زوجتي ترفض الجنس
السلام عليكم، أنا متزوج مند 9 سنوات وأب لثلاثة أطفال وزوجتي تصغرني بسنتين مشكلتي أن زوجتي ترفض ممارسة الجنس معي والسبب أني خنتها منذ مدة واكتشفت الأمر مع أن سبب خيانتي لها أنها كانت ترفض الجنس معي لأسباب تافهة كالتعب، عدم الاغتسال، عدم الرغبة.
حيث إن المدة كانت تطول لأكثر من شهر ومع طلبي المتكرر أحسست بالإهانة فتوجهت إلى الخيانة فوجدت راحتي وأحسست برجولتي، علما أني أحب ممارسة الجنس في اليوم عدة مرات وعند اكتشافها للأمر أخبرتها بالسبب فتصالحنا ومارسنا الجنس وأصبحت تجدد الجنس والوضعيات معي إلى درجة أننا نتبادل الأدوار لرغبتها في ذلك.
لكن بعد ولادتها الأخيرة مند ثلاثة أشهر تذكرت خياناتي وأخبرتني أنها لا تحبني وتعيش معي من أجل أطفالها أصبحت ترفضني لأنني خنتها في السابق ومند ثلاثة أشهر لم نمارس الجنس.
وأكاد أنفجر وأمارس العادة السرية سرا كل يوم لكي لا أقع في الزنا لكن لم أعد أحتمل أكثر فأنا أعاني! فكيف أحل هذه المشكلة؟
وما هو الحل لتنسى خيانتي لها؟
ساعدوني من فضلكم
14/12/2019
رد المستشار
الأخ المستشير:
شكرا على ثقتك، وأهلا بك
تفاصيل رسالتك لم تكن كافية لأعلم سر الانقلاب في سلوك زوجتك، وعزوفها ثم امتناعها عن معاشرتك!!
ويبدو أن التفاهم بينكما ضعيف أو أقرب إلى المنعدم منذ البداية، فهي كانت لا ترغب بالجنس في أحوال لم تتفهمها أنت، وتراها تافهة، مثل نظافتك الشخصية، أو إرهاقها الجسدي، أو ربما عدم اهتمامك بالتمهيد للمعاشرة، وبالتالي إثارة رغبتها تدريجيا!!
من هذه المعلومات البسيطة أستنتج أنك محتاج إلى تفهم وتفاهم أكثر لاحتياجات زوجتك النفسية، والجسدية، وتحتاج إلى فهم المشاعر، وإحسان التعامل معها، لأن البشر أكثر تركيبا من كلاب الطريق، وحتى كلاب الطريق يكون بينهم غزل ومداعبة وتلامس، وفي الأثر:
لا يقع أحدكم على أهله كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول، قيل: وما الرسول – قال: القبلة والكلام:
لو تحدثت مع زوجتك برفق أكثر وسألتها عن مشاعرها، وعن احتياجاتها، وماذا تريد منك؟ وماذا تحب فيك، وماذا تكره!! ثم أرسل لنا ثانية ليتضح الأمر أكثر!!
أنت محتاج إلى أن تستمع وتنصت إليها جيدا، ونحن محتاجون لمعلومات أكثر!!
ربما تكون الاستعانة بمتخصص في العلاقات الأسرية أيضا نوعا من الحل أو أداة للاستكشاف، والتنوير حول الأسباب والعلاج، وربما لا يكون هذا متوفرا لك!!
أريد أن أعرف أكثر عن ظروفك، وهل تعمل زوجتك خارج المنزل؟!
أيضا أريد أن أعرف أكثر عن خريطة حياتك، وكيف تقضي يومك، وكذلك هي. هل الجنس هو ترفيهك، وترويحك الوحيد؟!
هل تعطي نفسك أو زوجتك الفرصة للتنزه، أو أي شكل من أشكال التواصل مع الطبيعة، أو الأصدقاء، أو اللعب مع أطفالكما الذين يعيشون في أجواء متوترة بسبب الخلافات بين الأب والأم!!
الجنس الجيد المشبع عاطفيا وجسديا وروحيا هو تتويج لحياة يومية منظمة، وحركة مشاعر، وتبادل تعبير عنها، وتراحم، ومودة، وحوارات يومية هادئة؟! وكيف هي حياتكما؟!
الحياة واسعة، ومن يختار أن تقتصر حياته على الشقاء تصبح حياته مرتعا للتعاسة، ومن يختار حياة طيبة.... يحياها، والناس تتفنن في الحياة الطيبة، وعيش اليوم والليلة في سلام وسعادة على هدى العقل، أو الدين والفطرة السليمة، وتجارب الناس مرجع مهم فيما أقول فهل تنظر وتتأمل في حياة الناس من حولك؟!
دخلت في حوار طويل من فتاة صينية تعيش وتعمل في القاهرة، وكان مما قالته أن قومها يعملون بكد واجتهاد لمدة تصل عند بعضهم إلى ستة عشر ساعة يومية!!
ولكنهم يستريحون لمدة يومين أسبوعيا يذهبون فيها إلى المسارح والملاهي والمتنزهات، والخمارات!! أي أن هناك يومان أسبوعيا لكسر الروتين فماذا تفعل أنت وزوجتك وأطفالك في عطلة نهاية الأسبوع؟!
في مدينة القاهرة المزدحمة توجد أنشطة مجانية، وأماكن للنزهة غير المكلفة ماديا، وهناك بنفس الوقت ملايين تجهل هذا، وتجهل أن حياتها التعيسة يمكن أن تصبح ألطف بقليل من التفكير، والحركة، والتخلي عن الكسل!!
الجنس الجيد هو جزء من حياة طيبة، فماذا تفعل لتكون حياتك، وحياة أسرتك طيبة بالمعنى الشامل للكلمة!!!
إسأل يا أخي وتعلم من الحياة، وفن التعامل مع النساء بالكلمة الطيبة، والهدايا، والرائحة الطيبة، وتابعنا بأخبارك... دمت بخير.
التعليق: أتفق مع د. أحمد عبد الله وممكن أن أضيف إذا لم تخنها من جديد قد يكون لديها اكتئاب ما بعد الولادة