أحببته لكنه أحبها

رد المستشار

 مواقع الاستشارات عبر الانترنت تخدم قطاع عريض من الشباب والمراهقين غير الاجتماعيين والذين يصعب عليهم زيارة المعالج النفسي ولكني تعجبت من كونك طالبة جامعية ولديك قدرة على استخدام الكمبيوتر والانترنت بل وتهوين استخدامهما وليس لديك دراية بالحياة!
أعرف أنك صغيرة على أن يكون لك خبرات في الحياة 

ولكن ليس بالضرورة أن نمر بخبرات حتى نتعلم، بل أن حياتنا القصيرة في الدنيا لا تتيح لنا أن نمر بكل خبرات الحياة!
ولكننا نتعلم من خبرات الآخرين سواء كانوا أصدقاء أو أقارب أومن خلال البرامج الثقافية التلفزيونية والمواقع المفيدة على الانترنت والقراءة في السيرة والكتب المفيدة .....

آنستي مشكلتك بدأت منذ أن أدخلت نفسك فيها! نعم بدأت منذ أن سمحت لنفسك بالعيش في الخيال وبدأت تتصورين أنه يفكر فيك كما تفكرين فيه، وأخذت تحلمين وتتطور الحلم وتركت نفسك تعيشين في أحلام اليقظة هذه .... كل هذا وهو لا يعرف ما بداخلك فلا يعرف أفكارك ولا مشاعرك تجاهه ... وأنت تتوهمين أنه يسير معك في نفس الطريق ووصل إلى نفس المكان الذي وصلت إليه بعقلك وقلبك...
ثم اكتشفت الحقيقة. أخطأت صديقتك حينما لم تنبهك بأنك تعيشين في الخيال وأنك معجبة به ولا تحبينه وأن هناك فرق بين الحب والإعجاب ....
وستدركين الفرق بينهما حين تجربين الحب بالفعل.

ما عليك عمله الآن هو أن تحمدي الله تعالى الذي نجّاك من ارتكاب ذنوب مع زميلك، وأن تدعيه وتكلميه وتناجيه كي يخفف عنك، وأن تنشغلي في الكلية بحضور المحاضرات والتواجد في المكتبة وتقللي من تواجدك مع "الشلة" بقدر الإمكان.

اذهبي إلى منزلك بمجرد أن تنتهي من المحاضرات حتى لا تؤذى مشاعرك أكثر مما أنت فيه،
وإذا سألك أي منهم أجيبي أنك مشغولة بأمور منزلية ...........
وقد يكون من المفيد أن تبتعدي عن سماع الأغاني العاطفية التي تثير شجونك، وأن تشغلي نفسك بقدر كبير جداً في المذاكرة وفى سماع شرائط دينية مثل شريط "الصبر" للأستاذ عمرو خالد. أخيراً اقرئي.

ما ورد على الردود التالية لشباب وآنسات عانوا من نفس مشكلتك فبإذن الله تكون مفيدة لك:
لغة العيون!!
إعجاب وليس حبا من طرف واحد
الفرق بين العشق والحب والإعجاب 
عدم الثقة في الآخر
وسواس الحب بحذافيره

وأهلا وسهلا بك دائما، فتابعينا بأخبارك.

المستشار: د. داليا مؤمن