السلام عليكم ورحمة الله
كم أحب هذا الموقع وأحترم جميع القائمين عليه..... فهو يفتح باب النقاش لتعم الفائدة للجميع، ولأن كل شخص له طريقة بالتفكير تختلف عن الآخر أجد روعه خلق الله لهذا العقل في ذلك،
مشكلتي أنني أكتب ما يمليه علي عقلي ولا أعود لقراءته إلا بعد أن تنشروه... فاعذروني...
عندما قلت في تحرشات جنسية كيف؟ مشاركة2 أن الحجاب حجاب مشاعر كنت أقصد أنه حجاب للأخلاق ولكن كلمة مشاعر سبقت ولا أدري كيف؟
والأخلاق هي الأخلاق البذيئة..
فالحجاب ليس فقط قطعة قماش تستر جسد أو رأس المرأة وإنما هو تهذيب لأخلاقها أيضا.... فيجب أن تتعلم منه المرأة كيف تكون نبيلة بعيدة عن كل فساد يشوه صوره دينها الذي تعتبر داعية له بمجرد لبسها للحجاب
عندما كنت أذهب مع زوجي للجامعة كانت النظرات لنا من جميع الجهات والكثير من الشباب يلقي السلام علينا.. فكان تعليق زوجي على ذلك بأني أنا التي أحمل رسالة هذا الدين بلباسي مما أدى للكفار أن ينظروا نظرة الفضول وبنفس الوقت عرفنا المسلمين حولنا عندما سلموا علينا
لذلك يجب على المحجبة أن تحذر كل الحذر من الوقوع في الخطأ فهي مرآة لامعة لهذا الدين، وكله بنية رضا الخالق.
6/11/2004
رد المستشار
الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين ونشكرك على مشاركتك ومتابعتك الدؤوبة، إذن فليس ما بيننا اختلافٌ في الرأي، لأن الحجاب إذا قدرت كل من ترتديه تقديرك هذا، فهل واقع الحياة وأنا أتكلم عن مصر التي أعيش فيها، هل واقع الحال يقول ذلك؟ مع الأسف لا فكثيرات هن المحجبات اللواتي يفعلن ما تخجل من فعله المتبرجات، وسأحيلك إلى قطعتين من الشعر كتبهما طاووس في ثمانينيات القرن الماضي وهو طالب في الجامعة، واعتبره المتطرفون من الطلاب كافرا!! بسببهما مع أن دافعه إلى الكتابة كان أن واحدةً من المحجبات في إحدى الرحلات الجامعية قامت ترقص رقصا شرقيا بالحجاب، فكتب هو قصيدته: إلى محجبة، ثم أحبَّ أن يوضح الفكرة أكثر لمن اتهموه بالكفر فكتب قصيدته محجبة ولكن على لسان الشيطان.
وكان بعد سنوات أن راحت نفس الجماعات تطالب بما كان يطالب به ذلك الشاعر الصغير، ومع مرور السنوات أصبحت المحجبة تختلف عن المختمرة وعن المنقبة، وكلما ازدادت درجة الالتزام في الملبس -بوجه عام- زاد الالتزام الخلقي طبعا باستثناء من يكونُ التزمت عندهن مجرد تعبير عن اضطراب نفسي كالوسواس أو الفصام أو غيره، ويبدو أن الناس أصبحوا الآن يفرقون بين هذه وتلك فهناك أنصاف المحجبات.
ولعل نقطة أخرى تبرز لنا هنا وهي أن نصف المحجبة تغير وضعها فلم تعد ممثلة للرجوع إلى دين الإسلام كما كانت في السبعينات والثمانينات من القرن الفائت، وهنا أصبحت كلمات طاووس التي أحلتك إليها غير صالحة، لأن من ترتدي نصف حجاب أفضل من غيرها التي تكاد لا ترتدي شيئا لو سمح لها، بشرط أن يكونَ ارتداء نصف الحجاب هذا، اختيارها هي وليس مفروضا عليها من الأهل مثلا، وهذا الحديث ذو شجون، وأنا الليلة بالواجبات مشحون، لذلك سأختتم بالتأكيد على أنني لم أزل عند رأيي في أن الحكمة من الحجاب ما تزال أعمق بكثير من فهمنا الحالي.
سعدت بمتابعتك للمشاركة، وأرجو أن تستمري على نفس الدرجة من النشاط، وأهلا بك دائما على موقعنا مجانين فتابعينا بأخبارك.
ويتبع: ............ تحرشات جنسية كيف؟ مشاركة2