قول المالكية بسنية إزالة النجاسة
تلك هي أول طلب استشارة لي بالموقع وقد عانيت من الوسواس القهري سواء في الصلاة أو الطهارة لما قد يصل إلى سبع سنوات وإلى الآن ... حتى قررت منذ عدة أيام اتباع قول المالكية بسنية إزالة النجاسة ويبقى في هذا الشأن لي تساؤلات عدة.
أولا : هل إزالة النجاسة تعتبر هي والاستنجاء سواء؟ يعني هل سنية إزالة النجاسة تعني سنية الاستنجاء من البول والغائط إذا خرجا؟
٢- ماذا لو شفيت ؟ فسأضطر للعمل بمذهب وجوب أو شرطية إزالة النجاسة فسأضطر لغسل جميع المنزل بسبب تفريطي الآن في إزالة النجاسة بعد اتباعي مذهب مالك في سنية إزالة النجاسة.
وماذا عن المساجد والأماكن التي سأذهب إليها ...
هل سأضطر إلى تنظيفها!! ما رأيكم؟
9/11/2019
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "محمد" في موقعك وموقع كل الموسوسين
سؤالك الأول عن الاستنجاء: الاستنجاء من باب إزالة النجاسة، والغرض منه تطهير الإنسان نفسه من النجاسة قبل الصلاة. ومن أراد الصلاة دون استنجاء ينطبق عليه أحكام حامل أي نجاسة أخرى، ويجري فيه القولان عند المالكية، الأول: سنية إزالة الخارج من السبيلين قبل الصلاة، والثاني: وجوب إزالته.
السؤال الثاني: أنت الآن لست مفرطًا في إزالة النجاسة، وإنما متبع لاجتهاد مذهب من المذاهب المعتبرة، ولعله من الأفضل أن تبقى على هذا المذهب حتى لو شفيت مستقبلًا. هذا أولًا، وأما ثانيًا: ففكرة تطهير المنزل وانتقال النجاسة إلى المسجد ولزوم تطهيره، فكرة وسواسية بحتة، إذا بقيت في ذهنك فهذا يعني أنك ما زلت موسوسًا، وعليك البقاء على مذهب المالكية.
وحين تشفى من وسواسك ستزول هذه الفكرة وحدها من رأسك، وبالتالي لن تقوم بالتطهير. فلا تحمل هم المستقبل، لأنك لن تحتاج إلى التطهير فيه سواء شفيت أم لم تشفَ لا قدر الله.