الحائر وعواقب ذهان الخطيبة م
مرض خطيبتي الذهاني وتحدياته
كنت قد أرسلت لكم الاستشارة منذ قرابة شهر ولا أدري وصلتكم أو لا... على أية حال هناك تعديل عليها وهو أن الاضطراب حسب تشخيص طبيبتها "اضطراب ذهاني مختصر -موجز- وقلق" وليس "اضطراب توهم وقلق" كما فهمتُ سابقًا
كما أنني في بلد وهي في بلد آخر وظروفنا تحتم علينا قصر المدة المتاحة لنا للقاء المباشر قبل العقد وعدم إمكانية زيارتي لطبيبتها المعالجة
وهذا نص الاستشارة بعد التعديل
السلام عليكم ورحمة الله
أنا دخلت في مشروع خطبة مؤخرًا وعرفت من خطيبتي أنها منذ ثلاث سنوات تعرضت لتوتر وضغط نفسي شديد وقلة نوم أثناء تقديمها لرسالة الماجستير الخاصة بها مما جعلها تشعر بخوف شديد من البرفيسور تلاه المعتقدات التالية :
1- بأن البرفيسور وطلاب الجامعة يسعون لأذيتها وقتلها
2- بأن الناس لها قدرة على قراءة أفكارها
3- بأنها ستموت بعد أسبوع
خلال هذه الأيام لم تنفع معها تطمينات أهلها بأنها لم تموت وبأن معتقداتها الأخرى غير صحيحة
خلال النوبة كانت كثيرة البكاء وتخاف من أصغر الأمور وتعانق أمها بشدة ولم تترافق مع أفكار أو رغبات بإيذاء النفس أو الآخرين (حسب ما ذكرته)
بعد ذلك أهلها أخدوها عند طبيبة نفسية شخصت حالتها أنها اضطراب ذهاني مختصر "موجز" مقتصر على delusions دون هلاوس وقلق ووصفت لها عقارين Abilify 10mg- Cipralex 20mg
بعد سنة جربت التوقف عن الدواء دون استشارة الطبيب فعادت لها نفس الأحاسيس بعد أسابيع التي تسبق delusions من خوف وتوتر ومشاعر سلبية أخرى وبعد هذه الأحاسيس بأيام عادت لها delusions ولكن هذه المرة تجاه مدرائها وزملائها بالعمل
الذي أرغب بمعرفته من حضرتكم دكتور هو:
1- ما هو التوصيف الطبي الصحيح لحالتها؟
2- هل للمرض وللأدوية التي تأخذها تأثير على : الزواج - العلاقة الجنسية - الرغبة (الشهية) الجسدية - الحمل والإنجاب - الرضاعة الطبيعية - المشاعر العاطفية تجاه الشريك - الثبات الانفعالي؟
وإذا كان لها تأثير على شيء مما سبق هل هناك حلول للتعامل معه؟
3- هل يمكن أن تتطور الحالة لتصل لمعتقدات خطيرة مثل الشك الزوجي والغيرة المرضية وأفكار إيذاء النفس أو الآخرين أو يصل لـلفصام؟
4- هل المصابين بحالتها يكونون من أصحاب الشخصية الزورانية أم أنها حالة مختلفة مستقلة؟
5- كم احتمالية حمل الأبناء لهذا المرض؟ وهل هناك طرق تمنع من توريث هذا المرض في حال كان ينتقل بالوراثة؟
6- هل للتغييرات الحياتية والضغوط النفسية مثل الزواج والحمل والإنجاب والانتقال من بلد لآخر وضغوط العمل أثر سلبي يمكن أن يؤدي إلى حصول نوبة أو مضاعفات سلبية أو نكسات حتى مع الالتزام بالعلاج؟
7- ما هي التحديات التي قد تواجه زوجها مستقبلاً؟ وما هي الأمور التي يجب عليه مراعاتها وأخذها في الحسبان معها؟
8- هل مرضها قابل للشفاء أم يجب عليها تناول الأدوية مدى العمر؟ وهل مع الزمن عند الالتزام بالعلاج تتحسن الحالة أم أنه من الأمراض التي تسوء مع الوقت؟
9- هل في حالتها تستفيد من العلاج المعرفي السلوكي؟
في انتظار ردكم في أقرب وقت ممكن لكم حتى أبني قراري في الاستمرار من عدمه على بينة ونور
وبارك الله في أوقاتكم وجهودكم وجزاكم خيرًا
17/8/2019
رد المستشار
الأخ الفاضل "عبد الله" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
قمنا بالرد على استشارتك بالفعل وتم عرضها بتاريخ 25 أغسطس أي بعد تكرارك إرسال الاستشارة بثمانية أيام وليس في إفادتك المكررة هذي من جديد إلا قولك : (أن الاضطراب حسب تشخيص طبيبتها "اضطراب ذهاني مختصر -موجز- وقلق" وليس "اضطراب توهم وقلق" كما فهمتُ سابقًا).
والواقع أن التشخيص الذي كنت ذكرته لنا سابقا لم يكن اضطراب توهم وإنما كان اضطراب وهامي وقلق أو Delusional disorder and anxiety كما كتبته لنا، وعلقنا على ذلك بقولنا : (بالنسبة للتوصيف الطبي للحالة لا يمكننا الموافقة ولا النفي خاصة وأنت لم تذكر كم تبلغ سنا؟ لكن الأقرب هو أن تكون نوبة ذهانية ضمن اضطراب ذهاني أشمل... فالاضطراب الوهامي Delusional Disorder عادة ما يكون في سن متأخر... على عكس الاضطرابات الذهانية الأخرى التي تبدأ نوباتها في سن صغيرة).
وكذلك هذه المرة نعلق على التشخيص الجديد : اضطراب ذهاني مختصر -موجز بأننا لا نجري كيف تكون طبيبتها متأكدة من هكذا تشخيص ؟! فهو أمر يتعلق برؤيتها لكننا في مثل هذه الحالات لا نستطيع الجزم أبدا بـأن النوبة الذهانية مختصرة وموجزة وليست جزءًا من اضطراب مزاج أو اضطراب ذهاني أشمل... بكلمات أخرى لا نستطيع الجزم بأنها لن تتكرر.
كنت أتمنى أن أستطيع مساعدتك أكثر من هذا لكن فعلت ما باستطاعتي فعله، ودائما أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>>>: الحائر وعواقب ذهان الخطيبة م2