاء مرسي غير التعليق أولا على ضرورة اتباع نصائح طبيبك المعالج من حيث تناول العقاقير التي يصفها بالطريقة التي يحددها وطوال المدة التي يحددها أيضًا، والحقيقة أن الأسماء التي ذكرتها غير معروفةٍ بالنسبة لنا لأنها أسماء تجارية وليست الأسماء العلمية للعقاقير، ولذلك لا نستطيع التعليق على ما ذكرت من أدوية، وأود بعد ذلك إحالتك إلى عددٍ من العناوين من على مجانين ،
ففيها ما يفيدك إن شاء الله:
الاكتئاب والقلق: الأعراض الجسدية
نوبات الهلع : عرضٌ أم تشخيص !؟!
نوبات الهلع : الشعور بالموت و....
نوبات الهلع وضربات القلب
القلق النفسى والهلع
وسواس المرض : أشكال وأصناف
من نوبات الهلع إلى رهاب الساحة
نوبات الهلع : في شخصية موسوسة
اختلال الإنية في نطاق الوسواس القهري
في نطاق الوسواس القهري: رحلة العذاب
نوبات الهلع: برنامج علاجي
وأخيرا أسألك عن أي شيء تطلبُ منا أن نسامحك؟؟
نحن نشكرك على إرسال إفادتك لموقعنا، ونعتذر عن تأخر الرد، رغم أنك لم ترسله من خلال صفحة أرسل مشكلتك، ولكنني أتساءل لماذا لا تجامع زوجتك ليلا ثم تغتسل قبل أن تنام؟ أليس ذلك مستحبا أن ينام المسلمُ على وضوء؟ هذا مجرد اقتراح حتى لا أتهم بالتشدد، وكان الله في عونك وعون الجميع وأنا أنتظرُ المشاركات في النقطة الأخيرة تحديدا، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين ،
فتابعنا بأخبارك.