الوساوس التعمقية: ليست عبادة بل وسواس قهري م6
وسواس
السلام عليكم أنا كنت أرسلت استشارة وفي انتظار الرد بس أنا تذكرت شيء لم أذكره لكم في استشاراتي السابقة وحبيت إني أقولها عشان أكون وصلت كل اللي جوايا وعشان تقدروا تفيدوني أكتر في المعاناة التي أعيشها من ثلاثة شهور ولسا بعاني منها.
أنا قبل الولادة اشتريت لابني عشرة أطقم لبس جديدة استعدادًا للمولود الجديد. وبعد الولادة بفترة رجعت للموبايل بتاعي أتفرج على الصور اللي أهلي صوروها لابني بعد خروجه من غرفة عمليات الولادة مباشرة لقيته لابس طقم أنا ناسياه تمامًا ومش قادرة أفتكر أنا اشتريته فعلًا ولا لأ بالرغم من إني افتكرت كويس جدا التسع أطقم التانيين. وفاكرة كل طقم من التسعة منين بالظبط. وابتديت أسأل نفسي يا تري الطقم ده بتاع ابني فعلًا ولا لأ؟ وليه أنا ناسياه ذا بالرغم من إني افتكرت بقية اللبس كله.
ابتديت أسأل بنتي: "هو الطقم ذه إحنا اشتريناه منين؟" قالت لي: "أنا كنت معك يا ماما في اليوم اللي اشتريتيه فيه واشتريناه من محل كذا (....)" وقالت لي طبعًا اسم المحل فقلت لها: "إنت متأكدة؟" قالت لي: "آه ياماما." بس طبعًا أنا فعلً ناسية خالص وبقول لنفسي: "هل أصدق بنتي في موضوع خطير زي ده؟ وهل هي صح ولا ممكن تكون بيتهيأ لها إننا اشتريناه بجد؟" مبقتش عارفة أفكر وأعصابي أحيانًا بتنهار وعايزة أوصل لحل وعايزة آخد ابني في حضني وأنا مطمئنة إنه فعلًا ابني.
آسفة للإطالة
وأنتظر الرد من الاستشارتين.
22/1/2020
رد المستشار
الأخت الفاضلة "أمة الله" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك مع خدمة الاستشارات بالموقع.
إحدى سمات الحالة الوسواسية في هذا النوع الذي تعانين من اضطراب الوسواس القهري هي الشك في الذاكرة أو عدم الثقة في الذاكرة وكلما ازداد التحقق من جانب المريض طلبا للطمأنة كلما ازداد شكه في الأمر لا يقينه ولا طمأنته!.... ذلك أن ارتفاع مستويات الإثارة والقلق خلال عمليات التحقق المتكرر تعمل على تركيز انتباه الفرد على علامات التهديد، وبالتالي تقلل الاهتمام بالحدث بحد ذاته وبالتالي الحد من الاستدعاء اللاحق له من الذاكرة.
معنى هذا أن عليك أن تثقي في ذاكرة ابنتك وتكفي عن السؤال وتكرار السؤال، يكفيك إذن ما عانيت وسارعي بطلب العلاج من الطبيب النفساني، وأهلا وسهلا بك على مجانين فتابعينا بالأخبار الطيبة.
ويتبع >>>>>>: الوساوس التعمقية: وسواس الصيام والمسح على الجورب! م8