حياتي كلها مصائب
أرجو أن تفيدوني!!! حياتي كلها مشاكل، السلام عليكم؛ قبل أن أبدأ في رواية مشكلتي أرجو منكم أن تردوا علي في أقرب وقت ممكن.
أنا سيدة متزوجة منذ 3 سنوات والآن عمري 23 سنة وزوجي عمره 30 سنة, منذ زواجنا ونحن نعاني مشاكل كثيرة جدا ومتاعب ليس لها أي مفهوم. في أول يوم زواجنا, زوجي حصل له حادثة سير، وفي السفر لم نكن كأي عريس وعروسة, فأنا لم أكن أستحمل أن يتقرب مني ولا أن يلمسني وهو أيضا, كان يشعر بنفس الشيء نحوي. (مع إننا تزوجنا بعد قصة حب جميلة)، ولكن حينما رجعنا بيتنا, كل شيء رجع لحالته الطبيعية والعلاقة الجنسية أصبحت شيء جميل ولذيذ. بعد 5 شهور من زواجنا, مات أخو زوجي وهو في ربيع شبابه, وبعدها بشهر ونصف أجريت عملية جراحية كانت قاسية جدا علي.
بعد 8 شهور من الزواج, زوجي خسر فلوس كثيرة جدا, وبعد سنة من الزواج اكتشفنا بعد فحوصات أن زوجي يعاني بنوع من العقم (وهذا طبعا كان خبر صعب جدا علي). بعد سنة ونصف من الزواج، زوجي عزم واحدة من أقاربه على العشاء (هي كانت لسه شابة في ربيع العمر)، في يوم عزمنا عم وعمة زوجي على الغذاء فأنا طبعا عملت أطيب طبيخ.
ولكن مع الأسف الشديد عمة زوجي كانت تعاني نوع من الحساسية نحو نوع من السمك وأنا كنت طبخته ذلك اليوم -طبعا ما كنت أعلم بهذا- ولكن بماذا ينفعني علمت أم لم أعلم فهي ماتت بعد الأكل بعشر دقائق موت مفاجئ. وهي مازالت شابة في 35 من عمرها وما شاء الله جميلة. ماتت مخنوقة قبل حتى نصل بها المستشفى وهي حينما جاءت لي بيتي كانت بصحة جيدة و لم يظهر عليها أي نوع من التعب ولا المرض.
بعد هذه التجربة أصبت بنوع من الوسواس ومازلت أشعر به ولكن ليس كما الأول، كنت أشوف أحلام مزعجة جدا في المنام كنت أشوفها هي وكنت أشوف أموات،... شاء الله وشاءت الأقدار أن يكون بيتي مكان فراقها للحياة وشاء الله أن أكون أنا السبب في موتها دون قصد.
بعد هذه التجربة القاسية, تعبت جدا وأصبت بنوع من الوسواس, وكنت لا أفكر ولا أتكلم إلا عن الموت والقبر وقرأت كل كتب الموت والقبر وكنت أشعر أنني راح أموت في أي لحظة من اليوم وكنت حينما أفيق من النوم أشكر الله أنني لسه عايشة.
كنت أشوف في المنام أحلام مزعجة جدا، بعد سنتين من الزواج, زوجي عمل حادثة سير خطيرة جدا (هو الحمد الله ما حصل له شيء بس السيارة ضاعت كلها) بعد كل هذا اللي حكيته تعبت كثير جدا وأصبت بمرض غريب جدا وحتى الأطباء الذين كشفوا عني قالوا أنه شيء غريب جدا.
أنا أعاني بصداع الرأس منذ 7 سنوات ولكن في هذه السنوات الأخيرة تحسن الحال، لكن في تلك الأيام أصبت بصداع رهيب ومهما شربت الدواء, الألم بيزيد، وفي لحظة بدأت أشعر ببرودة تطلع معي من أسفل الرأس وهناك فقد الوعي، ولا أعرف كيف ولا متى أفقت، وذلك حدث لي 4 مرات وروحت عند أطباء الأعصاب وأطباء القلب والشرايين وعملوا لي كل الفحوصات وقالوا أنني سليمة من كل شيء ولكن قالوا أن ما يحصل لي شيء غير عادي.
بدأت أشرب مهدئات الأعصاب لمده 6 شهور والحالة تحسنت بعد استشارت أكبر أطباء العقم في بلادنا قررنا نروح نتعالج في أوروبا أفضل... نفس الشيء قالوا لنا في أروبا.. زوجي يعاني بنوع من الخلل في الجينات الذي جعل الحيوانات المنوية تفقد الحركة. وقالوا أن الحل الوحيد الذي لدينا هو إجراء عملية أطفال أنابيب.
بدأنا في العلاج بالهرمونات التي كانوا يعطونني عشان أنتج أكبر عدد من البويضات ولكن للأسف جسمي لم يستجب جيدا للهرمونات وفي الآخر حصلوا على 7 بويضات فقط (وهي ليست كافية.) من 7 بويضات 5 كانت ناضجة, ولكن شاء القدر ألا يتم أي نوع من التلقيح وأن تكون بويضاتي شكلها غير طبيعي (مع العلم أن في كل فحص عملوه لي سواء كان في بلادنا وهناك كانوا يقولون أنني سليمة جدا وأنني أنتج بويضات سليمة.)
سألنا وسألنا حتى تعبنا أنا وزوجي عن السبب ولكن لم يقولوا لنا أي شيء يقنعنا، فالشيء الذي يقولوه أن هذا شيء غير طبيعي، وأنه غريب جدا أن تكون شابة في سني تنتج بويضات مثل هذه!!
قالوا لنا أنه ممكن يكون الدواء الذي أعطوه لي هو السبب في ذلك وقالوا عشان نتأكد لازم نجرب مرة ثانية، رجعنا إلى بلادنا ونحن نحمل هموم الدنيا كلها على أكتافنا, ولن أكذب عليكم أن قلت إني بكيت ما لا يوصف ولا يتخيل.
أنا الآن تعبانه جدا ولا أعرف ماذا يخفي لي الزمن ولا ماذا راح يكون مصيري مع هذا الزوج الذي لن يقدر أن أحقق لي أكبر شيء أتمناه في حياتي. إنني أشك أن هذا يكون سببه العين أو الحسد أو مس الجن أو ما يسمى القرينة.
لقد رحت عند واحد شيخ وقال لي أنه القرينة، وواحد آخر قال أنه السحر ولكن لم أعلم ماذا هو، ولكن إنني متأكدة أنه شيء من هذه الأشياء. لازم أقول عشان تستطيعوا أن تساعدوني أكثر، إنني شابة في منتهى الجمال وهذا كان سبب أن يتقدموا للزواج مني الكثير، والكثير من العرسان وحتى بعد زواجي فيه الكثير بيفكروني غير متزوجة ويسألون عني.
فيه شيء آخر يحصل معي وهو أن عندما نذهب أنا وزوجي عند أهله أو إلى حفلة أو أي شيء, عندما نعود للبيت لازم نتخانق على أبسط الأشياء ومنذ مدة ما بنكلم بعض. وكمان أنا بتعب شوية وبأشعر بصداع الرأس أو بألم في البطن.
إنني أندم كثيرا جدا على زواجي من زوجي وأفكر أن ليس لي حظ في الحياة وكثير ما أفكر في الطلاق ولكن ليس لي بديل فأهلي متوسطين الحال ولن يقدروا أن يوفروا لي حياة كريمة وغنية وكمان أنا ليس لي أي مهنة عشان أشتغل وأكون نفسي, فالطلاق أراه حل ولكن بدون طريق وإن طلقت فأكيد راح أتزوج في أقرب وقت ولكن لقب المطلقة مش راح أستحمله أبدا!!
ففي بعض الأحيان أفكر أن لو زوجي يموت أنا راح أخلص من هذه الحياة المملة، وهناك مش راح أكون المطلقة الفاشلة وكمان راح أورث من زوجي ما راح يكفيني للعيش في بعض المرات "بكرهه موت" وفي البعض الثاني بقول يعني "هو مش السبب في كل اللي بيحصل"، وأنه غير مسئول عن عقمه.. ولكن وأنا مالي عشان أعيش من غير أولاد??
أنا لا أحب الشر لأحد. لكن العلاقة بيني وبين زوجي سيئة الآن بسبب كثرة الخناقات التي تحدث بدون أي سبب واضح. لقد قالوا لي أنني مصابة بالقرين أو ما يسمى التابع.
أرجوكم ساعدوووووووووووووووووووووني بالله عليكم شخصوا حالتي وساعدوني مع تحياتي الحارة والصادقة.
أختكم دمعة
13/11/2004
رد المستشار
عزيزتي "دمعة"؛ يعز علي كل ما تمرين به من ابتلاء ومحن أعانك الله على ما أنت فيه. فإن لله عبادا يخصهم بالمحن ليرفع درجاتهم، فقد مر سيدنا موسى عليه السلام على رجل صالح فوجده في ابتلاء شديد، فتعجب سيدنا موسى عليه السلام من ذلك فأوحى الله إليه بأن هذا الرجل سأل الله درجة في الجنة لن يبلغها بعمله فأراد الله أن يرفع درجته بذلك الابتلاء.
وإن كنت أراك تبالغين في إحساسك بالذنب تجاه ما يحدث حولك من أحداث فليس معنى أن زوجك وشقيقه يجيدان القيادة أنهما لا يمكن أن يتعرضوا للحوادث في تلك الطر ق التي نسمع يوميا عن حوادثها وعن مآسيها.
وأيضا حالات الوفاة المفاجأة تحدث دون أسباب وقد يكون الشخص في قمة المرض ثم يعافيه الله وقد يكون الشخص معافا خاليا من كل مرض ويتوفاه الله إنها الصدفة التي جعلت تلك العمة تموت في بيتك فما ذنبك في ذلك.
أرجو ألا تبالغي في لوم نفسك كثيرا حتى لا تقعي ضحية المرض النفسي الذي أخشى أنك بالفعل تعانين منه.
أما ما وصل إليه حالك مع زوجك من عدم الرضا عنه والرغبة في تركه أرجو أن تتروي، قليلا وتصبري ففرصة الحمل ما زالت أمامك وتوقف التبويض المفاجئ مرتبط بحالتك النفسية، فهناك حالات يتوقف فيها التبويض وتدخل المرأة في انقطاع للطمث مع انعدام للشهية بسبب المرض النفسي.
أرجو أن تعودي من جديد للعلاج وألا تسمعي للوساوس التي تجعلك تفكرين في العين والحسد وغير ذلك عليك فقط بالاستعانة بالله وقراءة القرآن والعلاج وستصبح حياتك سعيدة بإذن الله وأرجو أن ترسلي قريبا لي بأخبار سارة وباسم جديد وجميل مثل فرحة.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت السائلة أهلا وسهلا بك على مجانين وأشكرك، على ثقتك، الحقيقة إن في إفادتك هذه كثير يستلزم التعليق والتحليل من الناحية النفسية والاجتماعية، ولكنني في الوقت ذاته، أرى فيك أعراض الاكتئاب وعدم الرضا، وكذلك الأعراض الانشقاقية التحولية، واضحة بشكل يجعلني أخشى عليك من بقاء الأمور دون علاج، كما أحسب أن كثيرا سيصبح ممكنا معك علاجيا بعد استخدام العلاج اللازم والمناسب، ومن ذلك ما هو واضح من أن مفاهيمك عن ماهية الزواج تحتاج أولا إلى تعديل وتوضيح وتصحيح.
وكان من المناسب أن أحيل استشارتك للدكتورة هالة مصطفى، باعتبارها أكثر خبرة مني بهذه الأمور المنتمية لعلم الخصوبة، والتي كانت واضحة أكثر في نص إفادتك الأول، وقد حدث ذلك بالفعل ولكن مجيبتك تأخرت في الرد، لأسباب خارجة عن إرادتها، وفوجئت أنك أرسلت إفادتك مرة أخرى بعد شهر، ولكنني فوجئت في الحقيقة اليوم فقط أي 18/12/2004، أي ثاني يوم لإرسالك نفس الإفادة مرةً أخرى لمجانين ولكن باسم مختلف هو ملاك Malak،
وسبب المفاجأة هو أنني رغم شكي وأنا أقرأ الإفادة الأخيرة قبل طبعها لآخذها إلى أخي أحمد عبد الله وكنت قد ركزت أكثر على الجوانب النفسية والاجتماعية، وبينما أنا أقرأ شعرت بأنني قرأت هذه الإفادة من قبل ولكنني قلت ربما نصوص المشاكل تتشابه في مقدماتها.
وعندما وصلني اليوم رد الدكتورة هالة مصطفى، كانت إفادتك -التي نعرضها الآن مع بعض التوليف غير المضر بالمعنى- قد أعطيت فعلا لأحمد عبد الله، ولذلك أعدك بمشاركة مستشار منه في مشكلتك، وإن كتبها هو دون أن يعرف ما قالته د.هالة مصطفى لكنني أرجوك وأرجو كل من نتأخر عليه في الرد، أن يعذرنا وأن يرسل لنا كما يشاء مستفسرا عن سبب تأخرنا، ولكننا نرجو ألا يكرر إرسال المشكلة باسم جديد ولا حتى بنفس الاسم، كي لا يحرم غيره من إرسال مشكلته، وكي لا يحدثَ مثلما حدث معك، وكي لا تنسي فإنني أنصحك بطلب العلاج النفسي العقاري والمعرفي إن أمكن من أقرب طبيب متخصص، وانتظري علاج ابن عبد الله المعرفي قريبا، وتابعينا دائما على مجانين.
ويتبع>>>>>>>: مصائب حياتي السخط، ووسواس الأمومة م