المشاركة الأولى جاءت من د. أيمن القباني من ألمانيا
تقويم الأسنان الذي دمر حياتي
i am a specialist in difficult orthodontic cases, I live in Germany and work in my private clinic, I just wanna tell the sister that I could help her if she sent me in e-mails her X-Rays and all intra and extra oral photos. ..Salam Alikum
ومن المهندس المصري أحمد جاءتنا المشاركة التالية:
تقويم الأسنان الذي دمر حياتي
أعتقد أن تقويم الأسنان ليزداد جمالها محرم بنص الحديث الآتي:
وقد ورد عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال: "لعن عبد الله ـ يعني عبد الله بن مسعود ـ الواشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله. فقالت أم يعقوب ما هذا؟ قال عبد الله: وما لي لا ألعن من لعنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو في كتاب الله؟" قالت والله لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدته قال والله لئن قرأته لقد وجدته
(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) الحديث أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما.
ولعل ما حدث للأخت الفاضلة ينبهنا إلى ذلك.
أما نصيحتي للأخت التي ابتليت بما جنت عليها يداها فهو كما يلي:
1- أن ترضى بما صار إليه حالها ما دام الطب قد عجز أن يعالج حالتها بعدما وصلت إليه، وألا تستمر في هذه المغامرات التي تقودها من سيء إلى أسوء
2- أن ترجع إلى الله بالتوبة النصوح لا من أجل أن يعيد إليها جمال أسنانها، ولكن من أجل تحقيق عبوديتها له سبحانه.
3- أثق تمام الثقة أن الله تعالى قادر على تفريج كربها ولكن عليها ألا تحدد باب الفرج بل تدع الأمر لله سبحانه "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب".
4- أرجو من الأخت الفاضلة أن تبحث عن الغاية من وجودها في الحياة
وأن تتابع حلقات الأستاذ/ عمرو خالد برغبة وتدبر.
5- يحضرني موقف عمار بن ياسر وهو يقاتل وقد قطعت أذنه فصارت تتأرجح ولم يتوقف لحظة ليبكى على أذنه فقد أعد نفسه لغاية أسمى وها هو أبو عبيدة ابن الجراح يفقد بعض أسنانه يوم أحد فيصير أهتما ولكن كما يروى المؤرخون صار من أجمل الناس هتما فالله قادر على أن يكسوَ الجمال على ما قد نعتبره قبيحا
ولله الأمر من قبل ومن بعد
والسلام عليكم ورحمة الله
28/10/2004
ومن مهندس مصري آخر وصف نفسه بأنه زميل في المعاناة جاءتنا المشاركة التالية :
تقويم الأسنان الذي دمر حياتي
أنا أعاني نفس المشكلة التي تعانى منها الأخت صاحبة المشكلة، فانا كان لدي فرق بسيط بين السنتين الأماميتين كنت أرى أنه موش ظريف رغم أن البعض يدفع فلوس ليكون عنده هذا الفرق
المهم ذهبت إلى أستاذة دكتورة أسنان بكلية الطب جامعة............ أبدت سهولة الموضوع وأنه لن يستغرق سوى شهرين، وبدأت الرحلة وركبت جهاز التقويم ودفعت ألفين جنيه، وظللت أتردد عليها ستة أشهر حتى انتهى الفارق بين السنتين الأماميتين ولكنه انتقل إلى كلا الجانبين،
وهنا قالت لي لقد انتهى دوري الآن تذهب إلى طبيب تركيبات ليقوم بزراعة سنتين في المكانين الخاليين على جانبي السنتين الأماميتين، وذهبت بصحبتها إلى طبيب تعرفه هي فقال لها في وجودي أن المكان أقل من المطلوب وأنه ممكن خلع سنتين مجاورتين وزرع سنتين أكبر أو أن أظل محتفظا بسلك التقويم طوال العمر لأنه في حالة إزالته سوف تتحرك الأسنان وتتشوه لأن الأسنان أصبحت عائمة
وأنا الآن أزلت السلك ولكن وضعت مكانه جهاز يمكن رفعه وتركيبه، وعندما أرفعه لمدة بسيطة أفاجأ بالأسنان تحركت من مكانها فأعيده فكيف بالله عليكم سأعيش طول العمر بهذا الجهاز أو أرفعه وتصبح أسناني كلها في حالة خصام مع بعض!
الشيء الوحيد الذي عرفته وأصبحت مؤمنا به بعد قراءتي لرسالة الأخت أن فئة الأطباء معظمها "أولاد......... ...." ولا همَّ لهم إلا جباية الأموال من الناس دون أي اعتبار آخر
30/10/2004
رد المستشار
الأخوة الأعزاء أهلا بكم جميعا وشكرا على مشاركتكم
لكم نسعد حين تدفع مشكلة تعرض على استشارات مجانين، بكثيرين إلى المشاركة فيها، لكننا رغم ذلك نشعر هذه المرة بألم أكثر مما نشعرُ بسعادة، ولعل ذلك راجعا إلى اختلاط شعورنا بالأسى لما عانته وما تزال تعاني منه صاحبة المشكلة وغيرها كثيرات لم يشاركن بعد، إضافة إلى عدم وجود معلومات كافية لدينا عن فنون وتقنيات تقويم الأسنان، ولعل ذلك الاختلاط بين الحزن وقلة المعرفة بالأمر هو ما يحجبُ الشعور بالسعادة، رغم ورود مشاركات ثلاث في نفس يوم عرض المشكلة!
أول المشاركات التي جاءتنا جاءت من متخصص في حالات تقويم الأسنان الصعبة-كما وصف نفسه-، ونحن في مجانين على غير علم بالمآل الحقيقي لمن تجرى لهم عمليات تقويم الأسنان، صعبة كانت حالاتهم أو سهلة، ونسأل الله أن يعيننا جميعا على التقوى، وأن يكون الأخ أيمن صاحب المشاركة الأولى قادرا بفضل الله على إعطاء المشورة بالحق، إذا طلبت صاحبة المشكلة بريده منا
كما أننا نطالبه بكتابة مقال عن موضوع المآل الذي يصل إليه من تجرى لهم العمليات بشكل عام، وليس فقط خبرته الشخصية، أي نريد أن يشارك معنا في مجانين بمقال علمي باللغة العربية -أو بالإنجليزية إن تعذرت الكتابة بالعربية عليه وسنتولى ترجمته- يعطينا فيه نتائج دراسات المتابعة التي نفترضُ أنها أجريت للمرضى، كم نسبة الذين يرضون بنتائج العملية؟ وكم نسبة من يضطرون لسير مشوار طويل كما نرى في صاحبة المشكلة الأصلية وفي المشاركة الثالثة هنا؟ وكما نسمع من كثيرين من من نقابلهم من مرضى توهم التشوه أو وسواس التشوه؟ نحن في انتظار مشاركتك وإسهامك.
وللمهندس الناصح أحمد، جزاك الله خيرا يا أخي على نصيحتك، وكتب لك الجنة في رمضان الذي يهرب منا،
ولكنني لأ أستطيع موافقتك على إطلاق التحريم بهذا الشكل لأن الأمر كما علمت محلَّ اختلاف بين الفقهاء، خاصة عندما يجرى التقويم أو التجميل لإزالة ما نتج عن حادث أو إصابة مثلا، فهذا أجازه معظم الفقهاء أو كلهم على حد علمي، وقد وضعنا للأخت "موزة" صاحبة المشكلة روابط تغطي معظم هذه الأسئلة الفقهية، لكننا نشكرُ لك ما قدمت لها من نصيحة وما ضربت لها من أمثلة قد نرجع لها باحثين متعلمين متأدبين بأدب الإسلام في رضا المسلم بقضاء الله وقدره، وكيف يجازيه الله خيرا، وقد ضربت لنا مثالين لصحابيين جليلين هما عمار بن ياسر وأبو عبيدة ابن الجراح رضي الله عنهما، إنه الرضا يا أخي فعلى ماذا سنختلف؟
ولكن أمر طلب العلاج أمرٌ آخر مختلف لعلك ترجع إلى تفصيله ضمن مقالة:
موقف الإسلام من التداوي بالعقَّاقير نفسية التأثير(1)
وأما أحمد الزميل في المعاناة، فإن قصته لا تقلُّ مأساوية عن المشكلة الأصلية، ولكنني نظرا لغياب طرف المقوم أو المقومين لأسنان "أصحاب المعاناة"، وتريثا لاعتبار "أصحاب السعادة" مقومو الأسنان هم أطباء أسنان، أي زملاء في المهنة لي ولو من بعيد، لأنني طبيبُ نفوس وهم جراحو فكٍّ وأسنان والنابهون منهم مقومو أسنان، أما أنا فمجرد طبيب نفسي "غلبان"
المهم أن الأهم الآن هو ما يدور في مخيلتي هذه الأيام عن ضرورة المطالبة بما يضمن "حقوق المريض العربي" (وهي عبارة لا تعطيك شيئا بالبحث على جوجل) حين يتعرض للخديعة في مؤسساتنا الطبية، ما هي حقوق ذلك المريض في عصر الإنترنت؟؟!، وهل هو نفسه يسعى جديا للحصول على حقوقه؟
فحقيقة الأمرِ أن الإسلام ضمنَ للمسلم حقوقا في حالة مرضه على طبيبه ولا يبدو أن القوانين الوضعية عندنا أخذت بذلك، فمعظم القوانين في بلداننا مترجمة عن أصل أعجمي، المهم أنها ترجمت من أصول قديمة ثم طورت الأصول في بلادها ولم تغير القوانين في بلادنا، وترك الجميع لثقافة التواكل والثقة المفرطة دونما إعمال العقل!، والمهم أن من أهم حقوق المريض في الإسلام أن يفهم مصابه ومآله وفائدة الأسلوب العلاجي الذي سيصفه أو يجريه الطبيب، وكذلك شرح ما يمكنُ أن ينتج من ضرر، إلا أن قفزات العلم الطبي الحديث وأعجمية لغته، وانبهار المجموع البشري العام في أغلب مجتمعاتنا كل ذلك حال بين المريض وبين ما كفله له دينه، ووقفت القوانين الوضعية عاجزة عن التطور مع القفزات المتتالية، وما يزال المرضى في بلادنا عرضة لكل أشكال الغش والخداع،
ولا أنفي أنا هنا أن هناك أطباء وجراحون مسئولون عن وقوع الضرر على مرضاهم أو "زبائنهم" لكنني أيضًا لا أعفي المرضى من المسئولية، وإن كنت أميل إلى التماس العذر لهم وهم محاصرون بسمعة الطب "الذي تقدم كثيرا"، حتى أن معظم المرضى حين تقدم لهم صور المنجزات غير المسبوقة يتمثلون المقولة المصرية :"أما صحيح الطب اتقدم، واحنا موصلتناش أخبار"،
ثم أن هناك الصورة وما أدراك ما الصورة، ولا أود الاسترسال أكثر من ذلك طمعا في مشاركات مزيد من قراء مجانين وفي انتظار متابعة الأخت "موزة" أيضا، ودمتم جميعا سالمين.