أكره نفسي ساعدوني ألا أنتحر !
ميول للانتحار وإيذاء نفسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الرجاء منكم مساعدتي لأني من صغري (عشرون عّام تقريباً) وأنا أميل إلى إيذاء نفسي والآن زاد هذا الشعور بالانتحار وإيذاء نفسي. مؤخراً ضربت نفسي بيدي مع بنيتي القوية أثرت في رأسي تأثير ظاهر للعيان
وآذيت قدمي مما سبب لي شرخ بالقدم وللعلم ذلك كان لا إرادياً والله لم أكن أنا من رفع يدي وضرب رأسي ووجهي (لا إرادياً بالمرة) وما يمنعني من قتل نفسي هو خوفي من الله بالإضافة إلى شعور بعدم رغبة الناس بي أو بوجودي .
متزوج وعندي أربع أطفال وأمكث بمفردي أكثر من عشر ساعات لا أحب نفسي ولا أظن هناك من يحبني أو يرغب في .
الرجاء الرد
مع المساعدة بسرعة
25/8/2019
رد المستشار
قد يصبح إيذاء النفس سلوكاً مؤلما. ويجب علينا أن نأخذ أي حديث عن إيذاء النفس على محمل الجد، لا يجب تجاهلها.
مشاكل الحياة... بعض الأشخاص الذين يقومون بإيذاء أنفسهم تعرضوا للإهمال، الإساءة (الجنسية، الجسدية، أو العاطفية)، أو تعرضوا لأحداث صادمة أخرى. ومن المحتمل أنهم نشأوا، ولا يزالوا يعيشون في بيئة عائلية غير مستقرة، أو قد يكونوا شباب يتساءلون عن هويتهم الشخصية، أو الجنسية. وبعض الأشخاص الذين يقومون بإيذاء أنفسهم، يكونوا منعزلين اجتماعياً.
لم تكتب تفصيلا عن حالتك، ويبدو واضحا من رسالتك المقتضبة، الاكتئاب... ولربما أيضا مشاعر الغضب والذنب والرفض والدونية وكراهية النفس، مما يجعلك تلجأ لإيذاء النفس لتخفيف هذه المشاعر. رغم أنك متزوجا، ولك من الأولاد أربعة، لربما تعيش مشاعر الوحدة أو تواجه صعوبة في التعبير عن مشاعرك المؤلمة أو ليس لديك القدرة على حل المشاكل التي تواجهك.
حتى إذا كنت تؤذي نفسك ولو بطريقة بسيطة، أو إذا كانت لديك أفكار لإيذاء نفسك هذا دليل على وجود مشاكل تتطلب العلاج. هذه المشاكل (جسدية أو نفسية أو الاثنتين) عند الكثير ممن يعانون من إيذاء النفس. ومن المشاكل هذه التي ترتبط بإيذاء النفس :اضطراب الاكتئاب، واضطرابات القلق واضطراب ما بعد الصدمة واضطراب الشخصية الحدية واضطرابات الأكل، أو تعاطي الكحول أو المخدرات.
ومن مضاعفات إيذاء النفس الكدمات والندوب والتشوهات على الجلد أو الجسد، أو الإصابة الشديدة (ضربت نفسي بيدي مع بنيتي القوية أثرت في رأسي تأثير ظاهر للعيان وآذيت قدمي مما سبب لي شرخ بالقدم) (وضربت رأسي ووجهي) وربما القاتلة مع زيادة أو تفاقم مشاعر الخجل والذنب، وعدم تقدير الذات وأفكار انتحارية.
ما ذكرته في رسالتك (زاد هذا الشعور بالانتحار)، (وما يمنعني من قتل نفسي هو خوفي من الله)... تذكر أنه كان ذلك لا إراديا... يدل ذلك على صراع نفسي شديد... عليك أن تدرك جيدا أن خطر الانتحار على الرغم من أن إيذاء النفس لا يعتبر عادة محاولة للانتحار، ولكنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر أو حدوث الانتحار.
لا أريد أن أطيل عليك، فأنت بحاجة لمساعدة طبيب خاص إذا ارتبط سلوك إيذاء النفس باضطراب نفسي مثل الاكتئاب أو اضطراب الشخصية الحدية، أو أخصائي خبير الذي سوف يركز خطة العلاج على هذا الاضطراب بالإضافة إلى علاج إيذاء النفس.
والجيد الآن هو خطوتك الأولى، أنك تطلب المساعدة ورغبتك في الشفاء. وتأكد فيما إذا كنت جادا في العلاج وخاصة العلاج السلوكي المعرفي، فسوف تتعلم كيفية تعزيز صورتك الذاتية وثقتك بنفسك وتطوير المهارات الخاصة لديك لتحسين علاقاتك مع الآخرين، ومهاراتك الاجتماعية.
وكذلك سوف تتعلم كيفية معالجة تطوير مهارات حل المشاكل الصحية والسلوكيات السلبية، وغير الصحية، واستبدالها بأخرى صحية... وهذا يساعدك على تحمل الضيق والغضب، والسيطرة على المشاعر المؤلمة والسيطرة علىها.
لا تتأخر...