وسواس في الله عز وجل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد أنا فتاة عمري 20سنة ... بداية مشكلتي كنت أعاني من نوبة هلع خفيفة لما أوصلتني لوسواس الموت والأمراض،، طبعاً قبلها كنت بصراحة غير ملتزمة في صلاتي ولا عباداتي كنت أنام وأنا أسمع الأغاني وأصحو على أغاني وكنت وقتها أعلم أني على غلط وأدعو ربي دائما أن يهديني لكن لا أعلم لماذا لا أصلي فدعوت الله أن يبتليني بشيء يرجعني إليه وفعلاً الله ابتلاني بنوبات هلع أدتني إلى التزامي بصلاتي.
والآن حالتي لا تسرني أبداً رغم أني ملتزمة بصلواتي الآن على وقتها وأصلي السُنن أيضاً وعاهدت نفسي أنني أقرأ سورة البقرة يومياً وأقرأها مع والدتي وبالليل أوتر عليها والحمد لله.. لكن الوساوس عن الله لا تسرني أبداً أبداً بدايتها كنت أوسوس بوساوس عادية ألا وهي أن "من خلق الله ؟-والعياذ بالله-،، تخيلي لو الله مو موجود ؟ -والعياذ بالله" كنت بصراحة أتجاهلها إلى أن كنت أصلي وجاءتني وسوسة خطيرة عن الله ورسوله عليه السلام ووقتها أتتني فجعة لدرجة ما قدرت أكمل صلاتي لكن أجبرت نفسي ومن بعدها تأتيني كلام قبيح جداً عن الله وتخيلات قبيحة، في بداية الأمر كنت أشد شعري وأبكي من شدة الهول والمصيبة التي أتتني.
تواصلت مع داعية وسألتها وأنا أبكي فقالت لي أنت على خير وقالت لي عن أصحاب الرسول عليه السلام لما جاؤوا واشتكوا منها إلى آخره.. واختفت فترة طويلة لكن الآن لي شهران متواصلة لا تنقطع عني وساوس خطيرة عن الله وألفاظ قبيحة.
وللعلم هذي الألفاظ لا أقولها لأحد أبداً في حياتي مهما كان الشخص قريبا مني لا أسبه بهذي الألفاظ لكن والله يقشعر بدني وأكره نفسي والآن تأتيني أفكار قبيحة عن الله وملائكته يكرمون طبعاً ويتعالون،،
ولكن المشكلة أحس وكأنني مقتنعة بهذي الأفكار وكأنها فعلاً هذي حقيقة ولكن أعلم أن الله يكرم ويتعالى عن هذي الأفكار لا أعلم تعبت تعبت وصرت أيضاً لا أعطيها بالا إذا أتتني ولا أخاف وأتوتر مثل سابقاً لا أعلم هل كفرت؟؟ ولا هل صدقت هذي الأفكار ؟؟ وأعلم أن الله يكرم ويتعالى تعبت تفكيري أرهقني والله،،
اعذروني على الإطالة
وشكراً لكم.
28/12/2019
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، وأهلًا بك يا "نوال" على موقعك
هداك الله وأصلحك، نحن دائمًا ندعوا الله تعالى أن يأخذ بأيدينا إليه بلطائف الإحسان لا بعصا الامتحان، ونسأله العافية؛ فنحن ضعفاء لا نطيق البلاء. ذكر الخازن في تفسير قوله تعالى على لسان سيدنا يوسف عليه السلام: ((قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ)) [يوسف:33]. قال: (قال بعضهم: لو لم يقل السجن أحب إليّ لم يبتل بالسجن والأولى بالعبد أن يسأل الله العافية). وقال القرطبي في تفسيره: (وحكي أن يوسف عليه السلام لما قال: "السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ" أوحى الله إليه: يا يوسف! أنت حبست نفسك حيث قلت السجن أحب إلي، ولو قلت العافية أحب إلي لعوفيت). فبادري بالدعاء أن يصرف الله عنك هذا البلاء، ويثبتك على الهداية بإحسانه.
وأما شعورك بأن الكلام القبيح منك، وليس وسواسًا، فهو دليل على أن ما تعانين منه مجرد وسواس؛ لأن هذا ما يقوله الموسوسون دائمًا، فهو إذن صفة مشتركة بين الموسوسين، وعرض من أعراض الوسواس.
ولهذا شاهد من قول الفقهاء، قال الموَّاق المالكي في "التاج والإكليل": (... وقال عز الدين: الوسوسة ليست من نفس الإنسان، وإنما هي صادرة من فعل الشيطان، ولا إثم على الإنسان فيها لأنها ليست من كسبه وصنعه، ويتوهم الإنسان أنها من نفسه...... فيتحرج لذلك ويكرهه).
فلا داعي للقلق، واستمري بالتجاهل، وعدم قلقك من هذه الأفكار أمر جيد، لأنك إذا تجاهلتها، ذهب القلق، وحين يذهب القلق، تذهب الأفكار كما تذهب أي فكرة غير مقلقة تمر على ذهنك.
تابعي التجاهل، ولا تخافي من الفكرة، ولا من شعورك نحوها، واستعيني بالله، واستعيذي به من الشيطان.
وفقك الله وعافاك.
ويتبع >>>>>: الوساوس الكفرية أشعر أنها مني ! م