صرخة غارق فهل من منقذ؟
السلام عليكم
أعاني من ذكريات الماضي المؤلمة (التعرض لتحرش جنسي في الصغر)، أكره والداي لأنهما لم يهتما لأمري عندما كنت صغيرا ولو اهتما بي ما كان ليحدث ما حدث، وحتى بعد معرفتهم بالأمر لم يفعلوا شيئا وكأن الامر عادي.
ألوم نفسي طيلة الوقت لأنني لم أدافع عن نفسي في صغري، أصبحت أكره الحياة أتمنى أن أصاب بمرض وأموت، وما زاد الطين بلة هو إصابتي بالوسواس القهري الذي دمر حياتي، أصبحت أعيش في دوامة من الشك والتفكير، رأسي يؤلمني من كثرة التفكير، لم أعد أثق في أحد وأشك في كل شيء، لم يعد لحياتي معنى ولم أعرف معنى السعادة، رغبتي في الانتحار كبيرة ولولا أنني مسلم وأخاف الله لانتحرت مند مدة، ففي نهاية المطاف وجودي من عدمه لن يغير شيئا في هذه الحياة...
أقضي كل وقتي وحدي في غرفتي أراقب الجدران وأعد ضربات قلبي، وفي كل صباح أستيقظ مكتئبا كارها لحياتي ... ربما سينتهي بي الأمر في مصحة للمجانين، أردت زيارة طبيب نفسي لكنني لا أملك المال....
كل هذا ولا زلت في 20 من عمري ... ماذا أفعل ؟ ...
أنتم أملي الأخير ...
12/12/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
هناك رد واحد فقط على مستشير له رغبة في الانتحار، وهو التوجه نحو مركز للطب النفسي على وجه السرعة. لا تحتاج إلى مال لزيارة طبيب نفساني ويمكن أن تراجع مركزاً حكومياً للتشخيص والعلاج. لا يتم التعامل مع هذه الأفكار عبر المراسلات الإلكترونية.
الاستشارة تشير إلى إصابتك باضطراب نفسي جسيم مهما كان السبب وذكريات الماضي. لا يمكن أيضاً استبعاد اضطراب ذهاني جسيم.
سؤالك هو ماذا أفعل والجواب هو التوجه إلى مركزٍ للطب النفسي حيث تعيش أو في الجامعة.
وفقك الله.
ويتبع >>>>: ذكريات التحرش ولوم الذات والوسواس م
التعليق: يا أخ محمود ما يجب أن تفهمه أنت وكل ضحايا التحرش أنكم ضحايا و مجنى عليهم .. لا تحول أخطاء الآخرين إلى كراهية لنفسك.. إكره من تسبب بأذيتك لكن نفسك بريئة .. لم نية القتل موجهة لنفسك ولم التفكير في الانتحار..
أمك وأبوك مخطئان بعدم رقابتك وحمايتك لكنه كان إهمالا منهم وما يجب على من يتحرش بهم أن لا يحملوا هذا الثقل بمفردهم .. كان يجب أن تصارح والديك .. لأن الصمت على التحرش سيترك المجرمين عديمي الضمير يتمادون ويخلقون ضحايا أخر ..
ويجب على الآباء أن يبنوا الثقة بينهم وبين صغارهم وتعليمهم إبقاء مسافة بينهم وبين أي شخص آخر مهما بلغت درجة قرابته ولا سيما البنات وحماية خصوصياتهم وتعليمهم المصارحة لكم وأنكم الحضن الدافئ الذي سيحميهم من أي خطر وأن لا ننظر إلى أطفالنا المتحرش بهم على أنهم جناة وإلقاء اللوم عليهم ...
يا أخ محمود يجب عليك اخبار عائلتك بهوية الفاعل .. لا تحمل العبء بمفردك .. تواصل مع أي فرد من عائلتك موثوق وناضج .. لا تكره نفسك .. بل أحبها وأكرمها فهي تستحق الأفضل .. كنت طفلا ولم يكن بيدك شيء فلا تسأل نفسك لم لم أحمي نفسي .. توقف عن جلدها واحمي ما تبقى من كيانك ..ولا تصمت عن من ارتكب الجريمة فليس عليك الشعور بالعار من نفسك ..
مشكلتك تكمن في زيارة طبيب لمشكلة الوسواس القهري وثانيا .. رعاية روحك المجروحة وأن تعلم يقينا أنك بريئ من دمك