رسبت ... شتمت الله فوقعت في الشك !
شبهات ووساوس
أخي والله والله أنا ميت أنا خائف تعبان حيران كل آيات الكفر والطغيان أراها على كل صغيرة وكبيرة أراها علي من فضلك من فضلك أنا والله الشيطان استزلني والله دخلت في دوامة ولم أعد أستطيع والمشكل أنني لا أفيق من هذا ولا يتحرك قلبي بتعظيم ربي وإجلاله قلبي مات يا أخي شبهات عديدة والله أخاف أن يفجعني الموت وأموت على الكفر.
والله والله لم أعد أستطيع الحياة كلما أسمع وأبحث يزداد علي الأمر أكثر أصبحت أعتقد أن الأنبياء لم يقوموا بواجبهم على أكمل وجه وأن الله أراد أن يعذب الأقوام فقط بإنزال الأنبياء. وإن كانوا أنبياء فما السبيل إلى معرفتهم ومعرفة صدقهم هل كانوا كلهم كمحمد صلى الله عليه وسلم معروفين بالصدق والأمانة وهل أيدهم الله بالمعجزات ...
أنا خائف والله أرى أن الله استدرجني هذه المرة لا محالة ليقضي أمرا كان مفعولا فأنا كل يوم في شبهة وغم من القرآن والسنة وسوء ظن بالله ورسله ودائما أسمع أنه لا الله ولا رسوله سيحبونك ولا يهتمون بك ولو كنت في وقت الأنبياء لكفرت بهم ولأبغضتهم ولحاربتهم إلخ ..
ولو عدت وهذا مستحيل فلن يقبلك لا الله ولا رسله لأنك منافق خالص ختم الله على قلبك ولن تصدق أبد الآبدين مع الله ....
والله يا أخي يئست والله والله والله
6/12/2019
وبعد 3 أيام أرسل مرة أخرى يقول :
أخوك من الجزائر ٢٤سنة
سأقول لك ما أعتقده بالضبط وليس بوسواس وأريد ردا على ذلك في كل نقطة من فضلك، أول النقاط أن الله سبحانه وتعالى إله صادق وقوي وعظيم ترك عباده حتى استزلهم الشيطان وعمت قلوبهم وأبصارهم عن الهدى وألفوها ثم بعث لهم رسلا مبشرين ومنذرين وهل أيدهم بالمعجزات والدلائل على صدقهم وما هي أسباب كفر القوم ولما الله لا يهديهم جميعا
ثانيا وهي شبهة عظيمة في النبي صلى الله عليه وسلم وهي هل هو متكبر ما هي صفاته كيف كانت حياته قبل البعثة... إلخ هل أعطى الله لكل الناس في كل زمان سبل القضاء على الحسد والحقد في النفس من خلال مجاهدتها وهل أيد رسله بالكتب السماوية والحجج والبراهين.
آخر نقطة. وهي مهمة بالنسبة لي
ما هي أسباب النفاق الأكبر في كل زمان وما هي أسباب الهداية
9/12/2019
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا بني مرة أخرى على موقعك
قد مضت عليك بضع سنوات وأنت في هذه الحال، فلماذا تأخرت في الذهاب إلى العلماء ومقابلتهم وجهًا لوجه؟ البحث في الإنترنت على غير هدى طبعًا سيزيد حيرتك!
وقد أجبتك عن بعض أسئلتك في استشارة سابقة، وأما الباقي، فكل سؤال يحتاج إلى صفحات للإجابة عليه، لهذا سأجيبك باختصار شديد ثم أحيلك إلى كتب ترجع إليها
مالك يائس وتسيء الظن بالله هكذا يا بني؟! لماذا تقول إن الله تعالى أرسل الأنبياء ليعذب الخلق؟!!! إذن لماذا نرى أناسًا طائعين وعدهم الله بالجنة؟ ها هو سبحانه لم يعذب هؤلاء ببعثة الأنبياء، بل جعل بعثتهم لهم رحمة. والحقيقة أن الأنبياء رحمة للخلق كلهم، ولكن الإنسان إما أن يختار التعرض للرحمة التي أرسلوا بها بإرادته الحرة، وإما أن يختار الإعراض عن هذه الرحمة.
ما رأيك لو أن الله تعالى أبقى الناس بلا أنبياء؟ الذي سيجري –كما نشاهد الملحدين- أن يبقوا في حيرة دائمة يسأل أحدهم نفسه بقلق: ما الذي أتى بي إلى هنا؟ كيف وجدت في هذا العالم؟ ولماذا وجدت؟.... يتخبط في سلسلة من الأسئلة التي لا يجد لها حلًا! بينما المؤمنون يعرفون هذا وهو عندهم من البديهيات، في أول صفحات القرآن الكريم تجد أجوبة هذه الأسئلة كلها عن الوجود وما يتعلق به، وتتخلص من ظلمات المجهول المخيف، أليس إرسال الرسل بهذه المعلومات، من رحمة الله تعالى بخلقه؟ قد شاء وخلقهم، ولكن العدل والرحمة ألا يتركهم يتخبطون لا يعلمون شيئًا عن حقيقتهم وسبب وجودهم.
والأنبياء كلهم صادقون، قد عصمهم الله عن الذنوب والخطأ كي يستطيعوا أداء مهمتهم في التبليغ على أكمل وجه، وأيدهم بالمعجزات، وبأدلة على صدقهم، حتى يسهل على الناس اتباعهم وتصديقهم.
وباعتبار أن شرعة الإسلام كاملة، وصالحة لكل زمان ومكان، فهذا يعني أن فيها جميع ما يحتاجه البشر إلى يوم القيامة، ومن ذلك كيف يصلحون نفوسهم وينقونها من الرذائل والشرور، وهناك كتب اختصت في بيان ذلك من خلال أدلة الكتاب والسنة وسير الأنبياء والصالحين، وهي كتب الأخلاق والآداب. مثل مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة المقدسي. وهناك كتب أخرى موسعة جدًا وفي ذلك الكتاب كفاية للمبتدئين. وفي هذه الكتب أيضًا تجد أسباب النفاق وعلاجه، وغير ذلك مما يهذب النفوس ويقربها من الله تعالى.
وسأحيلك من أجل أسئلتك عن صفات الأنبياء، وسائر أسئلتك العقدية إلى كتاب: العقيدة الإسلامية وأسسها للدكتور عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني. وكذلك من المفيد أن تقرأ فقه السيرة للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي
يمكنك تحميل هذه الكتب من الإنترنت على صيغة PDF وهي متوفرة والحصول عليها سهل.
وقبل كل هذا اسأل عن عالم فاضل في مدينتك، واستفسر منه عن كل ذلك مباشرة، فذلك أفضل بكثير من المراسلات، وهذا من الفرائض اللازمة في حقك وحق كل من تعترضه الشبهات
وأخيرًا: هل أنت متأكد أنه لا يوجد عندك شيء من الوسوسة؟؟
هدأ الله بالك، وثبت قلبك، وأهلًا وسهلًا بك دائمًا