333 ووسواس الاستنجاء اللعين م
الوسواس القهري في الاستنجاء
السلام عليكم ورحمة الله، في البداية أود أن أشكركم جزيل الشكر على الخدمة العظيمة التي تقدمونها لأمثالي من من ابتلوا بالوسواس القهري في النظافة، فقد ساعدتني الاستشارات الموجودة في الموقع على تحسين حالتي كثيرا، وكنت قد أرسلت مرة لكن منذ عامين
أنا صاحبة سؤال 333 والوسواس اللعين وصاحبت قراءة موقعكم بالذهاب إلى طبيبة نفسية منذ عامين ووصفت لي دواء لا زلت مستمرة عليه منذ عامين، كما أنها وصفت لي معالجة سلوكية، لكن لم أشعر بتقدم كبير مع تلك المعالجة لإحساسي بأنها تتعجل خطواتي مما يزيد الضغط النفسي علي. فتركتها واستمريت على العلاج.
للتلخيص، أنا أعاني من الوسواس القهري منذ 13 عام، تقلب علي في أشكال كثيرة، من الوسواس في الصلاة والوضوء إلى الوسواس من المرض والموت وانتهى إلى وسواس الاستنجاء الذي بدأ منذ سبع سنوات ولا زلت أعاني منه وإن كان بشكل أخف كثيرا من الماضي.
كنت منذ عامين أخلع ملابسي كاملة وأدخل لقضاء الحاجة ثم أستحم بشكل كامل وأخرج لأضع فوطة صحية كبيرة كما لو كنت أعاني من سلس البول رغم كوني لا أعاني منه, ثم خف ذلك فأصبحت أدخل وأضع بونيه فوق رأسي حتى لا أبل شعري إن استحممت، ثم أصبحت أستطيع الاستنجاء في كثير من الأحيان، لكن بعد القيام بخطوات احترازية كتحسس ساقي وأسفل ظهري للتأكد من أنه لم يرتد عليها رذاذ بول ثم أبدأ في الاستنجاء دون الحاجة للاستحمام، حتى عندما دخل لي الشيطان من ثغرة أن ماء الاستنجاء المرتد من تنظيف المحل قد يكون نجسا بعد العملية الأولى، أخذت بالرأي الذي يرجح طهارته لأنه أكثر من ما تبقى من البول في المحل، وعندما دخل من ثغرة نزول شيء بعد الفروغ من الاستنجاء أخذت برأي أن أنتهي ولا أفتش بعد انتهائي من الاستنجاء، وحتى في حالة الاستحمام التي كانت قد أصبحت قليلة، أصبحت أغتسل بالماء فقط دون الصابون كما أنني استغنيت عن البونيه تماما.
حدث لي تطور عظيم، فلأول مرة استطعت أن أبقى ثلاثة أيّام دون استحمام تماما, كان ذلك منذ شهر ونصف، وأصبحت أفكر بعدها أن آخذ الخطوة التالية وأدخل مرتدية ملابسي كاملة، لكن المفاجأة أنه حدثت انتكاسة أرجعتني إلى نقطة الصفر. فجاء الشيطان من ثغرة ارتداد ماء الاستنجاء من ماء المرحاض. بمعنى أنني أثناء الاستنجاء أسمع صوت عالي لماء الاستنجاء وهو يسقط في ماء المرحاض (الذي لابد أن يكون نجسا لأن به البول والبراز الذي أستنجي منه) ثم أشعر بماء أصابني في جهة غير التي أوجه عليها الشطاف أو بعيدة عنها، في الأول استسلمت وأخذت أستحم بعد كل مرة فعدت للاستحمام ثلاث مرات يوميا, فتدخلت أمي وسألتني وقالت لي أن الشيطان يتلاعب بك، وأن ماء المرحاض يرتد في حالة نزول براز غالبا، وقالت اقضي حاجتك واستنجي ولا تفكري بالماء المرتد ولا من أين يأتي، ففعلت ذلك، ولكن هناك ضغطا أشعر به لإحساسي أنني أتكاسل عن الاغتسال الذي يضايقني فعلا ولدي شعور أنني لست نظيفة.
منذ ساعة مثلا جاءني شعور قوي أثناء الاستنجاء أن أصاب ساقي من الأسفل ماء استنجاء ارتد إلى ماء المرحاض، ولأطمئن نفسي حاولت غسل ذلك الجزء من ساقي بالماء ثانية حتى أنه طرطش على الأرض ماء كثير (للعلم أنا أستخدم مرحاضا به رشاش ماء كالثقب يخرج منه الماء وليس الشطاف الذي أمسكه بيدي)، لكنني ظللت أشعر أنني لم أغسل المكان كاملا أو بشكل جيد ثم فكرت أن قبلها بدقيقة شعرت بارتداد رذاذ على جسدي ولم أجده، فقررت أن أعتبر ذلك من الوسواس، وبعد الانتهاء من الاستنجاء مسحت بالمناديل الورقية وقمت وصليت ولكن بعدها بدأت أفكر أنني استسهلت وأنه كان يجب علي أن أستحم، لكنني أقاوم ذلك الآن.
لقد نصحتموني من قبل أن آخذ بفتوى أن الطهارة للصلاة سنة مع القدرة والتذكر (وهو ما قالته لي دار الإفتاء المصرية)، لكن المشكلة أنني أستنجي لا للصلاة فقط ولكن للشعور بأنني نظيفة عموما وهنا تكمن المشكلة.
هل ما قالته أمي صحيحا؟ هل أستنجي دونما التفات لما يرتد من ماء وحتى وإن شعرت بارتداد ماء الاستنجاء بعد نزوله في ماء قاع المرحاض؟ هل أستمر على التجاهل مهما قوي لدي ذلك الشعور؟
المشكلة أنني لا أستطيع الوصول ليقين إلا بتحسس الأماكن، فيصبح ذلك صعبا أثناء الاستنجاء لأن جسدي يكون ابتل بعد بدء الاستنجاء وقبل حتى أن أشعر بوجود ارتداد ماء من المرحاض.
أنا أتجاهله الآن ولكن أشعر أنني غير نظيفة.
بالمناسبة، أشعر أيضا بارتداد ماء الاستنجاء ودخوله أنفي وعيني، فأصبحت أملأ الحوض وأدخل فيه عيني مفتوحة ثم أستنشق حتى يدخل الماء حلقي، وكثيرا أشعر أن الماء لم يصل لنهاية الأنف فأظل أستنشق مرات ومرات حتى أنه أحيانا أصاب بالصداع!
لكن تظل مشكلتي مع الشعور الدائم بارتداد ماء الاستنجاء بعد سقوطه في ماء قاع المرحاض خاصة أنني أشعر بوصول ماء لأماكن غير المنطقي أن تكون أصابها رذاذ من ماء الاستنجاء المرتد من تنظيف جهة أخرى (أنا أحرك نفسي لتنظيف الإليتين يمينا ويسارا والساق، لا المحل فقط) فأحيانا أشعر بالماء في الساق يمينا وأنا أنظف الإلية يسارا.
هل ما أفعله من الأخذ بنصيحة أمي سليم؟
شكرًا جزيلا لكم
16/9/2019
رد المستشار
الأخت الفاضلة "333" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك وإطرائك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
بالتأكيد نعم ما تفعلينه آخذة بنصيحة الوالدة الفاضلة صحيح فاطمئني واستمري متجاهلة إحساسك بعدم النظافة فلن يطول ذلك أي أنك بعد فترة ستجدين أن شعورك بالاتساخ قد تلاشى.
النقطة التي يهم أن تعرفيها وتفهميها لتدركي لماذا يحدث معك الإحساس بارتداد ماء الاستنجاء إلى أماكن لا يمكنه وصولها منطقيا هي أن من ضمن الأعراض التي تربك الموسوس وتزيد من تعقيد حالته ما نسميه بالظواهر الحسية الكاذبة في مرضى الوسواس القهري وهي إدراكات حسية كاذبة تدفع مريض الوسواس إلى أداء الفعل القهري وتزيد من قناعته بواقعية وسواسه.
أسعدني جدا أن الإخوة المكلفين بالرد على أسئلة الناس في دار الإفتاء أصبحوا على علم بالرأي القوي في المالكية الذي يقول بصحة الصلاة في وجود نجاسة في المكان أو الثياب أو البدن وذلك مع التذكر والقدرة ... لأن هذا الرأي أنبأتنا عنه رفيف وبذلت مجهودا كبير للوصول إلى أصله وسنده من خلال شيخ جزائري ... وقبل هذا كان الاتصال بدار الإفتاء لا يزيد موسوسي النجاسة إلا عذابا.
إذن عليك تجاهل هذه الأحاسيس الكاذبة تماما وتأكدي أنها ستقل وتتلاشى بالتدريج حتى تنتهي تماما.
واقرئي أيضًا:
وسواس الماء المرتد من المرحاض
وسواس البول المرتد ! وماذا في الجعبة بعد ؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.