أحس بضيق في صدري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكلتي هو أني أحس هذه الأيام أسبوع تقريباً بضيق في صدري لا يعلم به إلا الله وأحس أني أختنق وأريد أن أشق صدري، وصرت معه أكره كل شيء في الحياة حتى الأشياء التي تمتعني لم تعد تمتعني الآن.
أهلي أريد أن أبتعد عنهم، وحتى أحياناُ أكره نفسي، لا أفكر بشيء لا بماضي ولا مستقبل حتى الحاضر لا أفكر به، أعمالي أعطلها أو أؤجلها ولا أحب أن أقوم بشيء، حتى أنه عرضت علي مشاريع أقوم بها ووظيفة فرفضتها، تخف مشكلتي في النهار ولكنها تزداد سوء في الليل وأكره الظلام، كما أني لا أستطيع أن أواجه أحد فالعبرة تخنقني...
السؤال الملح هو كيف أني ملتزمة بديني وعباداتي أشد ما يكون الالتزام فكيف يحدث لي هذا ؟
أسأل الله أن يبعد عني وعنكم الهم والحزن... وشكرا لكم
7/11/2019
رد المستشار
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، وأسأل الله أن يعينك وأن يخلصك من ضيق النفس والاكتئاب الوخيم الذي تعانين، لكن المدة غير واضحة يا ابنتي فبعدما ذكرت في أول الإفادة أنه "من أسبوع"، تبدو سطورك كأنما تتحدثين عن شهور؟
ولكن أسبوعين تجتمع فيهما على الإنسان أعراض مما ذكرت في إفادتك لازمين لنستطيع تشخيص الاكتئاب، واقرئي في ذلك:
ما هو الاكتئاب ؟
تعريف الاكتئاب
خطة علاج الاكتئاب الأولية
وفي حالتك كما أخمن إن صح أنها حالة اكتئاب فإن الانطباع الأقرب لي هو الاكتئاب المتوسط الشدة ربما والمخلوط بمسحة من القلق، وهو ابتلاء قابل للعلاج بفضل الله فلا تتأخري في طلب العلاج واقرئي :
العلاج المعرفي للاكتئاب
خلطة القلق والاكتئاب ومسرح الجن !
وأما التزامك فلا يمنع أن يصيبك الاكتئاب أو غيره من الأمراض النفسية واقرئي في ذلك :
الاكتئاب الجسيم وكيف يسلب الإيمان؟
أبو حامد الغزالي يعاني الاكتئاب
نسأل الله أن يبعد عنك الهم والحزن، وتذكري أن رسولنا عليه الصلاة والسلام يقول كما روى الترمذي :"يا عباد الله تداووا، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء"، وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم "ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء"، وفي الحديث الذي رواه أحمد "إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، تحركي إذن إن كان تخميني أو انطباعي صحيحا، فاستخيري ربك ثم اطلبي العلاج من أهله وتابعينا بأخبارك.