زوجي قطعني من أختي
حصلت مشاكل قوية بيني وبين زوجي قبل فترة، واستشرت شقيقتي وهو يعلم وسمح لي باستشارتها، ثم لما هدأت المشاكل بيني وبينه أمرني بمقاطعة شقيقتي تماما وكأنها ميتة، فحزنتُ حزنا شديدا، وغضبتْ هي من الظلم الواقع عليها، ورمت باللوم علي أنا، وقد كنا مترابطتين كثيرا، لكن يعلم الله أني لم أوافق على طلبه الظالم هذا إلا من أجل الحفاظ على بيتي وأطفالي الذين لا ذنب لهم.
وتوسطت والدتي لحل الخلاف ولكنه تمسك برأيه، وأخبرها أنها فترة مؤقتة تقريبا ٥ أشهر، فسكتت الوالدة ولم تحاول التدخل أكثر، لكن بعد مضي شهرين ساءت حالتي النفسية، ولم أستطع احتمال هذا الظلم أكثر، واشتقت لأختي ولا أستطيع مفاتحته في هذا الأمر لأنه منعني بتاتا، فنفرتُ من أهله وإخوته الذين أعيش معهم في نفس البيت، وصرت أتذكر مشاكلهم معي وأستحضرها دائما.
وأما هو فصرت أعامله بما يرضي الله، فهو بطبعه مسيطر وأناني، ويريد أن تمشي أمور حياتي كما يريد هو، رغم أن التعاملات اليومية معه في الغالب طيبة، لكني أكتم في قلبي قهرا، ولا أستطيع أن أفهّمه مشاعري تجاه كل ما يفعله معي، فمهما تكلمت وشرحت فلا أشعر أنه يفهمني كما أنا، ثم إنه حرمني من تحقيق طموحاتي الدراسية والوظيفية إلا إذا قبلت أن يتزوج بأخرى.
وها هو عمري يجري أمامي ولم أعد أعرف ماذا سأفعل في سنوات حياتي المقبلة، ولا شكل حياتي معه، ولكني استودعتها الله..
أرشدوني ماذا أفعل جزاكم الله خيرا
23/10/2019
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله عزيزتي، وكان الله في عونك. مشكلتك ضعف قدرتك في اتخاذ القرار وليس زوجك. في كل قرار هناك سلبيات وإيجابيات يجب عليك مناقشتها مع نفسك واختيار ما ترغبين فيه، ليس فقط بناء على الإيجابيات ولكن أيضا بناء على السلبيات التي تطيقين التعامل معها. وحدك صاحبة القرارات في حياتك، فوحدك من يتحمل نتائجها.
قطيعة شقيقتك بأمر من زوجك له إيجابية إشباع رغبة زوجك بالسيطرة والتملك، ويضمن لك استمرار زواجك الذي تريدين. يترتب عليه شعورك بالقهر والضيق وسوء علاقتك مع أهل زوجك. لا تحولي مشاعرك السالبة نحو زوجك تجاه أهله فهم كأهلك طرف جانبي في العلاقة لا يجوز أن يعاني من تبعات علاقتكم.
قطع شقيقتك وقمع طموحك ثمن تدفعينه مقابل عدم الزواج الثاني لزوجك، فهل يستحق استحواذك عليه هذا الثمن، أمر وحدك تقررينه. أعتقد أن زوجك لو كان يريد الزواج بأخرى ما انتظر موافقتك، هم كذلك الرجال يفعلون ما يريدون.
أقترح عليك أن توافقي على زواجه بأخرى لكن ليس مقابل إعادة علاقتك بأهلك، بل لأنك ترغبين بسعادته مهما كان الثمن كما يجب أن يكون دوره الحرص على سعادتك، هذا الهدف من وجود شريك في الحياة إسعاد الآخر. قد يتزوج بالفعل وقد تنزعين منه سلاحه ضدك.
أرجو أن تكون وصلتك رسالتي وساعدتك في اتخاذ قرارك وإصلاح زواجك.