الخائف أن يكون شاذا غير الآسف أن يكون شاذا ! م
الوسواس القهري بالشذوذ الجنسي والأحلام المربكة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته لقد أرسلت استشارتين عن موضوع الوسواس القهري المتعلق بالشذوذ الجنسي مبينا كل التفاصيل.
أما بعد فقد حدث لي ما لم يكن في الحسبان ولم أكن لأتوقع أن هذا قد يحدث لأني طيلة هذه الفترة التي أصارع فيها هذا الوسواس الدخيل صادفني حلمان
الأول : أني كنت مع صديق وطلبت منه أن يقبلني
الثاني : أردت أن أسلم على صديق فقبلني بطريقة غير عادية في الخدين لدرجة أني أحسست بشيء فيهما وأنا نائم وهذا الصديق هو نفسه الذي كنت قذ ذكرته في الاستشارة الأولى أني شككت أني أحس بالقرب العاطفي منه وقمت بمقابلته للتأكد...
مع العلم أني لا أحتلم بأني أمارس الشذوذ وأخاف أن يحدث ذلك مستقبلا.
وما زادني رعبا أن الشذوذ غير المنسجم مع الأنا تكون له أحلام بها علاقات جسدية مع الجنس المماثل والمشكلة الثانية هي أني افتقدت تلك الأحلام التي بها علاقات جنسية سوية.
أسئلتي هي كالتالي :
- هل الموسوس يمكن أن تراوده مثل تلك الأحلام ؟
- هل يمكن للخائف أن يكون شاذا أن يصبح شاذا ؟
والله أني أحتاج طمأنتكم كثيرا لأني لم أعد قادرا على التركيز في الدراسة.
والحمد الله اتخدت قرار هو أني سوف أبدأ العلاج النفسي في أقرب وقت ممكن وأريد أن أعرف أيضا :
كيف أخبر الطبيب بالمشكلة ؟
كم هي مدة العلاج ؟
كيف يتم العلاج ؟
هل من الضروري تناول العقاقير ؟
أنتظر ردكم
شكرا جزيلا
15/12/2019
رد المستشار
الابن الفاضل "المعتصم بالله" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
ردا على سؤالك الأول فإن الموسوس كغير الموسوس يمكن أن تراوده أي أحلام بأي محتوى ولا يوجد في الكلام العلمي الموضوعي الحالي في الطب النفسي ما يعطي الأحلام أهمية كبيرة كما كان الوضع في الثلث الأوسط وربما الأخير من القرن الماضي... وهي الحقبة التي تأثرت ممارسة الطب النفسي فيها بآراء مدرسة التحليل النفسي والتي تقلص اهتمام الطب النفسي بها حاليا إلى حد بعيد... ما يختلف فيه الناس جميعا موسوسين أو غير موسوسين ليس حدوث الأحلام أثناء النوم فهي تحدث لكل نائم وإنما يختلف الناس في قدرتهم على تذكر حدوث الأحلام من عدمه... وأما محتواها فليس يعول عليه في ممارسة الطب النفسي الحديثة على الأقل حاليا.
قطة مهمة أخرى تبدت من خلال سطورك وهي أنك تعاملت مع البنود الواردة في جدول مقارنة وسواس الشذوذ الجنسي أو الخائف أن يكون شاذا مع حالات الشذوذ غير المنسجم مع الأنا والشذوذ المنسجم مع الأنا في مقالة وسواس المثلية وكأنها بنود لابد من وجودها فتقول (ما زادني رعبا أن الشذوذ غير المنسجم مع الأنا تكون له أحلام بها علاقات جسدية مع الجنس المماثل والمشكلة الثانية هي أني افتقدت تلك الأحلام التي بها علاقات جنسية سوية) والحيقة أن البنود الواردة هنا يقصد منها المقارنة وليس ضرورية الوجود، والأهم من ذلك هو أن الأحلام المقصودة في تلك المقارنة هي أحلام اليقظة وليست الأحلام أثناء النوم يا ولدي.
وأما سؤالك : هل يمكن للخائف أن يكون شاذا أن يصبح شاذا ؟ الرد لا .... لكن هناك من يصل بهم العذاب مع الوسواس والانزلاق في أفخاخه القهرية إلى فخ تجريب الشذوذ..... ليخرج من التجربة موسوسا أكثر مما كان ولا يستريح من وسوسته كما كان يتوقع فلا هو يجد نفسه بعد التجربة مستريحا لفعل الشذوذ ولا هو يجد نفسه قادرا على نفي التهديد الوسواسي بأنه قد يكون شاذا أو قد يتحول إلى شاذ..... مثل هذا الفخ كمثل فخ مشاهدة الأفلام الإباحية لنفي الشذوذ ... فعندما يقنع نفسه -الخائف أن يكون شاذا- بأن أجساد الجنس الآخر العارية تثيره..... يدهمه الوسواس بأنك تخدع نفسك وإنما أثارتك أجساد الجنس المماثل!..... فيعود المسكين بخفي حنين.
وأما أسئلتك وردها:
كيف أخبر الطبيب بالمشكلة ؟
- مثلما أخبرتنا يا ولدي ويمكنك حتى أن تطبع استشاراتك على مجانين وتعرضها عليه.
كم هي مدة العلاج ؟ وكيف يتم العلاج ؟ وهل من الضروري تناول العقاقير ؟..... كل هذا يعتمد على تقييم الطبيب النفساني المعالج لحالتك لأن حالات الخائف أن يكون شاذا تمثل طيفا من الحالات وليست شكلا واحدا.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.