الإحساس بالشهوة أثناء الصيام وهل يجب إعادة صومي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته عندي مشكلة وأعاني منها وتؤلمني كثيرا وهي الشهوة أثناء الصوم أتحسس من جميع الأشياء كرهت حياتي وسئمت العيش حتى أولادي لا أستطيع عناقهم خشية الأحاسيس التي تأتيني.
أخاف من عناق أخي وأبي أخاف من النظر إلى الرجال أخاف من النظر إلى النساء لأنني أتحسس من كل شيء عندما أكون صائمة تكثر هذه الشهوة الرذيلة التي لا أريدها ولا أحبها وأخاف من أن يكون صيامي باطلا.
صمت رمضان الماضي بهذه الحالة وحتى أيام القضاء وشوال فهل يجب علي إعادة الصوم وحتى وإن ضمت نفس الشعور الشهوة والأحاسيس كانت تأتيني أفكار جنسية لكنها قلت وهذه الأحاسيس أرهقتني حتى في النوم عندما أريد النوم تأتيني تلك الأحاسيس وأفزع من مكاني خوفا من أن أحتلم.
وكل هذه الأشياء تكثر عندما أكون صائمة أريدكم أن تساعدوني ولو بأجوبة مريحة قد تريحني لأنني لا أريد هذه الأحاسيس الشهوانية.
وسوف أضيف شيئا عندما أكون قريبة من زوجي لا أحس بها.
شكرا لكم على تفهمكم
14/11/2019
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "فاطمة".
بالنسبة للصيام الحل بسيط جدًا، صومي حسب مذهب غير المالكية، مشاعرك هذه كلها لا تفسد الصيام ولا نزول المذي ولا هم يحزنون، فلا داعي لقضاء ما صمته من قبل.
وأما بالنسبة للمشاعر بشكل عام، فخوفك منها هو الذي يزيدها، تفكيرك بأن المشاعر ستأتي هو الذي يجعلها تأتي، ينبغي أن تتصالحي مع هذه الأفكار وأن تتقبليها، حتى لو جاءت في غير مكانها (مع غير الزوج) ابقي هادئة وتقبليها مشاعر إنسانية لا إرادة لك في جلبها، فقط امنعي نفسك من تمحيص هذه الأفكار ومعرفة ارتباطها بالآخرين......
عندما يذهب أحدنا إلى طبيب الأسنان، ويقوم بإعطائه حقنة التخدير، يعمل جاهدًا على صرف تفكيره ومشاعره عن الحقنة حتى يخف الألم، ولو وضع تفكيره فيها لزاد شعوره بالألم أكثر.....، عاملي المشاعر بنفس الطريقة، أوقفي تفكيرك بها، وحاولي التفكير بغيرها رغم الألم والقلق الذي تسببه لك، وستذهب لوحدها بعد فترة
عافاك الله وشفاك، وأعانك على التطبيق
ويضيف د. وائل أبو هندي الابنة الفاضلة "فاطمة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليس لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك د. رفيف الصباغ إلا أن أعلق على الجملة الأخيرة (عندما أكون قريبة من زوجي لا أحس بها)..... فهذه إحدى تداعيات الشعور بالذنب الذي يشعر به الموسوس مضخما ومبالغا فيه، كما أنها تحدث في حالات القلق الشديد ..... المسألة بضوح أكثر هي أن ارتباط المشاعر الجنسية مع غير حليلك لديك بالذنب والمعصية يستدعي كثيرا من الأفكار والمشاعر المزعجة وفي خضم ذلك يتدخل الوسواس بفصلك عن مشاعرك المعتادة (في مكانها الصحيح) ليوقعك في فخ جديد وهو أنك تريدين الحرام والدليل أنك لا تشعرين شيئا من هذا مع حليلك !.....
كذلك لو تأملت نفسك فستجدين أنك تشعرين بالقلق البالغ عند التعامل أو الاقتراب من الذكور عدا زوجك وبالتالي تحدث المشاعر الجنسية (وهي في فهمك مفسدة للصيام) مع الآخرين ولا تحدث مع زوجك لأنك لا تقلقين من حدوثها في هذه الحالة..... أرجو أن تنفذي ما نصحتك به مجيبتك مهملة حدوث هذه المشاعر تماما وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.