مساء الخير جميعا
أولا لا يفوتني أن أعبر عن سعادتي بهذه الخطوة التي أقدمتم على فعلها، وهذه الالتفاتة نحو نوع آخر من الألم في هذه الحياة والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على همتكم العالية ورغبتكم في النهوض بالمستضعفين وقلب يأبى التخلي عن الخير وضمير حي فهنيئا للعرب بكم... سأحاول أن أجمع أفكاري وأقدم لكم ما يساعدكم قدر الإمكان.
هذا حساب مزيف، أنا فتاة أبلغ من العمر ١٨سنة، أدرس في الجامعة لدي شخصية مازوخية وأعاني من اكتئاب طويل الأمد ثم تحول إلى اكتئاب حاد في الفترة الأخيرة ثم أعراض بسيطة تدل على انفصام الشخصية وتراودني العديد من الأفكار الانتحارية..... هذه معاناتي باختصار، سأتعمق في التفاصيل وأذكر الأعراض وشدة كل اضطراب وفقا للتسلسل الزمني.
أمي وأبي منفصلان... أعيش مع أمي علاقتي مع أبي متقطعة فهو يسكن في مدينة أخرى ولديه عائلة وأولاد لا يتصل ولا يزورني زارني ٤ مرات في حياتي كلها وكانت زيارات قصيرة وباردة وكان لأمي دور في فتور هذه العلاقة فقد أقنعتني أنني لا أحتاج إلى أب وأنا أفضل هكذا.
أما معاناتي الحقيقية فهي مع أمي، يمكن اختصار شخصيتها في شخصية نرجسية (لدي اطلاع بصفات هذه الشخصية وهي تنطبق عليها تماما) طفولتي وتربيتها كلها كانت تقوم على الإحساس بالذنب، كانت أمي تعاملني بتعالي وبإهمال شديد كانت دائما تتجاهلني وتشعرني بالذنب لأنني موجودة، لأنني أقف عائقا أمام جمالها وفرصها في إقامة علاقات، كانت أمي دائمة الانشغال بمواعيدها مع الرجال وكان عشيقها يزورنا دائما وكنت أشاهدهما في مواقف حميمية في سن ٦ ربما وكانت تنظر إليّ ببرود وتقول لي لماذا تلتصقين بذيلي دائما ابتعدي وتكمل ما كانت تقوم به... كنت وحيدة جدا حتى أنها لم تكن تسمح لي باللعب مع أقراني وكانت جدتي تعيش معنا كانت تعاملني معاملة قاسية وتنتقدني باستمرار وتفتعل المشاكل لتكره أمي فيّ استمر هذا الوضع لمدة ١٨ سنة وأنا أكبح الغضب وكل ما أسمعه ها الأفكار والانتقادات السلبية.
إلا أنني كنت مصرة أن أكون فتاة جيدة لتحبني أمي كنت أدرس بجد من أجلها كنت دائما الأولى لم أرحم نفسي للحظة كنت الفتاة المثالية لكن لم تعترف يوما بذلك حتى إن أخطأت أمي فأنا السبب لأنني أنا من جعلتها تخطأ
أما تجاربي عن العنف فقد شهدت الكثير منه حتى أصبحت أعشقه، كانت خالتي تتشاجر مع أمي باستمرار وكان صوتها مرعبا جدا وكانت تكسر الأواني كنت في ٦ من عمري، تلك المشاجرات التي كانت بين أمي وزوجة وأخت عشيقها كانت صراعات قوية جدا إلا أن أمي لم تكن تكل ولا تمل من موقفها مهما كسروا من أواني وتجهيزات كانت أمي لا تستسلم لهم أبدا، كان عمري ٧سنوات ثم انتقلنا للعيش مع أخت جدتي كانت شريرة جدا ولا تعرف الرحمة كانت لديها طفلة متبناة في نفس سني كانت تضربها لأتفه الأسباب... كان ضربا مبرحا كانت تزرق عيناها ومختلف أعضاء جسدها وكنت أساعدها في الطبخ.. كنا نعد لهم الشاي وننظف البيت بينما أمي وجدتي وأخت جدتي يستريحون في الصالون مع تعرضنا لبعض السب والشتم والانتقاد من حين لآخر.
ثم انتقلنا أنا وأمي وجدتي لنسكن مع أخ جدتي وهنا كانت معاناة من نوع آخر كنت أعاني من إهمال شديد ووحدة قاسية ومرة ثار علينا أخو جدتي وتهجم علينا وبدأ يكسر كل شيء في غرفتنا وتهجم على جدتي ليضربها إلا أن أمى أخذت السكين وتهجمت عليه لتنتهي المعركة لصالح أمي كالعادة وقيل أن أمي سبق وأن طعنته فعليا بالسكين لذلك تراجع.
هذه تجاربي مع العنف من سن ١٠ إلى ١٨ سنة كنت وحيدة مع الانتقادات السلبية وكانت كل عائلتي تشعرني بالذنب لأنني أقف في طريق سعادة أمي ويقولون لي كنت في ١٥سنة لماذا نشأت كانت ستكون حياة أمك أفضل بكثير من دونك لكانت تزوجت مند زمن طويل وكانت جدتي تقول لأمي أمامي لماذا تصرفين عليها هي لا تستحق ذلك اهتمي بنفسك أنت وكانت تربيتي سهلة جدا كل ما تفعله أمي هو أن تشعرني بالذنب وأنا أتكفل بالباقي
أما تجاربي مع الجنس فقد كانت مبكرة جدا كنت أشاهد أمي في مواقف حميمية في سن ٦ ثم في سن ١٤ عندما طردتني من الغرفة التي كنا ننام فيها معا لتنام مع عشيقها وأنام أنا في غرفة الضيوف وكنت مريضة جدا حينها، وفي سن ٧ ربما عندما كنا نعيش مع أخ جدتي كان يتحرش بي دائما كان يقبلني ويلمس ثدييَّ بعنف وكان يقطع نفسي لفترات طويلة ويستمتع بالمشاهدة ويكبل يداي ورجلاي بخيط ويقرص جسدي وكان يقول لي لديك شفاه رائعة متي تكبر ثدياك، إن ثديا أخت زوجتي أجمل وألذ بكثير (كانت أخت زوجته تبلغ ١٨سنة آن ذاك)عندما اكتشفت أمي الأمر لم تقم بأي رد فعل قامت بإشعاري بالذنب وقالت لي لماذا لم تقولي لي ووو.
ولم تدافع عني أبدا ثم بعد ذلك تورطت في نفس الفترة مع مجموعة متنمرين في المدرسة يكبرونني بسنوات كانوا ما بين ١٢سنة و١٨ كانوا يضربونني أحيانا ولكن الأسوأ أن وجهي كان أكبر من عمري.... إلهي كم أحقد على هذا الوجه مع كامل الأسف أنا شقراء وكانت لدي ملامح جذابة شفاة كبيرة حسب ما يقولون جميلة صدقني أنا لا أرى أي جمال في وجهي أبدا أنا أمقته بشدة
المهم كانوا يقولون لي (تلك المجموعة) لتكوني معنا يجب أن تكوني في علاقة مع شاب وقالوا لي اختاري أي واحد يعجبك ما زلت أذكر نظراتهم التي كانت تلتهمني وكانوا يتهافتون وكل منهم يقفز ويقول لي أنا أنا أرجوك اختاريني اخترت شابا عشوائيا كان يكبرني بـ ٧سنوات كان في قمة مراهقته وكان يقوم بتقبيلي ثم بدأت أستوعب بعد ذلك أن ذلك حرام وتوقفت عن ذلك إلا أن ضميري يؤنبني إلى الآن....... هذه تجاربي مع الجنس، وذات مرة شاهدت بالخطأ عضو أخ جدتي في سن ٨ ربما،
أما المازوخية فلا أذكر متي بدأت بالضبط إلا أنني أمارسها بوعي أو بدون وعي منذ طفولتي لم أكن ألعب بل أقوم بحرق يديّ بالشموع أو مص يدي أو خنق نفسي في حوض الماء وعض نفسي.... أما الانتحار فهو مرسخ في اللاوعي على ما أظن فأنا أخاف من المرتفعات إلا أن رغبة قوية جدا تدفعني للتقدم للأمام وأقوم بدراسة السقوط وهل سأموت من هذه المسافة أم لا وفي السيارة أقوم بلا شعور بفتح الباب عندما تكون السيارة مسرعة ودائما ما أتمني أن تدهسني سيارة حتي وإن كان مزاجي معتدلا وأقطع الشارع بدون الالتفات ولا أخاف أبدا من السيارات وأما الطرق النفسية فأنا لا أسعي للإهانة المباشرة فقد تخطيت هذه المرحلة وأصبحت أراوغ في الحديث إلى أن يخطئ المحدث في حقي وآخذ مبتغاي دون أن يشعر وأود نفسي بعزة النفس الزائدة أو أو ...
أما انفصام الشخصية، فأنا دائما ما أشعر أنني مراقبة خصوصا في سن ١٠ كنت أخاف كثيرا لدرجة أنني لا أنام من ذلك الشخص الذي يراقبني، كان لدي مزاج متقلب للغاية أنا لا أعرف من أنا فأنا أتقمص شخصية مختلفة من فترة لأخرى كما أن مشاعري جامدة تجاه أمي أو عائلتي وأحيانا تكون متوهجة وأحيانا أخرى أشعر أنني لا أنتمي لهذه العائلة وأنني متبناة.
كما أنني مقتنعة أنني رجل إلا أنني أرتدي ملابس أنثوية لأعاقب نفسي لا أكثر فأنا أكره ارتداء الملابس الداخلية الأنثوية كأنني أقوم بخطيئة ولا أستطيع أن أتخيل نفسي في علاقة حميمية مع رجل إلا في حالة تقمص شخصية ما ورغم ذلك لا أشعر بنشوة إلا في مشاهد العنف كأنني أشاهد أفلاما إباحية. وأقوم بوضع مستحضرات التجميل لإخفاء وجهي لأنه يبدو أبشع ورغم ذلك التحول تؤلمني نظرات الإعجاب في الشارع وأحيانا أستغلها لإشباع مازوخيتي.
تعرفت على مدربة في النادي الرياضي كانت طبيبة نفسية اكتشفت أمري وكانت تقوم بالعلاج النفسي السلوكي دون أن أعلم إلا أنني اكتشفت الأمر وزاد الأمر سوءا وقالت لي مشكلتك أنك ذكية جدا، فأنا اكتشفت كل تكتيكاتها وأساليبها وإلى ماذا تهدف وأقف في طريق علاجي.
أنا الآن في ورطة فأنا في اكتئاب حاد لأنني غير قادرة على إشباع مازوخيتي رغم أنني أخدش يدي وأحرقها أشعر باكتئاب حاد أعاني من صداع وآلام وإضراب في النوم والشهية وأحيانا نوبات سعادة بالغة، المشكل أنني لو مارست مازوخيتي كما أجب سأموت لأن الدافع قوي جدا والمؤهلات بسيطة، وإن لم أمارسها سيشتد الاكتئاب وأفكر في الانتحار، وإن لم أفعل سيجرني اللاوعي إلى الانتحار وحين أمتنع يشتد عندي انفصام الشخصية وتتزايد الأصوات في رأسي وأرى أشياء غير موجودة، والاستبصار زاد الامر سوءا على ما يبدو.
أعرف أن الوضع صعب وأرجو منكم أن ترشدوني،
رغم كل ذلك ما زال لدي قلب ينبض بالحب فأنا لا أحقد على أحد وما زلت أتوقع الخير من الناس ربما يساعد ذلك
11/12/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
أعراض طبنفسية
أعراض موجبة
عملية زورانية منذ عمر عشرة أعوام. هناك أيضاً علامات اضطراب تشوه الجسد. لا يوجد دليل على أعراض ذهانية مؤكدة.
أعراض سالبة
لا توجد إشارة الى أعراض سالبة.
التوازن الوجداني
الحديث عن الانتحار بسبب موقع اكتئابي وتقلبات وجدانية مستمرة.
الفعالية المعرفية لا يوجد دليل على تدهور الأداء المعرفي.
سلوكيات
التوجه نحو الذات وإلحاق الأذى بالجسد لفترة طويلة. تاريخ طبي
اضطرابات نفسية
سلوكيات واضطراب شخصية مزمن.
اضطرابات طبية
لا يوجد.
تاريخ شخصي
صدمات Trauma
إشارة إلى صدمات نفسية متكررة منذ الطفولة.
تأزم عائلي
Family Conflictsمستمر مع عدم وجود تعلق صحي.
تاريخ مهني
Employmentطالبة.
تاريخ علاقات حميمية
لا توجد إشارة.
تشخيص طبنفسي محتمل
اضطراب الشخصية الحدية Borderline Personality Disorder
توصيات الموقع:
رسالتك لا تشير إلا إلى اضطراب الشخصية الحدية: هناك عدم توازن وجداني، التوجه نحو الذات، اضطراب الهوية الشخصية، انخفاض عتبة التثبيط، وعلامات عملية زورانية. تتحدثين الآن عن وجود اكتئاب حاد مع أفكار انتحارية ولابد من مراجعة استشاري في الطب النفسي
.
التوقف عن إيذاء الذات هو الخطوة الأولى وأنت بحاجة إلى عقاقير طبنفسية مع الدخول في علاج نفسي لفترة طويلة لتصحيح عملية النضج العاطفي والسيطرة على عدم توازنك وجدانياً.
علاجك يتم على أرض الواقع وليس عبر الإنترنت.
وفقك الله.